أشرت أمس إلى المقابلة ألتي أجراها بتال القوس عبربرنامجه (في المرمى) مع د.حافظ المدلج المرشح السعودي لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وانسحابه وما تضمنته من كشف عن معلومات جديرة بالاهتمام سواء في ترشيحه أووضعنا الرياضي بصورة عامة وقوله إن شخصية مرموقة خارج المؤسسة الرياضية كانت وراء ترشيحه ووعدت بدعمه لكنها تخلت عنه في النهاية متسائلا عما إذا كان الترشيح بمبادرة منه أم من هذه الشخصية.؟
حافظ لم يقتصرفي حديثه على الإنتخابات وملابسات ترشيحه وانسحابه لكنه تطرق إلى تأريخه مع اتحاد القدم وإقصاؤه كما يقول أومحاربته هووزميله محمد النويصر.
سأكمل حديثي اليوم عن الانتخابات على أن أترك موضوع الإٌقصاء لزاوية مقبلة.
إذا كان نصف السر قد تم كشفه فسيظل الباقي سرا أعتقد أنه لن يتم الكشف عنه على الأقل بصورة علنية وهوالمتعلق بدخول هذه الشخصية وترشيحها لحافظ وفي هذا التوقيت وهل كان الترشيح رغبة منه أم بمبادرة من هذه الشخصية ولماذا اعتذرت وتخلت عن إقناع البحرين بحجة الحرج ثم رمت بمسؤولية الدعم المالي على المؤسسة الرياضية .؟
هل تعتقد هذه الأطراف الثلاثة سواء الذي رشح حافظ أوالمؤسسة الرياضية ممثلة في اللجنة الأولمبية واتحاد القدم أوحافظ نفسه أن الأمرفي غاية البساطة.؟ وأعني أن يتنازل الشيخ سلمان بعد كل هذه الجهود التي بذلها والعمل الممتد لعدة شهورخاصة وأنه لم يكن مدعوما من المؤسسة البحرينية فقط بقدرماهومدعوم وبشكل أساسي من رئيس المجلس الأولمبي الشيخ أحمد الفهد.
الذي أعرفه رغم بعدي عن المشهد أن الشيخ أحمد الفهد قد قام بجولة آسيوية منذ عدة اشهروأنه أقنع الرئيس المؤقت للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الصيني تشانج جيلونج بسحب ترشيح لمصلحة الشيخ سلمان وأن أحمد الفهد كان يعمل معه مستشارون على مستوى عال من التأهيل والخبرات.
كل ماسبق من معلومات وتحركات هل كانت غائبة عن الأطراف الثلاثة .؟
ــ إن كانت غائبة فتلك مصيبة لأن هذا يعني أننا لانعي مايدور من حولنا ونعتقد أننا الوحيدون الذين يعملون.
ــ وإن لم تكن غائبة فالمصيبة أعظم لأن هذا يعني أننا بالرغم من هذا كله لا ندرك حجم العملية وأن بإمكاننا إقناع الآخرين وأن كلمتنا مسموعة وما نقوله سيقبل به الجميع.
يبقى التساؤل عن موقف المؤسسة الرياضية في إقناع الذين رشحوا د.حافظ أن الظروف لاتسمح وأن موضوعا كهذا هورهان خاسرسندفع ثمنه وإذا كان حافظ أوضح ذلك مبرئا ساحة الأمير وأن تلك الشخصية أعلنت تحملها كل شيء قبل أن تتخلى عن كل شيء تظل المؤسسة الرياضية مسؤولة إذ كان من المفروض أن تصرعلى رأيها باعتبارها صاحبة الشأن وبأسلوب يكفل لكل طرف قيمته واحترامه أوعلى الأقل أن تصدربيانا توضيحيا عن ملابسات الموضوع لكنها خاصة اتحاد القدم وقعت بين سنديان هذه الشخصية ومطرقة النظام فأصدرالاتحاد بيانا أعلن فيه مجبرا وفق الأنظمة أنه المسؤول عن ترشيح حافظ وسحب الترشيح وفي نفس الوقت أراد أن يقول إن الموضوع خارج مسؤوليتي وهذا ما تحدثت عنه في هذه الزاوية أمس الأول وهو مايفسرصمت الاتحاد طوال فترة الترشيح ولهذا تاه المرشح السعودي أولنقل غرق بعد أن ألقوه في اليم مكتوفا وحذروه من أن يبتل بالماء.
والله من وراء القصد