|


عبدالله الضويحي
الفتح.. والدقائق الأخيرة
2013-03-04

 


لم أكتب عن الدوري أوموقف الفرق منذ بدايته إلى هذه المرحلة وهو يشارف على الانتهاء، حيث تبقى فيه ست جولات أو خمس، وحتى عن الفتح الذي تصدر الدوري ولايزال منذ جولته الخامسة بعد أن أقصى منافسه آنذاك الشباب بفوزه عليه 4ـ2 ليس إقلالاً من الفتح عندما لم أكتب، ولكن لديّ فلسفة معينة أو وجهة نظر، والحديث عن الفتح من وجهة نظري لا يزال سابقاً لأوانه حتى ينتهي الموسم أو تتضح الرؤية كاملة ويحسم الموقف وهو فريق يستحق الإشادة والحديث حول ما قدمه هذا الموسم.


كثيرون وأنا منهم ولا أجد مراءً في قول ذلك لم يتوقعوا صمود الفتح وتمسكه بالصدارة ومضيه قدماً حتى باتت بطولة الدوري تتراءى أمامه قاب قوسين أو أدنى صحيح أن تذبذب مستوى الهلال وتفريطه في سبع نقاط في الدقائق الأخيرة ثم الشباب كان له دوره في صدارة الفتح لكن هذا لا يعني عدم جدارته فقد كسب الهلال مرتين ثم أن طبيعة المنافسات في كل أنحاء العالم وأعني الدوري تعتمد على جهود الفريق الذاتية أولاً ثم نتائج الفرق الأخرى.


السؤال المطروح حالياً:


هل يستمر صمود الفتح ويحقق إنجازاً غير مسبوق ويشكل ظاهرة جديدة في الكرة السعودية؟.. الإجابة على هذا التساؤل لدى أبناء الفتح الذين بدؤوا الدوري دون أن يضعوا ذلك في الحسبان أكثر من تركيزهم على تحقيق مركز متقدم ثم بدأ التفكير في الدخول ضمن الأربعة الكبار للتمثيل الآسيوي لكن سقف الطموح ارتفع مع مرور الأيام في البحث عن بطولة الدوري بدليل طلبهم نقل مباراتهم المقبلة أمام الوحدة لتكون على ملعبهم في حالة تتويجهم بالبطولة وهم يستحقون ذلك.


نعود للتساؤل:


فحتى الآن لم يحسم الدوري فبعد الفتح يأتي الهلال والشباب ثم الأهلي فقط في ترشيحهم نظرياً وحسابياً.


فوز الفتح في 3 مباريات يحسم البطولة لصالحه مهما كانت نتائج الفرق الأخرى وفوزه في مباراة واحدة يقصي الأهلي عن المنافسة عليها مما يعني استبعاده بصورة كبيرة وحتى حسابياً.


يبقى الهلال والشباب الأقرب للمنافسة وهذا يتطلب فوز أي منهما بمبارياته الـ 6 المتبقية مقابل خسارة الفتح مباراتين وتعادله في واحدة على أقل تقدير حيث سيقابل الفيصلي وهجر والأهلي والوحدة والاتفاق وأعتقد أن هذا صعب سواء فاز الهلال أو الشباب في جميع مبارياتهما المقبلة في ظل تذبذب مستوياتهما أو خسارة الفتح لمباراتين وتعادله في واحدة مما يعني أن الأمور تسير في مصلحة الفتح حتى الآن.


أكثر ما أخشاه على الفتح أن تنطبق عليهم (الدقائق الأخيرة) في أي مباراة عندما (يغيب العقل أوالتفكير) ويسرح اللاعب ويفقد التركيز والفتح الآن يلعب في الدقائق الأخيرة التي تتطلب التركيز أكثر من بقية أوقات المباراة وعدم التفكير في التتويج.


في المقابل


يتنافس7 فرق (نظرياً وحسابياً) على الهبوط هي الوحدة بـ 6 نقاط وهجر15 والتعاون 16 والفيصلي 18 والشعلة 19 ونجران 21 والرائد 23 وجميعها أيضاً لايزال لها أمل بالبقاء وهذا الموقف قبل مباريات الجولة 21 التي جرت مساء أمس.


أقصى رصيد يمكن أن يحققه الوحدة 24 نقطة وهذا يعني أن الوحدة الأقرب للهبوط والرائد للبقاء فيما تشتد المنافسة بين الخمسة الآخرين خاصة هجر والتعاون على محاولة الهروب.


ما بين استقرار الفتح فنياً وإدارياً وتذبذب الوحدة أو هجر والتعاون وتغييرات المدربين يتضح الفارق في الطموح والتحصيل وما بين استقراره أيضاً وتذبذب الهلال والاتحاد والأهلي والشباب تتضح النتائج رغم فارق الإمكانيات.


والله من وراء القصد،،،