جاء فوز الصين على العراق في المباراة التي أقيمت على أرض الأولى ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس أمم آسيا 2015 لتمنح منتخبنا التفرد بالصدارة لكنها في الوقت نفسه لا تقلل من جدارته فلم تكن السبب الرئيس في ذلك فقد حقق العلامة الكاملة في المباراتين الأوليين أمام الصين الطامح في الكأس أكثر من طموحه في التأهل وإندونيسيا المتطور.
منتحبنا الآن بـ 6 نقاط يليه كل من الصين والعراق بـ 3 نقاط ثم إندونيسيا بدون رصيد وهذا يعني أن المرحلة المقبلة ستكون الأهم وتحتاج لعمل مكثف وممنهج حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة.
المباريات المقبلة ستكون على النحو التالي:
ـ الثلاثاء 15 أكتوبر مع العراق في العراق.
ـ الجمعة 15 نوفمبر مع العراق في السعودية.
ـ الثلاثاء 19 نوفمبر مع الصين في الصين.
ـ الأربعاء 5 مارس 2014 مع إندونيسيا في السعودية.
أمامنا 6 أشهر ونصف الشهر، وهي فترة كافية للإعداد من كافة النواحي، وإذا ما تجازنا مباراة العراق المقبلة -بإذن الله- فهذا يعني إنهاء مرحلة الذهاب بالعلامة الكاملة وبالتالي قاب قوسين أو أدنى من التأهل.
هذه المباراة ستقام يوم عيد الأضحى المبارك، وقد كان من المفروض مناقشة ذلك مع الاتحاد الآسيوي أثناء وضع الجدول بالتنسيق مع الإخوة العراقيين، وهي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الموقف لأننا كما أشرت أكثر من مرة عندما نحضر إجراءات القرعة لا نكلف أنفسنا التفكير في المواعيد وملاءمتها لظروفنا، سواء على مستوى المنتخب أو الأندية ثم إنها مقررة على أرض العراق الذي يسعى لرفع الحظر عنه وهذا يعني أن هذه المباراة تتطلب منا التحرك على أكثر من جبهة.
المباراتان الرابعة والخامسة في بدء مرحلة الإياب أمام العراق هنا في المملكة والصين في الصين يفصلهما أربعة أيام فقط، وهذه تحتاج أيضاً لترتيب مسبق من الآن، فيما يتعلق بانتقال الفريق بطائرة خاصة نظراً لبعد المسافة، وتلافياً لإرهاق السفر حتى يتأقلم مع الأجواء هناك خاصة وأن الزمن لا يخدمنا في السفر إلى الشرق.
مباراتنا المقبلة مع العراق 15 أكتوبر إذا لم يتم تعديل موعدها ستكون خلال فترة توقف الدوري، فيما ستكون بقية المباريات أثناءه وفي عز الموسم والتنافس بين الأندية، وهذا يتطلب العمل من الآن على جدولتها خاصة مباراتي العراق ثم الصين حتى لا تتكرر أخطاء هذا الموسم والتي أعتقد أنها ستكون جولتي الحسم للمجموعة.
هذا ما يتعلق بجدولة المباريات ويبقى الإعداد الفني وهو الأكثر أهمية فالدوري لدينا يبدأ في منتصف أغسطس تقريباً أي قبل بدء الجولة المقبلة بشهرين مما يعني دخول اللاعبين في أجواء المباريات، وهي نقطة إيجابية لكنها ليست كافية، إذ يجب الحفاظ على هذا المنتخب وتأهيله من خلال منحه المزيد من فرص الاحتكاك.
المنتخب بحاجة إلى مباريات ودية قوية مع منتخبات ذات خبرة، وعلينا أن نستثمر أيام الـ(فيفا) المقبلة لهذا الغرض، وأن نعمل على ذلك من الآن والبحث عن منتخبات قوية ومناسبة، إذ إن الوقت ليس في صالحنا فالعديد من المنتخبات قد أبرمت اتفاقات بينها وتحددت مبارياتها إلى نهاية العام 2013 وربما في العام المقبل، وأرجو ألا نفاجأ بأننا لم نجد منتخبات لنلعب معها أو نلعب مع أخرى دون مستوى تطلعاتنا أو لا نستفيد منها.
متفائلون -بإذن الله- بالمرحلة المقبلة، لكن هذا التفاؤل يتطلب عملاً يدعم هذا التفاؤل.
والله من وراء القصد،،،