امتداداً لزاوية الأمس عندما تطرقت إلى عمل اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم وإذا ما كان هناك تنسيق بينها مستنداً إلى تصاريح بعض مسؤوليها وغير ذلك من القرارات، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المسابقات أشير هنا أيضاً إلى تعليق المتحدث الرسمي باتحاد كرة القدم حول تصريح رئيس نادي الهلال وتضرر ناديه من التعديل الأخير في جدول الدوري عندما قال (لن يتم تغيير الجدول هذا الأمر اتخذ فيه قرار وانتهى)، فيما قال عضو في لجنة المسابقات (لن نرد على التصريحات الإعلامية التي تصدر من منسوبي الأندية سواء الهلال أو غيره ما لم يردنا شيء رسمي)، لكنني سأتوقف عند تعليق المتحدث الرسمي لاتحاد الكرة حول هذا الموضوع، مشيراً هنا إلى ثلاث نقاط بارزة جاءت فيه:
الأولى:
إن مباراتين من المباريات الثلاث التي يتحدث عنها الهلال مسؤول عنها الاتحاد الآسيوي.
وهذا صحيح، فالاتحاد الآسيوي هو المسؤول عن تحديد مباريات الأندية سواء الهلال أو غيره لكنه يعمل باحترافية، ومواعيده تم تحديدها منذ سنوات وجدول الدوري لدينا تم وضعه بناءً على هذه المواعيد، فالمسؤولية هنا هي مسؤولية الاتحاد السعودي فهو الذي غير برامجه وليس الاتحاد الآسيوي المعتمدة منذ فترة وأنا هنا لا أتكلم عن نادٍ بعينه بقدر ما أتحدث عن كل الأندية المشاركة في بطولة آسيا للأندية والمتضررة من هذا التعديل.
الثانية:
إن إدارة المنتخبات رأت أن السفر لإندونيسيا أو ماليزيا يستغرق 10 ساعات، وهي رحلة متعبة للفريق إضافة إلى تجمعه الذي يحتاج لـ 24 ساعة، ورأت أن يتم وضع الأسبوع الـ 23 قبل نهاية الدوري أو أن يتم تمديده أسبوعاً واحداً.
هذا الكلام جيد لكنه يقال لمن (لا يفهم) أو يدرك الظروف أو لو كان المنتخب يشارك لأول مرة في مثل هذه اللقاءات أو لو كان اللقاء تحدد فجأة.
إدارة المنتخبات لديها علم بموعد ومكان المباراة قبل وضع جدول الدوري، بل إن برمجة الدوري تمت بناءً على ذلك وتم تحديد أيام التوقف لكل مباراة سواء بالنسبة للمنتخب أو الأندية ومشاركاتها الخارجية وكان بإمكانها إبلاغ لجنة المسابقات بذلك لأن المنطق يتفق مع الـ 8 أيام للسفر والعودة مثل هذه المسافة، فلماذا لم يوضع ذلك في الحسبان منذ البداية..؟.
الثالثة:
قوله (نحن نشعر بهذه الإشكالية، ولكن ليس هناك حل آخر وليس هناك وقت كافٍ بين نهاية الموسم وبين بطولة خادم الحرمين الشريفين المهمة جداً).
أولاً بطولة خادم الحرمين الشريفين جزء من الموسم وليست بعده؛ وثانياً هل مسابقة كأس خادم الجرمين الشريفين أو الدوري أو غيرها من المسابقات قرآن منزل لا يمكن تعديله أوتبديله..؟.
ثم إن هذه المسابقة 3 جولات فقط، أي لا تزيد عن 10 أيام أو أسبوعين حتى لو كانت جولاتها ذهاباً وإياباً فلن يتجاوز الـ 3 أسابيع على أكثر تقدير.
نريد إجابة واحدة مقنعة وواضحة من اتحاد القدم ما الذي سيحصل لو تم تمديد الدوري أسبوعاً واحداً فقط وما الذي سيترتب على ذلك..؟.
في كل الأعراف والتقاليد والقوانين الوضعية والسماوية، فإن من يرتكب خطأ أو يتسبب في الإضرار بالآخرين فهو المسؤول عن تصحيح الخطأ، ومن هنا فإن اتحاد القدم هو المسؤول عن هذا الخطأ سواء كان هو المتسبب فيه بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر إحدى لجانه وبالتالي فهو المسؤول عن تصحيحه ولا ذنب للأندية في ذلك وليس مطلوباً منها أن تدفع ثمن أخطاء غيرها، بل يفترض لأن تراعى ظروفها فهي الأساس في إمداد المنتخب ودعمه وليس العكس.
والله من وراء القصد،،،