السبت القادم31 أغسطس تنتهي المهلة التي حددها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاستكمال ملفات الدول الراغبة في استضافة كأس أمم آسيا الـ17 المقررة في عام 2019 بعد تمديد المهلة ثلاثة أشهرعلى مرتين وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية ويبدو أنها المعنية أكثر. وغدا الخميس آخر يوم في دوام الأسبوع مما يعني عمليا أنه آخر موعد بالنسبة لنا بمعنى أننا دخلنا في حساب الساعات وربما الدقائق كماقلت يوم الأحد الماضي عندما بدأت هذه السلسلة من المقالات عن آسيا 2019 واستضافتنا لها وتركزت على عدم تضمين الملف ضمانات حكومية من بعض الوزارات والجهات المسؤولة المعنية كإجراء متبع لكل الدول وفي كل بطولة مفندا هذه الضمانات ومتسائلا عن السبب في عدم تقديمها من قبل هذه الجهات المعنية وهي وزارات المالية والخارجية والداخلية والصحة والجمارك وغيرها ومبديا عدم تفاؤلي بحصول اتحاد القدم عليها عندما شعرت ببدء العد التنازلي وأن الوقت لم يعد في صالحنا مشيرا إلى تصريحات كل من المتحدث الرسمي للاتحاد ومسؤول الملف الواثقة بأن الوقت مازال مبكرا والأخرى المقللة من أهميتها وثقتها من تقديم الملف متكاملا في موعده المحدد وختمت زاوية الأمس المعنونة بـ (آسيا 2019 الوقت الضائع) بتساؤلين وعدت أن أجيب عليهما اليوم هما: لماذ لم يحصل الاتحاد السعودي لكرة القدم على هذه الضمانات؟ وبلغة أخرى لماذا لم تتجاوب هذه الجهات الحكومية أوعلى الأقل بعضها مع الاتحاد؟ وأعتقد هنا أن الأمرلايتعدى أحد احتمالين: الأول: أن هناك أزمة ثقة أو لنقل (حلقة مفقودة) من التفاهم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب كممثل للقطاع الرياضي من جهة وهذه الجهات وفي مقدمتها وزارة المالية من جهة أخرى. وهذا الأمر لم يعد سراً خاصة بين المالية ورعاية الشباب بدليل أن الميزانية المخصصة للرعاية طيلة السنوات الماضية وغيرها من أمور مثار حديث المجتمع عموما والشارع الشبابي والرياضي على وجه الخصوص علما أن بطولة كهذه ليس لرعاية الشباب علاقة مباشرة فيها فهي مسؤولية اتحاد القدم ومردودها على الوطن وشباب الوطن. الضمانات والدعم الحكومي أكثره لوجستياً فيما عدا وزارة المالية فهو ضمان مالي لتغطية أي عجزعلما أن بطولات كهذه لها رعاة رسميون وعادة ما تحقق مردودا ربحياً من خلال تسويق البطولة. الثاني: أن هذه الجهات لا تؤمن بالتخطيط المستقبلي أو أنها لم تتعود على العمل لما بعد 5 أو6 سنوات وهي التي لاتخطط لنصف هذه المدة وحتى لوخططت أو وضعت مايسمى بالخطط الخمسية فإن التنفيذ يصطدم أحيانا بمعوقات لم تكن في الحسبان مما يؤثرعلى سير برامجها وخططها. وبطولة كهذه لا تحتاج لخطط مستقبلية فهي إجراءات روتينية اعتدناها في بطولات سابقة ومؤتمرات ولقاءات غير رياضية والدعم المالي أو الضمان يمكن تغطيته من خلال بيع الحقوق كما أشرت مما يجعلني وغيري نميل للاحتمال الأول والحديث عنه يتشعب ويطول ويدخل بنا لمواضيع أخرى. بالأمس ختمت زاويتي بالوعد على أن أجيب على التساؤلين المطروحين مضيفا: (وإن كنت أتمنى أن يحدث ما يعفيني من الإجابة عليها ويجبرني على تغيير منحى الحديث ولو في الوقت بدل الضائع) واليوم وبعد أن أجبت على التساؤلين أجدني أقول كما قلت في العنوان وإن كنت أتمنى أن تحدث المفاجأة ويأتي الهدف في اللحظات الأخيرة. وغداً نكمل.. والله من وراء القصد،،