|


عبدالله الضويحي
الباحث عن حل
2013-05-18

 



كنت قد قررت أن أنتهي من هذه الحلقات حول انتخابات رئيس الاتحاد الآسيوي وموقفنا منها الأسبوع الماضي مكتفياً بما طرحت إلا أن المقابلة التي أجراها الزميل بتال القوس مع المرشح السعودي الدكتورحافظ المدلج عبر برنامجه (في المرمى) وتحدثت عن جزء منها الأربعاء الماضي فتحت آفاقاً جديدة وكشفت عن أوراق أخرى كان له دور في تغيير نظرة الكثيرين للانتخابات ودورنا فيها.


كنت أعتقد أو هكذا كان تصوري أن دخول د. حافظ كمرشح (توافقي) كما قال كان يهدف إلى الاتفاق على مرشح خليجي واحد سواء السركال أو الشيخ سلمان أو حافظ نفسه وكان رأيا مقبولا نوعا ما لكن حديثه في المقابلة عن حملة انتخابية وخذلان وطعن من الخلف وهو في طريقه للانتخابات وأن الشخصية التي رشحته تخلت عن إقناع الشيخ سلمان بالتنازل بعد أن تم إقناع السركال عن طريق القطريين كل هذه الأمور كشفت أوراقا أخرى كانت مجهولة.


أحب حافظ على المستوى الشخصي وأتمنى أن أراه في أعلى المناصب وعلاقتي به تعود إلى ربع قرن وقد تحدثت عنها مرارا وهو رجل أكاديمي يحمل فكراً قاده لاتحاد القدم، وحافظ أيضا نظيف القلب واليد واللسان ولا أزكيه على الله لكنني أستغرب دخوله في مغامرة كهذه غير محسوبة وألا يدرك أبعادها رغم خبرته وثقافته.


أولاً:


إن الترشيح لمنصب رياضي يفترض أن يأتي من داخل المؤسسة الرياضية وبالتنسيق معها وليس من خارجها بما يوحي وكأنه تدخل في عملها فهي الأدرى بذلك والأقرب كما هوالترشيح لمناصب أخرى في منظومات أخرى في الدولة. 


ثانياً:


إن الشيخ سلمان لا يمكن بعد هذا الجهد الإداري والمالي على مدى شهوروهذا الدعم من الشيخ أحمد الفهد أن يسلمها (باردة مبردة) ويتنازل عن منصب ظل يبحث عنه سنوات وبات قوب قوسين أوأدنى منه ويثق بالوصول إليه لشخصية أخرى حتى لوكانت سعودية مهما كانت هذه الشخصية سواء حافظ أوغيره وحتى لو تنازل طرف آخر ينافسه ربما كانت له حساباته ونظرته الخاصة.


ثالثاً:


إذا كان السيناريوالمطروح كما قال حافظ هو في تنازل السركال وآل خليفة ودخوله كبديل فهذا يعني أن لاحاجة لميزانية ضخمة لأن الأصوات ستتحول إليه تلقائياً عبر اتصالات بالأطراف المعنية، بل إن التساؤل عن الدعم الذي تلقاه من الأمير نواف وبقي لدى الأستاذ محمد النويصر ما مصيره ولماذا لم يتم الصرف منه على التنقلات على الأقل؟


أتفق مع الدكتور حافظ من أن الوزراء البريطانيين يحضرون لداونج ستريت بالتكاسي وربما لوزاراتهم بالنقل لاختلاف الثقافات والظروف لكن في مجتمع خليجي وآسيوي وبرنامج انتخابات فالأمر يختلف لأن المظهر جزء من العلاقات العامة فهو يعبرعن شخصية المرشح وإمكاناته وإمكانات دولته ورغبتها في دعمه وانتخابه.


السؤال المهم الذي لا أدري كيف فات على بتال طرحه وهو المذيع الذكي الذي يستطيع استنباط ما لا يتم استنباطه أم أنه وظف ذكاءه في عدم طرحه هو:


ما الذي جعل هذه الشخصية ترشح حافظ وتطلب ذلك من المؤسسة الرياضية هل هي مبادرة شخصية منها لقناعتها بقدراته وإمكاناته؟ أم كان لحافظ دور في ذلك .؟ بمعنى أن الترشيح بناء على رغبته لإدراكه أنه غير مدعوم من اتحاد القدم كما يقول أم أن هناك أطرافاً أخرى كان لها دور في ذلك ولعبت دور الوسيط؟


هذا هو اللغز الذي يبحث عن حل.


والله من وراء القصد،،،