|


عبدالله الضويحي
الاتحاداتغياب الكفاءات
2013-10-28

 



في سلسلة مقالاتي عن


الاتحادات الرياضية قبل


الانتخابات ركزت على نقطتين


هامتين:


 أن الانتخاب ليس شرطا أن


يأتي بالأكفأ.


 وأن التعيين فرصة لتعويض ذلك


بالكفاءات المؤهلة.


وهذا ما أثبتته النتائج في الأولى لكن الثانية لم تكن في مجملها


كذلك.


فلائحة الانتخابات فيها خلل أبرزه عدم اشتراط كون المرشح


ممن لهم إلمام وتاريخ في اللعبة التي يترشح لاتحادها لذلك


فازأشخاص لايفقهون في ألعابهم لأن فوزهم بني على العلاقات


وهي جزء من اللعبة الانتخابية.


كنا نأمل أن يسهم التعيين في سد هذه الفجوة لكن المشكلة


مازالت قائمة وغابت كفاءات مؤهلة سواء بخروجها من التشكيل


الجديد أوأخرى لم تدخل إليه لأسباب بعضها كان بالإمكان تلافيه


والتعامل معه من منطلق المصلحة العامة.


نحن لا ننكر أن التعيين أتى بكفاءات مؤهلة وجديدة وأن التجديد


مطلوب لكن غياب هؤلاء أوتغييبهم وهم معروفون لدى الوسط


الرياضي بكفاءتهم وليسوا بعيدين عن العين أتى ببدائل لاترتقي


إلى مستوى فكرهم وتاريخهم وخبرتهم وكان الأولى والحالة


هذه استمرار(الخارجين) ودخول االس بالنسبة للكفاءات


الأخرى.


أمامي العديد من النماذج قد أتطرق لبعضها في زوايا قادمة


ضمن حديث لا ينتهي عن الاتحادات الرياضية وما بعد الانتخاب


والتعيين والتي بدأتها الأربعاء الماضي.


سعد شداد


أول بطل يرفع العلم السعودي في المحافل الدولية رياضيا.


 ففي 1993 فاز بأول ميدالية ذهبية سعودية في تاريخ


البطولات الآسيوية لألعاب القوى (ذهبية 3000 م موانع) وفي


نفس العام حقق أول ميدالية سعودية على مستوى العالم عندما


فاز بفضية بطولة العالم في السباق نفسه التي أقيمت في لندن


ثم برونزية بطولة العالم 1995 في السويد وفي عام 1998


كررإنجازه الآسيوي بفوزه بالميدالية الذهبية ثم برونزية بطولة


العالم (جنوب إفريقيا 2002 ) وهوالآن يشرف على المنتخب


السعودي لعدائي المسافات الطويلة والمتوسطة بعد سجل حافل


من العطاء ويمتاز بإخلاصه للعبة وخلقه الرفيع وثقافته العالية.


تصوروا أن سعد شداد يغيب عن مجلس إدارة اتحاد ألعاب


القوى بل لا يحق له دخوله سواء بالترشيح أوالتعيين والسبب أن


مؤهله الكفاءة المتوسطة فيما تنص اللائحة على الثانوية العامة


كأقل مؤهل للعضو.


لو كان المطلوب مؤهلا جامعيا لكان الأمرأقرب للمنطق لكن


ما الفرق بين الثانوية العامة والكفاءة المتوسطة في عالمنا اليوم


ومع كفاءة يحمل من السن والتاريخ والخبرة وخدمة الوطن


في المحافل الدولية مايؤهله وما يتفوق به على أكاديميين، بل إن


في بعض التنظيمات الرياضية من يحمل شهادة الدكتوراة من


جامعات غيرمعترف بها ومع ذلك يتقدم اسمه اللقب وفي كرة


القدم يصدر استثناء يجيز لبعض اللاعبين الدوليين الاحتراف


وبمؤهل الشهادة الإبتدائية وقد لايمثل الوطن كما أنه لاعب ضمن


مجموعة وليس فردا كما في حالة شداد.


أعرف أن (شداد) يشرف على عدائي بعض السباقات ويعمل


ضمن الأجهزة الفنية في منتخب ألعاب القوى لكن وجوده كعضو


في مجلس الإدارة لايمنع إشرافه أيضا على هذه المنتخبات


ويفيد بخبرته ورؤاه اللعبة بمشاركته ضمن الجهازالتشريعي


والتخطيطي للاتحاد بدلا من أن يكون شخصاً تنفيذياً حتى وإن


أسهم في رسم خطط المنتخب الذي يشرف عليه إضافة إلى أن


دخوله الس هو نوع من المكافأة له على ما حققه من إنجازات


وهو ما يحصل في كثير من الاتحادات العالمية في كل الألعاب.


والله من وراء القصد،،