ألغت لجنة الاستئناف باتحاد كرة القدم القرارالذي أصدرته لجنة الانضباط بحق نادي الهلال بتغريمه 100 ألف ريال وحرمان جمهوره من دخول الملعب لمباراة واحدة على أرضه وهي التي كانت مقررة أمام الشباب يوم الجمعة المقبل ضمن دوري جميل. القراركما ورد في حيثياته طويل ومفصل مبني على اعتبارات قانونية رأت من خلالها عدم صحة قرارلجنة الانضباط ومخالفته للوائح وبالتالي أصدرت القرار وأرى شخصياً أن الموضوع يجب أن ينتهي عند هذا الحد أيا كان سواء بنقض قرارالانضباط أو تأييده وهو ما يجب أن يسري على أي قرار مشابه. من حق الهلاليين أن يفرحوا فهو بالنسبة لهم رد اعتبار أكثر من حضور جماهير أوغرامة ومن حق الجميع مناقشة القرارات لكن يجب أن تكون المناقشة منطقية وأن تخضع في النهاية للقرار سواء اتفق مع ميولنا وتوجهاتنا أم لم يتفق. سمعت آراء بعض الجماهير وغيرهم عبر برامج رياضية ومواقع التواصل الاجتماعي تؤكد ثقافتهم وأهمية الإرتقاء بها لما فيه مصلحة الوطن يعترضون على لجنة الاستئناف وأن لجنة الانضباط موثوق بها وأن هذا يعتبر طعناً فيها وآخرون ذهبوا بعيدا لإتهام الذمم وغيرها وللأسف إن بعض المذيعين لايملكون الثقافة التي تؤهلهم لمناقشتهم وتوضيح الحقيقة. في كل الشئون القضائية الرياضية أوالسلوكية وحتى الجرائم هناك لجنة قضائية أوقاض يصدرالحكم المبدئي ولجنة أو محكمة أو قاضي استئناف وهم أعلى سلطة في التسلسل القضائي وعادة ما يكونون أكثر خبرة وكفاءة من القاضي أو لجنة القضاء، وبين هؤلاء المتضررفرداً كان أو كياناً والذي بيده الموافقة على قرارالقاضي أو من حقه أن يستأنف لإلغاء الحكم أو تخفيفه. البعض لا يفهم ذلك أولا يريد أن يفهمه ولا أن قرار لجنة الاستئناف لايعتبر طعناً في أهلية القضاء أولجنة الانضباط بقدر ما هو تصحيح لخطأ والجميع بشر ومجتهدون. قرار لجنة الاستئناف لم يكن الأول الذي ينقض قرارلجنة الانضباط ولن يكون الأخير أيا كان أعضاؤها فقد سبقه قرارات كثيرة وهامة مثل قضية حارس مرمى التعاون فهد الثنيان الذي اتهم ببصقه على الحكم وصدر قرارالانضباط بإيقافه 6 أشهروتغريمه 20 ألف ريال ثم نقضته لجنة الاستئناف بعد اعتراض اللاعب وقرارات في حق رؤساء أندية ووكلاء لاعبين ولم تأخذ مثل هذه الأبعاد التي أخذها هذا القرارالمتعلق بنادي الهلال، بل إن لجنة الاستئناف سبق أن عززت قرارات للجنة الانضباط بحق الهلال وسبق نقل مباراة له خارج ملعبه فالقضية يجب أن ننظر لها من النواحي القانونية والمصلحة العامة. احترمت الأستاذ إبراهيم الربيش رئيس لجنة الانضباط وهو يعلن قبول قرارالاستئناف برحابة صدر مؤمناً أن هذا أمر طبيعي لأنه رجل قانوني واحترمت نادي الاتحاد وهو يقول لا علاقة لنا بالموضوع فقد انتهى دورنا ويجب أن تنطلق نظرتنا للقرار من خلال ذلك فنحترم هذه الأطراف ونحترم أعضاء لجنة الاستئناف ولجنة الانضباط دون تقليل من شأنهم أوالطعن في ذممهم أوالمطالبة كما قال البعض بإعفائهم من مناصبهم وعدم أهليتهم فهم ليسوا أول لجنة تخطئ في قرارها أو يتم نقضه ولن يكونوا الأخيرين والأخطاء التي وقعوا فيها سواء في إصدارالقرار أو حيثياته أوالتعامل معه عبروسائل الإعلام والتواصل ناتجة من قلة خبرتهم في هذا المجال وأعتقد أن هذا درس من المؤكد أنهم أدركوه في التعامل مع الأحداث وأي قرارات أخرى قادمة سواء في الأسس أو في التعاطي مع وسائل الإعلام ولعلي هنا أثني على موقف الدكتورهادي اليامي رئيس لجنة الانضباط وأعضاء اللجنة وسياسة الصمت في التعامل مع القرارات. والله من وراء القصد،،