لا أدري كيف ننظر للمسابقات الرياضية لدينا وجدولتها، هل هي هم كبيرنريده أن ينزاح عن كواهلنا بغض النظرعن النتائج التي تنتهي إليها؟ أم أننا نريد أن نتمتع بإجازاتنا فنعمل على إنهائها بأسرع وأقصرالطرق؟
أم نعمل على ذلك للتفرغ لأعمال أخرى في اللجنة؟
ومهما كانت الأسباب، فإنني لا أرى مبررا لتعامل اللجنة مع تحديد الصاعد من دوري ركاء إلى دوري جميل من بين ثلاثة فرق تساوت في رصيد النقاط لمرافقة الفريق الأول وهوالعروبة.
يحسب للجنة أنها لم تكتف بفارق الأهداف لتحديد الصاعد عند التساوي في رصيد النقاط لأسباب عدة لامجال لذكرها، لكنها في نظري لم تكن منصفة عند التنفيذ، حيث قرررت إقامة دوري من دورواحد بين الفرق الثلاثة التي تساوت في رصيد النقاط وهودوري غيرمقنع أومنصف، وقد تحدثت عن ذلك قبل بدء هذا الدوري وتساءلت لماذا لايكون من دورين؟ خاصة أن لدينا متسعاً من الوقت للتنفيذ بدلا من أن يلعب كل فريق مباراة كل أسبوع ويرتاح أسبوعا آخرتقام المباريات كل أربعة أوخمسة أيام مع إضافة ثلاثة أوأربعة أيام على المدة وهي غيرمؤثرة وفي نفس الوقت غيرمجهدة في سبيل إنصاف الفرق الثلاثة.
لم يتم شيء من هذا لأن اللجنة لم تفكرفيه من الأصل ليحدث ماهوأكبروتخطيء اللجنة مرة أخرى.
الأمرالأكبروالمتوقع حدوثه فوزالرياض على الخليج فيما لوتم بعد أن فقد الخليج الأمل، وهومايعني تساويه مع النهضة في رصيد النقاط وبالتالي حسم المتأهل بالأهداف أوالقرعة كما قررت اللجنة في حال فازالرياض 2/o وأستغرب أن تلجأ اللجنة للقرعة لتحديد مصيرفريق بعد جهد كامل أداه خلال الموسم.
لم تكن القرعة ذات يوم مقياسا لتحديد بطل أوالحسم في مصيرفريق هابط لدرجة أدنى أوصاعد لدرجة أعلى وقد تجاوزها الزمن وتجاوزها كثيرون، ولست مع الإخوة في نادي النهضة الذين يرون أنهم الأحق بالصعود عند تساوي النقاط والأهداف على اعتبارترتيبهم في الدوري (الثاني والرياض الرابع)، فهذا الترتيب جاء بفارق الأهداف. صحيح أنه يعني أفضلية الأداء خلال الموسم لكن الرياض أيضا لديه حجة أخرى وهي أنه تعادل مع النهضة في لقاء وفازفي آخرمما يعطيه الأفضلية على الصعيد التنافسي الثنائي.
كان المفروض إقامة الدورة المصغرة من دورين والنظرإلى نتيجة الفريقين مع بعضهما في هذه الدورة في حالة تساويهما في الرصيد النقطي فيما لوحدث وإن كان مستبعدا، لكن والحال هذه فإن من الإنصاف إقامة مباراة فاصلة بين النهضة والرياض فيما لوفازالأخيروبأي نتيجة دون اللجوء إلى فارق الأهداف التي لن تكون منصفة هي الأخرى، بل ربما فتحت آفاقا أخرى من الحديث والنقاش نحن في غنى عنه.
لوكنت مكان فريقي النهضة والرياض لرفعت خطابا مشتركا إلى رئيس اتحاد القدم وطلبت اجتماعا عاجلا معه لإقرارمباراة فاصلة إنصافا للطرفين ولتحديد الصاعد عن جدارة فالوضع حساس ولايحتمل التأويلات.
علينا أن نعيد النظرفي لوائحنا وأن نلغي القرعة حالا ومستقبلا من حلولنا ونضع اللوائح الواضحة والمحددة لآلية الحسم في وقت مبكر.
مشكلتنا أننا ننظرإلى وجه واحد من القرعة وهي(أنها عادلة) وننسى الوجه الآخر(أنها ظالمة) أيضا.
وفي حالتنا هذه أرى أن محصلتها النهائية (الظلم) أيا كان المتضررأوالمستفيد.
وبلهجتنا الدارجة: طيعوا شوري وخلوها فاصلة.. والله من وراء القصد.