يقول محمد النويصر رئيس رابطة دوري أندية المحترفين في تصريح له من مانشسترعبر هذه الصحيفة في عددها الصادر أمس: (أنا عندما ذكرت في المؤتمرالصحفي الخاص بلجنة رقابة المنشطات ضرورة إيجاد طريقة وآلية لإتمام فحوصات طبية خاصة بالكحول قوبلت بانتقادات غيرعادية بل وحادة رغم أنني تحدثت عن عموميات وواقع ملموس وموجود لدى بعض اللاعبين، الأهم أنني في هذا الموضوع لم أخصص أحداً وعلينا أن نعلم ونعرف أن هذا الإجراء موجود في جميع أندية العالم، وأنا استفسرت من نادي مانشستر للتعرف على طريقة وآلية استخدامهم للكشف الخاص للكحول حتى أتمكن من نقل هذه التجربة لأنديتنا مع الفرق بيننا وبينهم كون اللاعب الأوروبي يسمح له بتناول الكحول وفق نسبة معينة) الغريب أن تواجه هذه الدعوة ـ كما قال ـ بإنتقادات غيرعادية وحادة من البعض على أنني قبل التعليق عليها لابد أن أشير إلى أن تعاطي الكحول في مجتمعنا بين الشباب وحتى الأكبر سناً لم يعد أمرا خافياً أوالحديث عنه محظورا بل للأسف أصبح الحديث فيه لدى البعض أمرا عاديا وكأنه من الكماليات وليس المجال هنا للحديث عن أضراره الصحية والاجتماعية خاصة للمدمنين عليه ناهيك من حرمته الدينية. قبل سنوات فجر الزميل محمد العبدي مدير الشئون الرياضية بصحيفة الجزيرة مقالا بعنوان (إنهم يشربون) كأول وأجرأ مقال عن هذا الموضوع وقبل فترة صرح الأميرعبدالله بن مساعد بشيء من هذا وأكثر وعقبت عليه في هذه الزاوية وعندما نتناول مثل هذه المواضيع فإننا نتناول هماً اجتماعيا يجب ألا نتعامل معه كالنعامة وإنما كأي قضية من القضايا الأخرى الأكثر خطورة وأهمية خاصة أننا نتحدث كعموميات وفي سبيل مصلحة الوطن وأبنائه. لا أدري ماذا دار من نقاش في المؤتمرالصحفي المشار إليه والذي عقدته لجنة الرقابة على المنشطات لكنني أعتقد أن الذين تحدثوا أوالذين اعترضوا إنما انطلقوا من نظرتهم كون ذلك حرية شخصية للفرد أو أن الكحول لا يعتبر مادة منشطة وبالتالي فهو ليس من اختصاص اللجنة وهذا صحيح وكلام جيد لكن تطبيق الفحص على تعاطي الكحول في نظري يهدف إلى ناحيتين: الأولى: أنه جزء من التطبيق الحقيقي للاحتراف فاللاعب المحترف يجب أن يعطي مثلما يأخذ وتعاطيه الكحول أوانغماسه في الشهوات والملذات من شأنه أن يؤثرعلى عطائه وانضباطه وفي الأندية الأوروبية التي يسمح في عرفهم بتناول الكحول تحدد نسبة معينة ـ كما قال النويصرـ . الثاني: أن مسؤوليتنا ليست فقط تنظيم المسابقات بقدر ما هي الحفاظ على شباب هذا الوطن والحد من تماديه فيما يعود عليه بالضرر في دينه وبدنه ودنياه. والله من وراء القصد،،