لا أدري ماذا انتهت إليه مباراة البارحة بين البرازيل والأوروجواي في نصف نهائي كأس القارات لكن المتوقع وقد يكون من المؤكد أنها لم تخل من الندية وربما المفاجآت فمباريات المنتخبين عادة ماتأخذ طابعا تنافسيا خاصا عطفا على تاريخ هذا التنافس وطبيعة اللقاءات.
ورغم مضي 63 عاما على لقائهما الشهير في نهائي مونديال 1950 الذي قهرت فيه الأوروجواي البرازيل على ملعبها ماراكانا بـ 2ـ1 أمام حوالي200 ألف متفرج ورغم أن البرازيل فازت على الأوروجواي32 مرة من أصل 70 لقاء رسميا جمعهما وخسرت أمامها 19 مرة وتعادلا في مثلها ورغم الفارق الديمجرافي بينهما لمصلحة البرازيل إلا أن هذه المباراة تخيم بظلالها على كل لقاء يجمع العملاقين.
اللقاء الآخر في نفس الدور يجمع الليلة أسبانيا بطل مونديال2010 وأمم أوروبا 2012 وتأمل ضم البطولة الثالثة الكبرى لهما مع إيطاليا في مباراة تعيد للأذهان ذكرى لقائهما على نهائي أوروبا العام الماضي الذي اكتسح فيه الماتادورالأسباني نظيره الإيطالي 4ـ0 في خسارة لن ينساها الإيطاليون مدى الدهروستظل تتراءى لهم في كل لقاء يجمعهم بالأسبان. الدور نصف النهائي يجمع أربعة منتخبات لها تاريخ عريق نصفها من أوروبا ونصفها الآخر من أمريكا الجنوبية وفازت بأكثر من نصف بطولات كأس العالم حيث فازت بـ 12 بطولة من أصل 19 منها 5 للبرازيل و4 لإيطاليا و2 للأوروجواي وواحدة للأسبان مما يضفي عليه المزيد من المتعة والإثارة.
هل يصمدون؟
أعتقد أنها من المرات القليلة التي تحافظ فيها معظم الفرق على مدربيها لموسم آخر أو أكثر في الدوري الممتاز(زين سابقا وجميل حاليا) حيث لم يطل التغيير أكثر من5 فرق (حوالي الثلث) من أصل14 فريق وهي نسبة معقولة خاصة إذا ربطنا ذلك بظروف التغيير.
هذه الأندية هي الهلال الذي شهد تذبذبا في مستواه وتغييرا غير مسبوق في المدربين فتعاقد مع الدولي السابق سامي الجابر والأهلي مع البرتغالي فيتوربيريرا والاتفاق مع بوكير والنهضة مع بيلاتشي الخبير بالكرة السعودية بما تتطلبه المرحلة بعد صعود الفريق لدوري جميل والرائد مع الإيطالي نورالدين زكري الجزائري الأصل وجميعهم مشهود لهم بالخبرة والكفاءة مما يعني توجهاً سليماً لدى هذه الأندية إلى جانب محافظة الـ 9 الآخرين على مدربيهم وهي محافظة لا تخل من أحد أمرين:
ـ إما قناعة منهم ورغبة في استقرارالفريق.
ـ أو لعدم توفرالسيولة المادية لإيجاد البديل.
وإن كنت أميل للأولى من خلال عطاء الفرق وارتياحها بعد نجاح تجربة الفتح مع فتحي الجبال ثم إن المبررالآخرقد يكون مقبولا فيما يتعلق باللاعبين الأجانب أكثر منه في المدربين لكن يظل السؤال:
هل سيشهد الموسم القادم استقرار هؤلاء الـ 14جميعا وبالتالي صحة توجه إدارات الأندية؟ أم يبدأ تساقطهم في تناسب طردي مع أسابيع الموسم؟
البرامج والإجازة
توقفت كثير من البرامج الرياضية المرئية والمسموعة بحجة انتهاء الموسم وهذا يعني أنها مربوطة بأحداثه وكأن الموسم خال من القضايا الرياضية التي تحتاج للمناقشة والحقيقة أنها توقفت لأن ضيوفها الثابتين ومقدميها هم من يتمتع بإجازاتهم وهذا طبيعي طالما أن سياستها الاقتصارعلى أسماء معينة لا تتغير. وبمناسبة تغيير الإجازة الأسبوعية فلابد أن تنسحب على كل البرامج ومواعيدها المرتبطة بأحداث معينة أو لأهداف تسويقية والحل يكمن في ترحيل كل البرامج 24 ساعة فقط لتتماشى مع الدوام الجديد. والله من وراء القصد،،،