|


عبدالله الضويحي
الانتخابات الوجاهة والكفاءة
2013-09-01

جرت يوم الثلاثاء الماضي انتخابات مجالس إدارة الإتحادات الرياضية وهي المرة الثانية التي تجري فيها مثل هذه الانتخابات إذ تمت المرة الأولى قبل 5 سنوات وكان المفروض أن تتم هذه المرة العام الماضي وفق الأنظمة والقوانين الدولية لكن اللجنة الأولمبية السعودية إستطاعت ان تحصل على استثناء من اللجنة الأولمبية الدولية بهذا وأن تكون مدة هذه الدورة 3 سنوات وليست 4 كما هو معروف. الانتخابات جرت بنفس الآلية والنظام السابق وهو انتخاب نصف الأعضاء فيما يتم تعيين رئيس الاتحاد وبقية الأعضاء من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية والحديث هنا لا يشمل اتحاد كرة القدم الذي جرى انتخاب كامل أعضائه في نهاية شهر ديسمبر الماضي أي قبل 8 أشهر. وقبل الحديث عن هذه الانتخابات أثنائها وآليتها وما بعدها لابد من التأكيد على نقطتين هامتين في نظري: الأولى: أن الانتخابات لم تعد ترفاً أو تنفيذاً لمتطلبات معينة بقدر ما أصبحت جزءاً من منظومة العمل الرياضي بغض النظرعن كفاءة أو نوعية المرشح ذلك أن ما يحدد كفاءته أو الرفع من هذه الكفاءة هو الآلية التي تتم بها العملية الانتخابية وتقويم عمله من خلال الأجهزة الرقابية على مجلس إدارة الاتحاد وأعني هنا الجمعيات العمومية بصورة مباشرة أو الإعلام والنتائج وغيرها بصورة غير مباشرة. الثانية: في كل الانتخابات على مختلف أنواعها وتوجهاتها سواء كان ذلك على مستوى المجالس والهيئات والكيانات أو الأفراد ليس شرطاً أن يصل إلى المقعد الانتخابي الأكفأ وإنما من خلال رغبة الغالبية من الناخبين وهي رغبة يجب أن تحترم بغض النظرعن ما يحكمها من الأمور الاجتماعية والسياسية وغيرها. في منطقتنا عموما مازالت النظرة للمقعد الانتخابي أو حتى المعين في أي مجلس أو هيئة لا تخلو من الوجاهة حتى على مستوى بيئة المرشح ومجتمعه الصغير وحتى في المجتمعات العالمية فهي لا تخلو من شيء من هذا لكن الفرق في نسبة النظرة بين الوجاهة والرغبة في العمل وخدمة المكان الذي سعى من أجل الوصول إليه والسبب كما أشرت قبل قليل عامل المحاسبة لهذا المرشح وماذا قدم وماذا نفذ من وعود انتخابية خلال فترة عمله؟ الدورة الانتخابية للاتحادات الرياضية التي انتهت أو ستنتهي خلال الأسابيع المقبلة واستمرت 5 سنوات خير دليل على ذلك فكأنما جاءت تنفيذا لأجندة أو إرادة معينة إذ كان المهم هو الانتخابات وليس مضمون الانتخابات ودلالاتها. ويبدو أننا في هذه الدورة وهي الثانية نكرر الأخطاء ذاتها أو لنقل بعض الأخطاء التي كان يمكن تلافيها عن الدورة الماضية. صحيح أن العملية الانتخابية سارت هذه المرة بصورة أكثر إيجابية وإنسيابية وكان هناك تدارك للكثير من الأخطاء التي حدثت في الدورة الماضية لكنني أتحدث هنا عن اللوائح وشروط ومؤهلات المرشحين وآلية ترشيحهم والمواكبة الإعلامية للحدث خاصة من قبل المرشحين وآلية ترشيحهم والمواكبة الإعلامية للحدث خاصة من قبل الصحافة المقروءة وحتى بعض القنوات ما قبل الحدث لتعميم ثقافة الانتخاب ونشرها والتوعية بها بين أوساط الرياضيين. كيف تعاملنا مع هذه الانتخابات وما هي الأخطاء التي لم نتلافاها والتي يجب تلافيها وماذا بعد هذه الانتخابات وأعني مرحلة التعيين وما بعد التعيين. هذه التساؤلات والإجابة عليها هي محور حديثنا القادم. والله من وراء القصد،،