في (مختصرالسبت) الماضي وفي إحدى فقراته كتبت عن العلاقة بين اتحاد القدم ممثلا في لجنة المنتخبات وبين الأندية التي رفضت ضم لاعبيها للمنتخب الأولمبي الذي سيشارك في دورة التضامن الإسلامي. كنت أعتقد أن الموضوع لا يستحق هذه الهالة وأن بضعة أسطر كافية لطرح وجهة النظرتجاهه لكن الأيام أثبتت أنه يستحق زاوية خاصة وربما أكثر. الأندية إعتذرت من منطلق حاجتها للاعبيها في دوري جميل أوكأس الأميرفيصل خاصة وأن الدورة الإسلامية غيرمعترف بها من اللجنة الأولمبية الدولية أوالفيفا فيما يتعلق بمسابقة القدم ومشاركة اللاعبين فيها ليست إلزامية فيما بات وضع المنتخب ومدربه خالد القروني حرجا بعد أن تم رفع الأسماء واعتمادها وعدم التغييرفيها. التعديل في القائمة تم حله وانفرجت أزمته بعد أن سمحت اللجنة المنظمة لجميع المنتخبات في قرار ظاهره إعطاء الفرصة وباطنه تقديرا للمملكة ومكانتها. الاتحاد السعودي من جانبه قال إنه قادرعلى تجميع منتخب والمشاركة مهما كانت الظروف لأبعاد تتجاوزالإطارالرياضي لكن الأزمة لم تنفرج من حيث العلاقة بين أطرافها وتداعياتها. اتحاد القدم وحسب هذه الصحيفة أمس الأول قررمعاقبة الأندية التي اعتذرت عن ضم لاعبيها للمنتخب بإيقاف هؤلاء اللاعبين حتى إنتهاء مشاركة المنتخب بمعنى إما أن تشاركوا مجبرين أوحرمانكم من خدماتهم. من الناحية القانونية فإن الاتحاد لايحق له إجبارهؤلاء اللاعبين على الانضمام للمنتخب لأن قوانين الفيفا ولوائحه لا تقف إلى جانبه في هذه الناحية وبالتالي فهولايملك قرار إيقافهم أوإصدار أية عقوبة بحقهم أوبحق أنديتهم والأندية من حقها أن تتمسك برأيها وتعتذرعن عدم ضمهم منطلقة من أسس قانونية ولوائح وأخرى منطقية لأن غياب هؤلاء قد يفقدها بطولة أومركزا متقدما وربما تقودها إلى الهبوط. هذا التوترفي العلاقة بين اتحاد الكرة والأندية لايخدم الكرة السعودية بأي حال من الأحوال بل قد يؤدي إلى العكس والعلاقة بين الطرفين يجب أن تكون تكاملية وليست تنافرية لأن في ذلك مصلحة الكرة السعودية وهذا مايقودنا إلى التساؤل لمصلحة من يتم ذلك ؟ وأعني توسيع دائرة الخلاف وممارسة السلطة بدلا من المناداة إلى كلمة سواء والجلوس إلى طاولة التفاهم. كان هناك العديد من السيناريوهات المطروحة قبل الوصول لهذه المرحلة وهناك أخرى كحلول طارئة. فإذا كانت الأندية على علم مسبق بالدورة وباللاعبين المختارين قبل بدء الدوري ووافقت فهي تتحمل المسؤولية وأتفق مع الجميع على محاسبتها. اما إذا لم يكن الأمركذلك أوتم التعديل في القائمة بإضافة أسماء جديدة فهي لا تلام على موقفها بسبب تأثيره عليها وعلى تساوي فرص المنافسة في المسابقات المحلية وهنا يتحمل الاتحاد ولجنة المنتخبات المسؤولية في ذلك. كان المفروض الجلوس إلى بعض قبل تشكيل المنتخب وإعلان القائمة والتفاهم حول ماسيتم والوصول إلى قناعة مشتركة قبل أن تصل الأمورإلى هذا الوضع والحالة من التأزم بين الطرفين أما وقد وصلت إلى هذه المرحلة فالحل الوحيد في نظري كان في أن يقتصرالاختيارعلى اللاعبين المشاركين في كأس الأميرفيصل (الأولمبي) وتأجيل بعض الجولات في المسابقة وقد لا تتعدى 3 جولات أو4 كما حدث ويحدث مع دوري المحترفين. أما الحديث عن الوطنية والعزف على وترها والتغني بها للوصول لأهداف معينة فهذا لا يخدم القضية وهي ليست من الوطنية في شيء وهذا له حديث آخر. والله من وراء القصد