تنطلق اليوم في البرازيل كأس العالم التاسعة للقارات بمشاركة8 منتخبات هم أبطال القارات الست والدولة المستضيفة وبطل النسخة الأخيرة من كأس العالم والبطولة كما هومعروف فكرة سعودية كانت تستضيفها المملكة كل سنتين تحت مسمى كأس الملك فهد للقارات حيث تم تنظيم البطولة الأولى عام 1992 وشاركت فيها الأرجنتين والمملكة التي حلت وصيفا ثم الولايات المتحدة فساحل العاج وأقيمت بطريقة خروج المغلوب ثم استضافت الثانية 1994. وفي1997أصبحت تحت إشراف الفيفا بعد أن اعترف بها رسميا بمسمى كأس القارات وتستضيفها السعودية حيث أقيمت البطولة الثالثة إلا أنها انتقلت للمكسيك عام1999بعد أن دخلت ضمن أجندة الفيفا وأصبحت تقام كل أربع سنوات ثم صارت تقام في الدولة ألتي ستستضيف كأس العالم قبل عام من المونديال لتحقيق غايتين: ــ أن يقف الفيفا على استعدادات هذه الدولة وقدراتها التنظيمية لكأس العالم. ــ فرصة للبلد المستضيف لأداء مباريات قوية استعدادا للمونديال على اعتبار تأهله مباشرة دون تصفيات. وتشيرالموسوعة الحرة (ويكيبديا) إلى أنها كانت تسمى الكأس الذهبية وتنظمها بعض الدول في مناسبات مختلفة كالأيام الوطنية وآخرها أستراليا1988كما تشيربعضها إلى تنظيم الأورجواي لها عام 1980 بمناسبة مرور50 عاما على استضافتها لأول بطولة في كأس العالم لكن الموسوعة تعود لتؤكد أن الفكرة سعودية وأن صاحبها الأميرفيصل بن فهد يرحمه الله رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم آنذاك كما تحفظ لها حقها بمسمى كأس الملك فهد للقارات في دورتيها الأوليين ثم كأس القارات بعد إشراف الفيفا عليها. والحقيقة أنها كذلك وماسبقها بطولات غيررسمية وغيرمنتظمة أما بطولة الأورغواي المشارإليها فقد استضافت المنتخبات الفائزة بكأس العالم آنذاك وليس أبطال القارات وسميت كأس العالم المصغرة وهذا مايدعونا لنحرص على توثيق تأريخها في سجلات الفيفا ولدى الدول المستضيفة عند الحديث عنها. البطولة هي الثانية بعد كأس العالم من حيث الأهمية أوالقوة التي يشرف عليها الفيفا لكنها ليست كذلك عالميا إذ تأتي كأس الأمم الأوروبية في المستوى الثاني بعد المونديال من حيث الإثارة وقوة المنافسة فيما تتفاوت المستويات في بطولة القارات بشكل لافت للنظربين الأبطال ولهذا يلجأ الفيفا عند إجراء القرعة إلى تحاشي وجود فريقين من أوروبا أوأمريكا الجنوبية في مجموعة واحدة. في هذه البطولة جاء فوزأسبانيا بكأس العالم وبكأس أوروبا ليعطي الفرصة لإيطاليا وصيفها أوروبيا بالمشاركة ممامنح البطولة بعدا آخروقوة بالإضافة إلى أن البرازيل لم تكن بطلة أمريكا الجنوبية ألتي تمثلت ببطلها الأورغواي. هاييتي بطل أوقيانوسيا سيكون محطة إستراحة للمجموعة B وستكون فرصة لنيجيريا لبلوغ نصف النهائي بجانب أسبانيا كإنجازيحسب للكرة الأفريقية إذا ماتفوقت على أوروغواي أوتعادلت على الأقل ودخلت لعبة الأهداف فيما ستكون المجموعة A صعبة حيث تضم البرازيل وإيطاليا واليابان والمكسيك وإذا ما تأهلت البرازيل وإيطاليا وأسبانيا وأورغواي وهوالمتوقع فسنشهد نصف نهائي مثيروقوي بين الكرتين الأوروبية والأمريكية اللاتينية. البرازيل التي شاركت في جميع نهائيات كأس العالم كمنتخب ينفرد بهذه الميزة كررت ذلك في القارات منذ أن أشرف عليها الفيفا رسميا وكما في المونديال فهي الأكثرفوزا بكأس القارات(3مرات من6 مشاركات) ولهذا تسعى لإضافة إنجازجديد لها. البرازيل التي عودتنا على هذه الإنجازات تعودنا منها أن لاتكسب بطولة على أرضها فهل تكسرالقاعدة في القارات؟ والله من وراء القصد