|


عبدالله الضويحي
حدنا دورة الخليج
2013-08-29

عندما بدأت سلسلة هذه المقالات يوم الأحد الماضي عن استضافة المملكة لكأس امم آسيا 2019 كنت أدرك وقد دخلنا مرحلة العد التنازلي لانتهاء المدة المحددة لاستكمال الملف الناقص المقررة السبت القادم إذ تبقى 5 ايام عمل تنتهي اليوم اننا لن نفعل خلال أيام اكثرمما فعلناه خلال أشهروبالتالي استبعادنا من الموضوع. هذا الشعورتأكد يعد التمديد الثاني وتحديدا خلال شهراغسطس الحالي وإدراكي للعلاقة المتوترة بين وزارة المالية ورعاية الشباب. لا أخفي انني وغيري كنا متفائلين في البداية ونمني النفس باستضافة بطولة كهذه إذ أن مثل هذه البطولات من شأنها ان تسهم في رفع المستوى الفني للكرة لدينا وكذلك وعي وثقافة المجتمع بصورة عامة والرياضي على وجه الخصوص كما من شأنها تحريك الوضع الاقتصادي وزيادة مداخيل اتحاد كرة القدم من خلال تسويق البطولة وهي اموراكثرمن يدركها العاملون في هذا المجال. اذكران الأستاذ ماجد الحكيروهوعضوسابق في اتحاد كرة القدم ورجل اعمال ورياضي معروف قال لي اكثرمن مرة واقترح علي ان اكتب عن هذا الموضوع (تنظيم بطولات عالمية) لأنها إحدى السبل لرفع مستوى الكرة لدينا. جاءت المبادرة من اتحاد القدم ولكن يبدوانها لم تكن مدروسة بمعنى ان الاتحاد لم يكن يدرك موقف مؤسسات الدولة من رعاية الشباب والرياضة عموما اوانه أشعر بإمكانية ذلك ثم اصطدم بالواقع. ثلاثة تصريحات مهمة من ثلاثة مسؤولين حول الموضوع : الأول من الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية عندما قال في فبرايرالماضي انه كلف الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم بدراسة ملف استضافة البطولة. والثاني من الأستاذ عدنان المعيبد المتحدث الرسمي للاتحاد عندما قال في ذات الفترة أن الوقت لازال مبكرا للحديث عن الملف وان نية الاستضافة موجودة. والثالث من فيصل القحطاني مسؤول الملف الذي قلل قبل اقل من شهرمن المخاوف وانهم سيحصلون على الضمانات وسيتم تقديم الملف في الوقت المحدد. ولنكن صريحين ان المشكلة الوحيدة لم تكن في اشتراطات معينة من قبل الإتحاد الآسيوي كما يحاول البعض إقناعنا بذلك بقدرماكانت في الضمانات الحكومية خاصة المالية منها وقد تحدثت عن ذلك كثيرا وبالتفصيل وعن إمكانية استردادها عبرتسويق البطولة. كان المفروض عدم الإقدام على خطوة كهذه قبل دراستها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من الدولة واخذ الضمانات حتى لانظهربهذه الصورة إلا أن تكون هناك اموراخرى لاندركها (ورطت) اتحاد القدم كما (ورطته) في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في نفس الفترة. من الطبيعي ان تخسرالمنافسة على منصب اواستضافة بطولة اومؤتمرلكن ليس بهذه الصورة التي وضعت اسم المملكة العربية السعودية في موقف حرج لم نعتد عليه بل إننا تعودنا كسب الجولة في مثل هذه الحالات. أن تخسرتنظيم بطولة في اللحظة الأخيرة بالتصويت اولأمورعادية بعد أن تحقق كافة الشروط فهذا طبيعي ومقبول لكن ان يتم استبعادك من السباق نهائيا لعدم قدرتك على تحقيق الحد الأدنى من الشروط فهنا تكون المشكلة. آخربطولة كبرى استضفناها القارات97 ولم نستضف كأس آسيا نهائيا وخسرنا 2019 وآسيا 2023 (بعد10 سنوات) وبطولة القارات مستبعدة أي اننا خلال الفترة المقبلة (حدنا دورة الخليج) ولولم تكن دورية ولها وضعها الخاص ربما لانتمكن من تنظيمها. والله من وراء القصد