يشهد الأسبوع المقبل حيث يتوافق مع أيام (فيفا) عددا من المباريات الودية الدولية الرسمية وكذلك التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية أو لنهائيات كأس العالم كما في باقي القارات حيث أنهت آسيا تصفياتها المؤهلة للمونديال. على الصعيد الذاتي يهمنا لقاء منتخبنا مع العراق يوم الثلاثاء المقبل في التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا الـ 16 وعلى صعيد عربي تهمنا نهائيات التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل. وقد تحدثت أمس وأمس الأول عن مباراتنا مع العراق أما التصفيات الأفريقية فإن مصدر الاهتمام يعود لإمكانية تأهل 3 منتخبات عربية للمونديال أو على الأقل اثنان منها. من جانب آخر يخوض المنتخب الأردني في نوفمبر مباراة الملحق ممثلا لآسيا أمام خامس أمريكا الجنوبية الذي لم يتحدد بعد وربما كان فنزويلا أواورجواي أو الإكوادور وإذا ما تحقق هذا كله فهو يعني عودة الحضور العربي لهذا المحفل العالمي بصورة أقوى من ذي قبل خاصة عرب آسيا الذين غابوا عن النسخة السابقة. الحضورالعربي في المونديال بدأ بمصر في النسخة الثانية 1934 ثم بالمغرب 1970 ثم تونس 1978 ومنذ ذلك التاريخ ظل رقماً ثابتا في جميع نهائيات كأس العالم ممثلا بمنتخبين على أقل أحدهما آسيوي والآخر أفريقي وكان الحضورالأكثر عددا في 1982 بتواجد الجزائر والمغرب والكويت وفي 1998 بتواجد السعودية وتونس والمغرب فيما أعادتنا 2010 للمربع الأول ولم يحضر سوى الجزائر وكان حضورها فنياً لايقل عن الحضورالعددي. الحضورالعربي الأفريقي ظل الأفضل إذ لم يغب عن أي من المونديالات السابقة ولم يغب منذ 1978 فيما بدأ الحضورالعربي الآسيوي 1982 وظل متواجدا حتى 2006 حيث غاب بعدها عن المونديال. وعلى الصعيد الفردي تعتبر المغرب الأكثر حضورا 5 مرات آخرها 1998ثم السعودية وتونس 4 ثم الجزائر ومصر مرتين وكل من الكويت والعراق والإمارات مرة واحدة. كانت المنتخبات الأفريقية تقسم على 5 مجموعات يصعد متصدروها إلى المونديال مباشرة وفي هذه المرة تم تقسيمها إلى 10 مجموعات بحيث يلعب متصدر أحدها مع متصدر آخر (ذهابا وإيابا) ليتأهل الفائز للنهائيات حيث تمثل أفريقيا بـ 5 منتخبات. هذه الطريقة أتاحت الفرصة أكثر للمنتخبات العربية حيث كانت تتصادم مع بعضها في النظام السابق وتصبح فرصها في التأهل قليلة فيما أتاحت الفرصة هذه المرة لـ 3 منها بعد أن أبعدتها عن بعضها في المراحل التمهيدية فتصدرت مجموعاتها وهذا أيضا أسهم في البعد عن حساسية اللقاءات وانعكاسها على الدولتين كما حصل في بطولات سابقة خاصة بين الجزائر ومصر. الجزائر ستلتقي السبت بوركينا فاسو فيما تقابل مصر غانا يوم الثلاثاء والمباراتان خارج أرضيهما مما يتح لهما الفرصة أفضل في الإياب أما تونس فقد كانت خارج الحسابات عندما خسرت على أرضها 0ـ2 من الرأس الأخضر لكن إشراك الأخيرة لاعبا موقوفا قلب الموازين ومنح النتيجة لتونس 3ـ0 وبالتالي الصدارة وستلتقي الأحد المقبل وعلى ملعبها الكاميرون في مرحلة الذهاب وقد يكون موقفها الأكثر صعوبة. مصر التي تأهلت لآخر مرة في مونديال روما 1990 كانت طوال السنوات الماضية تسيطر على كأس الأمم الأفريقية لكنها تفشل في التأهل لكأس العالم وقد يرفع عنها هذا النظام العقدة ويتيح لها العودة من جديد للمونديال. من المتوقع أن يعود الحضور العربي إلى معدله السابق بتأهل منتخبين من أفريقيا ونأمل أن يسجل رقماً قياسياً بتأهل 4 منتخبات لأول مرة في تاريخه ونتمنى ألا يستمر غياب عرب آسيا عن المونديال. والله من وراء القصد،،