تحدثت في زاوية الأمس عن تعيين رئيس ونصف أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية بعد إنتخاب النصف وهوجزء من الإجابة على تساؤل طرحته قبل يومين (ماذا بعد الانتخابات) يشمل إلى جانب ذلك آلية العمل المستقبلي في الاتحادات بعد اكتمال اعضائها واعتمادهم من الرئيس العام وهوما أنا بصدد الحديث عنه اليوم على أنني أشيرهنا إلى نقطة هامة تتعلق بالتعيين غيرالكفاءة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب الذي تحدثت عنه بالأمس وهي المتعلقة بتواجد موظفين من رعاية الشباب كأعضاء في هذه الاتحادات كشرط اساس أومرافقين لهم في البعثات الرياضية خصوصا في الأمورالمحاسبية وغيرها وهوشرط لا أرى له مبررا في ظل الانفتاح الحالي وتطورالعمل الرياضي واستقلاليته عن الجهازالحكومي كما تنص عليه اللوائح والقوانين الدولية في هذا المجال ثم إن مثل هؤلاء تنقصه الكثيرمن الكفاءة والقدرة التي تحدثنا عنها وربما تنقص كثيرمنهم الثقافة الرياضية خاصة في مجال اللعبة التي يتم تعيينه عضوا في اتحادها. والشيء الذي يجب أن ندركه جميعا ان اختيارالكفاءات المؤهلة ووضعها في مكانها المناسب ليس كافيا لكي ينجح عمل الاتحادت الرياضية وتؤدي رسالتها على الوجه الأكمل وفق ماهومطلوب منها مالم يتوفرلها الدعم المادي واللوجستي. لكننا وقبل الدخول في موضوع الدعم لابد من التوقف عند نقطة هامة وهي مدة هذه المجالس في هذه الدورة والتي لن تتجاوزسنتين ونصفا فعلية أوعملية وليست 3 سنوات كما في الإجراءات الرسمية اوالنظامية. هذه الاتحادات ستبدأ عملها خلال الأشهرالثلاثة القادمة حسب تصريح مسؤول في الانتخابات بعد أن تتم إجراءات الاستلام والتسليم بين الاتحاد السلف والاتحاد الخلف ونحن الآن في ختام سنة مالية لم يتبق منها سوى 4 اشهروهذا يعني أن المجالس الجديدة ستتسلم اتحادات خاوية صناديقها بمعنى أنها ستبدأ فعليا مع السنة المالية الجديدة ومن الصفرايضا وتنتهي مدتها مع دورة الألعاب الأولمبية القادمة في منتصف عام 2016 أي سنتان ونصف بالتمام والكمال. فهل هذه المدة كافية للعمل والإعداد للأولمبياد بمايوازي الطموحات ؟ وهل يحق لنا محاسبتها إذا لم تقم بذلك ؟ أم سنضطرمرة أخرى لطلب إذن من اللجنة الأولمبية الدولية والتمديد لها كما نفعل في كل مرة ؟ المؤكد أننا ندفع الآن ثمن تأخيرهذه الإنتخابات عن موعدها المحدد وعدم التزامنا بالبرامج والتخطيط الصحيح وما يتوافق مع قوانين ولوائح اللجنة الأولمبية الدولية. ثم هل العمل في منظومتنا الرياضية عموما بما فيها الأندية وغيرها خصوصا الاتحادات الرياضية ونحن بصدد الحديث عنهاعمل مؤسساتي بحيث تستكمل هذه الدورة عمل سابقتها وتواصل خططها على اساسه وهكذا مع الدورة التي تتبعها ؟ هل هناك خطط مستقبلية وأعني على المدى البعيد لهذه الاتحادات للنهوض باللعبة وبأبطالها تستطيع الاتحادات الجديدة السيرعليها أوبالأحرى استكمالها ؟ بل ماذا قدمت الاتحادات الحالية طيلة 5 سنوات مضت وماهي نتائجها ؟ استثني بضعة اتحادات لا تتعدى اصابع اليد الواحدة استطاعت بجهود فردية من رؤسائها وبعض أعضائها ان تقدم عملا ناجحا بعضها تجاوزإمكاناته وظروفه والبعض وفق ماهومتاح في حين ان الدورة الماضية مرت على بعضها مرورالكرام دون أن نسمع لها أوعنها أي نشاط بل إنها مرت دون محاسبة أومساءلة وهذا له حديث آخرنختم به الموضوع غدا بإذن الله. والله من وراء القصد