قد يتم تكريم لاعب حقق فوزاً للوطن في محفل إقليمي أوقاري وقد يرتقي هذا الإنجاز إلى محفل دولي أو ميدالية أولمبية. وقد يأت التكريم لنادٍ حقق من خلاله فريقه بطولة إقليمية أو قارية. أو منتخب فاز بكأس أو تأهل لمحفل دولي. كل هؤلاء يستحقون التكريم والاحتفاء بهم إيماناً بعطاءاتهم وإشعاراً لهم بأن ما حققوه من إنجاز محل التقدير والاحترام فيعيشون الحدث ويشعرون بلذة التكريم وقيمته ويدفعهم هذا للمزيد فيحققون منجزاً للوطن ومنجزاً شخصياً لهم في ذات الوقت. لكن الميدالية تصبح ذكرى والبطولة تتحول إلى رقم والأيام تتكفل بنسيان الإنجاز فماذا عن (بطل) لا يصعد منصة التتويج؟ ولا يتقلد وساماً أو يرفع كأساً ولا يعيش أفراح البطولة (بطل) يضحي بنفسه من أجل الوطن ويقدم روحه فداء للوطن ويستشهد في سبيل الوطن (بطل) يغيب ليحضر الوطن ويموت لكي يحيا الوطن ويبيع الدنيا ليعيش أبناء الوطن لعمري إن هذا لهو (البطل الحقيقي) وأتكلم هنا عن طقوس البطولة التي نعيشها ونعايش أحداثها لأننا ندرك أن هذا البطل قد نال: وسام الشهادة وكأساً دهاقاً وعاش الأفراح مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين هذا (البطل) لم ينسه ولن ينساه الوطن ومن حقه أن يبقى خالداً اسماً وذكرى في أذهان أبناء الوطن، وهذا بعض من تكريمه والوفاء له. الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي استشعر مسؤولياته تجاه شهداء الواجب المستمدة من مشاعر الأمن العام في هذا الخصوص وهو الدور الذي أرسى قواعده الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- (وزير الداخلية)، وكان عضده وساعده الأيمن في ذلك الأمير محمد بن نايف الذي سار على نهجه بعد تقلده مسؤولية الأمن في هذا الوطن، حيث عبر عن ذلك معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني في كلمته عندما قال: (أن هذه الفعالية جزء بسيط من جهود وزارة الداخلية والافتخار والتذكير بهؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن).. مضيفاً: (شهداء الواجب على رؤوسنا ونهنئ ذويهم وأبناءهم على هذا الشرف العظيم)، مؤكداً (أن الحياة قصيرة وقد يأتي الإنسان حتفه في حادث سيارة لكن هؤلاء حظهم وافر وعظيم الذين تشرفوا بخدمة أمن المملكة العربية السعودية بما يعنيه هذا الكيان الكبير).. اتحاد قوى الأمن تجاوز التكريم في الصالات المغلقة والحضور المحدود والدعوات الخصصة إلى الهواء الطلق، حيث المجتمع وحيث يجب أن تتوجه الرسالة من خلال منسوبي الأمن ورجاله الذين أحيوا ذكرى إخوان سبقوهم ومجتمع أدرك الدور الذي قام به هؤلاء متذكراً إياه أو متعرفاً عليه إن كان من النشء الذين لم يظهروا على تلك الأحداث. (سباق الشهداء) مبادرة يشكر عليها اتحاد قوى الأمن ومشاركة 312 متسابقاً من قطاع الأمن تأكيد على نجاحها والتفاعل معها ولعل في توقيتها زماناً ومكاناً ودعوة النجوم ذوي الرسالة المؤثرة في المجتمع دليل آخر على هذا النجاح الذي يستدعي تكرارها وتطويرها لتكون سباقاً سنوياً في موعد ثابت ومعروف ليحقق الهدف الذي أوجد من أجله. اللواء د. محمد عبدالله المرعول رئيس الاتحاد اختصر على الكثير عندما قال في كلمته: (الاتحاد وهو يتبنى هذه الفعالية التي تجسد الوفاء للشهداء ينطلق من اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة لهذه الفئة الغالية، حيث تحمل تلك الرعاية مضامين الوفاء لأبناء شهداء الواجب).. مؤكداً (سعي الاتحاد في الأيام المقبلة لإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تسهم في تخليد ذكرى شهداء الواجب). والله من وراء القصد،،،