تحدثت يوم أمس عن كأس الأمير فيصل والتعديلات المقترحة حيث نستكمل الحديث اليوم عن مسابقتي كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين. كأس ولي العهد: مرت هذه المسابقة بعدة مراحل فقد كانت تشارك فيها الأندية ثم أصبحت بين منتخبات المناطق في النصف الثاني من الستينيات الميلادية ثم عادت مرة أخرى بين الأندية قبل أن تتوقف في النصف الأول من السبعينيات الميلادية وقبل انطلاق الدوري الممتازعلى مستوى المملكة. في موسم 92ـ1993 وبعد إحداث المربع الذهبي وتسمية الدوري العام باسم دوري كأس خادم الحرمين الشريفين عادت المسابقة وحلت محل كأس الملك بمشاركة جميع أندية المملكة وبطريقة خروج المغلوب ثم استمرت كذلك حتى الآن حيث تبدأ أدوارها النهائية بدورالـ 16 بعد أن تلعب جميع الأندية المملكة عدا الممتازة بطريقة خروج المغلوب يصل منها فريقان يشكلان مع فرق الدوري الأدوارالنهائية. التعديل المقترح قصرهذه المسابقة على دوري الدرجة الأولى والممتاز (المحترفين) وعددها 30 فريقاً بحيث يتأهل البطل السابق ووصيفه لدورالـ16مباشرة وتلعب الفرق الـ 28 بطريقة خروج المغلوب ليصل منها 14 فريقا لهذا الدور وهكذا. كأس الملك: كانت التصفيات تقام على مستوى المناطق بطريقة خروج المغلوب ويصل أبطال المناطق الثلاث للأدوارالنهائية حيث تجرى بينها قرعة تحدد من يلعب على النهائي وفي موسم 1390هـ / 1970م أصبحت التصفيات على مستوى المملكة ووصل للمباراة النهائية آنذاك الأهلي والوحدة واستمرت بهذه الطريقة حتى تم إحداث المربع الذهبي ــ كما تقدم ــ وفي موسم 2007 ـ2008 عاد الدوري لطبيعته المعتادة كما بدأ في منتصف السبعينيات وتم استحداث مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال يشارك فيها أبطال المسابقات الثلاث ومتصدرو الدوري بحد أقصى 8 فرق تلعب بطريقة خروج المغلوب من جولتين (ذهاب وإياب) عدا المباراة النهائية. أما المقترح الجديد فهو عودة هذه المسابقة لسابق عهدها بمشاركة جميع أندية المملكة لكن أدوارها النهائية تبدأ من الدور32 بمشاركة أندية الدرجة الأولى والممتازة وفريقان من التصفيات التمهيدية على مستوى المملكة. هذه التعديلات لن تؤثر كثيرا على روزنامة الموسم حيث ستزيده جولة واحدة فقط في مسابقة ولي العهد التي تسبق دورالـ 16 وفي كأس الملك تحولت جولات الإياب إلى دور16و32 لكنها ستزيد عدد مراحل المسابقة وهو ما يغري الراعي الرسمي لحضوره الميداني والإعلامي أطول فترة ممكنة حيث تبدأ تصفياتها في وقت مبكروالإثارة وقوة التنافس في كأس ولي العهد وهو ما يبحث عنه اتحاد القدم لكن هذا سيكون على حساب الجدارة في بعض الأحيان في كأس الملك خاصة وأنها البطولة الكبرى من حيث القيمة المادية والمعنوية إذ إن خروج المغلوب من مرة واحدة لا يعطيه الفرصة في التعويض لو خسر بأخطاء تحكيمية أو لظروف طارئة أو غير ذلك. الأمرالآخر.. ماذا عن المستقبل؟ وأقصد لو تمت زيادة فرق الدوري الممتاز إلى 16 فريقا حيث تصبح مع الدرجة الأولى 32 فريقا؟ في مسابقة ولي العهد قد لا تسبب مشكلة كبرى إذ يتم إلغاء تأهل البطل ووصيفه مباشرة لكن في كأس الملك هل ستشارك فرق الدرجة الأولى في التصفيات التمهيدية أو في مرحلتها الأخيرة ليصل في النهاية 16 فريقا تشكل مع فرق الممتاز الأدوارالنهائية للمسابقة؟ سؤال سابق لأوانه لكنه مهم ويجب أخذه في عين الاعتبار. والله من وراء القصد،،،