|


عبدالله الضويحي
للتاريخSlow Down
2013-10-04

أرسل لي الزميل عادل عصام الدين عبر الواتساب صورة بلباس أجنبي نلعب البلوت هو ومحمد عبدالجواد ويقابلني رابع لم أتعرف عليه فالصورة من خلفه قال إنها لنا في الطائرة المتجهة من البرتغال إلى لوس أنجلوس لحضور أولمبياد 1984.

شاركت المملكة في الدورة بأكبر وفد إداري ورياضي في تاريخها ضم معظم الألعاب كما تأهل منتخب القدم إلى النهائيات لأول مرة كأول إنجاز خارجي للكرة السعودية مما أعطى أهمية كبرى للمشاركة ولم تكن نتائجنا في كل الألعاب بما فيها كرة القدم على المستوى المأمول إلى جانب وفود ثقافية والفنون الشعبية والمعارض وغيرها.

ترأس الوفد الأمير فهد بن سلطان، فيما ترأس الوفد الإعلامي الأستاذ منصورالخضيري مدير عام الإعلام والنشر في رعاية الشباب آنذاك.

الوفد الصحفي وأعني الإعلام المقروء لم يكن في البداية يتناسب وحجم المشاركة حيث تم اختيار ثلاثة من الزملاء فقط هم عادل عصام الدين (الشرق الأوسط) ومحمدالعوام (الجزيرة) وعبدالله العتيبي (اليوم).

بقي على الدورة شهران تقريبا فكتبت للأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) خطاباً شخصياً (يفتح بيد سموه الكريم) ملخصه إن أمل كل صحفي أن يمثل بلاده في مناسبة كهذه كما أنها فرصة يستفيد منها في تطوير قدراته وإمكاناته علاوة على ضخامة الوفد الرياضي وحاجته لتغطية إعلامية أوسع وأن لدي الرغبة بحضور الدورة بصورتي الشخصية أو موفدا من قبل جريدتي ولكون الوقت ضيقا فإنني آمل من سموكم التوجيه بضمي للوفد الرسمي عندما أصل هناك لتسهيل تنقلاتي فصدر توجيه سموه فورا بأن يضم الوفد ممثلين لجميع الصحف أذكر منهم صالح العمودي (المدينة) حسن الشهري (الندوة) ومقبول مقبول (عكاظ) ومحمد فؤاد (البلاد)، وبعد وصولنا حيث سافرنا في طائرة خاصة من الرياض للبرتغال لينضم إلينا المنتخب حيث كان يعسكر واجهنا صعوبة في ضمنا للوفد الرسمي إذ كان المفروض إرسال الأسماء قبل 6 أشهر مثل بقية الوفد وبذل الزميل الأستاذ منصورالخضيري جهودا كبيرة حتى تم اعتمادنا واستخراج البطاقات الخاصة بالصحفيين والتي تسمح لهم بالتنقل وتغطية الدورة.

كنت قد زرت الولايات المتحدة قبلها عدة مرات كسياحة ولدي رخصة قيادة أمريكية فقررنا مجموعة من الزملاء استئجار سيارة لتسهيل تنقلاتنا وكان لابد من بطاقة ائتمان فاستعنا بالأستاذ عبدالرحمن العليق (الله يذكره بالخير) فقدم بطاقته الأمريكان إكسبرس كضمان.

سافرنا إلى سان فرانسيسكو لحضور مباراة المنتخب أمام ألمانيا التي انتهت 6ـ1 وفي العودة كان معي الزميل عبدالله العتيبي وتجاوزنا السرعة للحاق بالزميل خالد الحسين وقريبي هناك أحمد الصغير(اكتشفنا فيما بعد أنهم توقفوا للتزود بالوقود وكنا نعتقد أنهم أمامنا ونحاول اللحاق بهم) فشعرت أننا نخالف النظام فبدأت تهدئة السرعة وكان البوليس أسرع فأوقفنا وطلب الرخصة واعترفت له بالسرعة وشرحت الظروف أننا صحفيون سعوديون جئنا لتغطية الأولمبياد وحضرنا مباراة منتخبنا في سان فرانسيسكو ونحاول العودة إلى لوس أنجلوس لنتمكن من إرسال رسائلنا الصحفية (وقتها لم يكن هناك غيرالهاتف الثابت والفاكس) وأريته بطاقات التعريف المعلقة على صدورنا وسأل عن كاميراتنا فأشرت إلى كاميرا شخصية مع الزميل عبدالله وقلت إن هذه للمقابلات الصحفية، أما المنافسات فقد اتفقنا مع وكالة أنباء عالمية لتزويدنا بالصور ودار نقاش طويل حول وجود عنوان ثابت لي هناك لأن الفندق في نظره لايكفي وعن العنوان الموجود في الرخصة وبعد نقاش طويل أعاد لي الرخصة وقال:

O.K Abdullah slow down and enjoy the Olympic

والله من وراء القصد،،