|


عبدالله الضويحي
المنتخب عودة الهيبة
2013-10-21

رغم أنها إجازة عيد ومناسبة حج بمعنى إجازة للعموم وإجازة خاصة لي بالتوقف عن الكتابة هذه الأيام إلا أنها كانت حبلى بالكثير من الأحداث على غيرعادة فقد توافقت مع التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2015 ومباراتنا مع المنتخب العراقي في الجولة الثالثة من مرحلة الذهاب في هذه التصفيات ومع التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 خاصة بالنسبة لأفريقيا وموقف المنتخبات العربية فيها والموقف الأوروبي المستمر من استضافة قطر لمونديال 2022 وحتى على الصعيد المحلي كانت هناك قرارات لجنة الانضباط وما دار حولها وردود أفعال والتحكيم وشكاوى الأندية وكلها مواضيع جديرة بالاهتمام والتوقف وقد أجد الفرصة لذلك وفق ظروف كل حدث وإمكانية مناقشته. على أنني أعتقد أن مباراة منتخبنا مع العراق ألتي جرت في الأردن وفاز فيها منتخبنا 2ـ0 محققا بذلك العلامة الكاملة (9 نقاط) هي الأبرزوستظل كذلك كحدث طيلة الفترة القادمة سواء بذاتها أو ما يعقبها من مباريات. سأكون صادقا مع نفسي ومعكم أنني كنت متخوفا من المباراة وكنت أعتبر الخروج بالتعادل أمرا جيدا ومقبولا وغيري كثيرون بناء على حيثيات ذكرتها في زاوية سابقة تحت عنوان (المنتخب ومرحلة الهدنة) كتبتها قبل المباراة بأسبوع تتعلق بالمنتخب العراقي ونظرته للمباراة وأهميتها بالنسبة له وضرورة الفوز بها من نواح كثيرة سواء لأوضاعه السياسية والاجتماعية وبحثه عن الاستقرارمن خلالها أو نظرته للمنتخب السعودي بعد عدم الموافقة على استضافته لخليجي 22 واعتمادها في جدة أو دعم موقفه لدى (فيفا) ومحاولة فك الحصار عنه إلى جانب أن خسارته قد تقصيه من المنافسة أوتجعل موقفه صعباً من التأهل ناهيك من التنافس التقليدي بين المنتخبين وتمنيت أن يقدم المنتخب الفوز عيدية لنا كسعوديين وأثق أنه لو تم إجراء استفتاء يسبق المباراة عن التوقعات وهو استفتاء مرفوض وغير مقبول على مستوى المنتخب لإنعكاساته السلبية عليه ربما توقع 50% منهم التعادل لكن المتفائلين بالفوز سيكون أقل من ذلك للأسباب التي ذكرتها. جاء الفوز ليمنح المنتخب الثقة بقدرته على التفوق على المنتخب العراقي وكسر الحاجز النفسي أمامه بما يمثله من ثقل بغض النظر عن ظروفه ومستوياته وظروف الكرة العراقية. وجاء الفوز بجميع مباريات الذهاب على الصين وإندونيسيا ثم العراق ليمنح الكرة السعودية الثقة بأنها لاتزال لها هيبتها على المستوى الآسيوي. وجاء الفوز ليمنح بعض لاعبيه خاصة الواعدين الثقة بأهليتهم لتمثيل المنتخب. صحيح أن المنتخب مازال دون مستوى طموحاتنا وتطلعاتنا كأداء مقنع وممتع داخل الملعب ومازالت فيه بعض الأخطاء لكن المهم في هذا الوقت تجاوزهذه المرحلة ـ كما أشرت في زاويتي السابقة ـ وتحقيق الحد الأدنى وهوالتأهل لنهائيات آسيا وعلى مدى عام كامل قبل بدء النهائيات ستكون الفرصة متاحة لإعادة ترتيب الأوراق من جديد. ورغم أن المراقبين الآسيويين والصحافة الآسيوية وبعض من العالمية أشادت بالمنتخب وعودته القوية إلا أننا هنا ـ وللأسف ـ مازال البعض يقلل من هذه النتيجة ويبحث عن مبررات وسلبيات يعزف عليها كثيرا ناسياً أو متناسياً الفوزبالنقاط الثلاث من خلال نظرة ضيقة بعيون ملونة أوالتركيزعلى عناصرمعينة لماذا حضرت أو لماذا غابت؟ يرى البعض أن انشغال هؤلاء في قضايا أخرى حدثت خلال الإجازة جعل المنتخب يلعب دون ضغوط نفسية مما أسهم في فوزه وظهوره بهذا المستوى فهل نسعى لإثارة قضايا معينة ذات طابع معين كلما لعب المنتخب لينشغل هؤلاء عنه؟ والله من وراء القصد،،