تنطلق اليوم التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس أمم آسيا الـ 16التي تستضيفها أستراليا 2015 بعد أن تأهل لها تلقائيا 4 منتخبات هي أستراليا (المستضيف) واليابان بطل النسخة السابقة وكوريا الجنوبية (الثالث) وكوريا الشمالية بطل كأس التحدي الآسيوي 2012 كما سيتأهل لها بطل كأس التحدي 2014 وهي بطولة أقرها الاتحاد الآسيوي 2008 تقام كل سنتين للمنتخبات الناشئة التي لازالت في مرحلة التطور.
يشارك في هذه التصفيات 20 منتخبا تم تقسيمها إلى5 مجموعات يتأهل منها11 منتخبا هي الأول والثاني من كل مجموعة وأفضل ثالث بين هذه المجموعات الخمس وفق معاييرمحددة.
المنتخب الـ11 يحل محل الوصيف في النسخة السابقة وهو استراليا التي تأهلت كونها استضافت البطولة.
من بين هذه الـ 20 منتخبا هناك11 منتخبا عربيا هي عمان وسوريا والأردن (مج A) والكويت ولبنان (مج B) والعراق والسعودية (مج C) واليمن والبحرين وقطر(مج D) والإمارات (مج E) ومن المتوقع أن يتأهل منها للأدوارالنهائية 8 أو7 منتخبات على الأقل كما حدث في النسخة السابقة (8 منتخبات) وقد تتكرر ذات المنتخبات.
مايهمنا هومنتخبنا الذي يدخل هذه التصفيات وقد خرج من الدورالأول من نهائيات النسخة السابقة عندما خسر مبارياته الثلاث في مجموعته التي ضمت اليابان وسوريا والأردن مما أثرعلى تقييمه وتصنيفه لهذه البطولة ضمن المستوى الثالث مع منتخبات اليمن وعمان وتايلند وفيتنام حيث وضعته القرعة ضمن المجموعة الثالثة مع العراق والصين وإندونيسيا وهي الأقوى بإجماع المراقبين والأكثرغموضا في تحديد هوية المؤهلين فيما يمكن من خلال نظرة سريعة على المجموعات الأخرى قراءة المتأهلين للمرحلة الثانية.
شخصيا أقرأ هذه المرحلة من ناحيتين:
الأولى:
يؤكد القائمون على شؤون المنتخب وغيرهم أننا على أعتاب مرحلة كل مافيها جديد الاتحاد جديد والجهازالفني والجهازالإداري حتى عناصرالمنتخب في معظمها وهذا يتطلب فتح صفحة جديدة مع المنتخب.
والحقيقة أنني لست مع هذه النظرة إذ أننا من خلالها نعترف ضمنا بوجود أزمة ثقة كانت قائمة بين الإعلام والمنتخب وأنهما يسيران في اتجاهين مختلفين ولايتقاطعان.
ومن ناحية أخرى
أنها توجه اتهاما مبطنا للأجهزة السابقة سواء المشرفة على المنتخب أوالاتحاد نفسه ليس بقصورها فحسب ولكن في إلغاء دورها وماقامت به من جهود أخطأت في بعضها وأصابت في أخرى.
هذه المرحلة يجب أن ننظرإليها على أنها امتداد لمراحل سابقة وليست تأسيسا لمرحلة جديدة والثقة بين كل الأطراف قائمة ويجب أن تكون كذلك وبالتالي فهي
تتطلب منهجية جديدة في التعامل أكثر مما هي تجديد للثقة أوفتح صفحة جديدة.
الثاني:
أننا يجب أن نوازن بين الطموح والواقع ليس على صعيد الفريق فقط ولكن حتى على مستوى الطرح الإعلامي والنقد وقوة الفريق العراقي التي نؤمن بها وطبيعة التنافس معنا يجب أن تكون دافعا لنا لمجاراته والتفوق عليه وتواضع المنتخب الإندونيسي لاتعني أن نفرط في الثقة وتشابه الظروف مع المنتخب الصيني ودافعيته للتفوق أمل في خطوة إيجابية مع بداية المشوارالذي يتطلب منا إخلاصا في القول واجتهادا في العمل والإيمان بأننا لسنا الذين ننشد النجاح دون الآخرين نحن أحد منتخبات ثلاثة تبحث عن التأهل وتطمح إليه وكلها مؤهلة لذلك.
والله من وراء القصد