مجاملة أم اعتراف؟
من حق النصراويين التساؤل والاحتجاج لقطع القناة الرياضية بث أفراحهم ومقابلات لاعبيهم في الملعب بعد فوزهم على الهلال بهدفين للاشيء في نصف نهائي كأس الأمير فيصل للشباب.
وأن تبادرالقناة الرياضية للاعتذار وتوضيح وجهة نظرها فهذا أمر جيد ومفروض لكن أن يتهافت أكثرمن مسؤول بالاعتذاروعبر أكثر من وسيلة بهذه الصورة المبالغ فيها فهذا يعني أحد أمرين:
ـ إما أنها أخطأت بالفعل وبالتالي يجب أن يعاقب المتسبب حتى لو أدى الأمر إلى إبعاده أو استقالته.
ـ أو أنها لم ترتكب خطأ بمعناه المفهوم وهذا يعني المجاملة للنصر ومحاولة ترضيته وتطييب خاطره عن غير قناعة وهذا تقليل من شأنه ككيان أوالخوف منه أوعدم فهم لرسالتهم الإعلامية ودورهم.
السؤال الموجه للقناة:
لو كان الفائز الهلال أو كانت هذه المباراة وليس غيرها كما ورد في احتجاج النصراويين بين فريقين غير الهلال والنصر هل سيستمرالنقل بمعنى إلغاء نشرة الأخبار أو تأخيرها عن موعدها لنقل الحدث؟ والإجابة بلا أو نعم تعيدنا للاحتمالين السابقين.
الأستاذ أحمد العقيل نائب رئيس لجنة المسابقات أكد أنهم السبب في ذلك بتغييرهم موعد المباراة وتأخيرها نصف ساعة تحسباً لوقت إضافي يكون بعد المغرب وأنهم أخطأوا بعدم إشعارالقناة الرياضية بذلك قائلا (ورطناهم) مما تسبب في وضع القناة في هذا الموقف وهي فترة كافية لنقل الأفراح لو أقيمت في موعدها المقرر وهو الساعة الثالثة عصرا.
إذاً لماذا الاعتذار من أكثر من مسؤول وتهافتهم ألم يكن من المفروض الإكتفاء ببيان أوتصريح من مسؤول يوضح وجهة النظر وحقيقة الموقف كما رواه المسؤول عنه أو إضافة عبارة لبيان القناة الذي تم بثه يوضح السبب الحقيقي وهو تأخير المباراة بدلا من التهديد بمعاقبة المتسبب وكأنه نوع من امتصاص الغضب لا أكثر ولا أقل إلا إذا كانت القناة لا تعلم عن مسببات التأخير فهذا أمر آخر وأكبر.
الأغنية والتعصب
لا للتعصب والتنابز بالألقاب .. خلك رياضي وقدم أعظم رسالة
مطلع قصيدة جميلة للشاعرالشبابي المخضرم سعد الخريجي نشرتها "الرياضية" على صفحة كاملة في عددها أمس الأول لنبذ التعصب.
والشاعرالخريجي له مساهمات كثيرة في الأغنية والقصيدة الوطنية وأوحت لي قصيدته هذه بفكرة طرح أغان رياضية تدعو للحيادية والتشجيع المثالي ونبذ التعصب تتبناها الجهات المسؤولة مع شركات الإنتاج كمساهمة وطنية بصياغة عدد من الشعراء وأداء كبارالفنانين أصحاب الشعبية الجماهيرية يتم بثها عبر الإذاعات والقنوات الفضائية بين البرامج وكفواصل أو داخل الملاعب أثناء المباريات للإسهام في تعزيز القيم وتوعية الجماهير بمفهوم المثالية واحترام الخصم ونبذ مثل هذه الظواهرالغريبة على وطننا ومجتمعنا في عمومه والرياضي على وجه الخصوص.
التعاون والتذاكر
رفعت إدارة نادي التعاون أسعار تذاكر مباراتها مع الهلال المقررإقامتها أمس في دوري جميل إلى الضعف.
التعاون استغل فرصة جماهيرية الطرف المقابل وحضوره على الساحة ليستثمر ذلك في زيادة مداخيله خاصة أنه المستضيف وهذا حق من حقوقه في البحث عن مداخيل إضافية لكن هل يحق له استغلال مثل هذه الفرص ليخرج عن نظام قائم ومتعارف عليه حيث أبدى عدد من الجماهير استياءهم من ذلك وهو ما قد يعود بأثر سلبي على النادي.
الذي أعرفه أن أسعار تذاكر الدوري والمباريات الرسمية ثابتة ويتم إقرارها من الجهات المسؤولة ولا يجوزالتعديل فيها وأن من حق النادي فرض الأسعار في مباريات ودية أو مناسبات كالاعتزال مثلا أو استضافة فرق خارجية وبإذن مسبق من الجهة المنظمة وأعتقد أنه سبق لرابطة المحترفين أن اعترضت على ناد سابق قبل موسمين عندما رفع أسعار تذاكره في دوري زين.
والله من وراء القصد،،