|


عبدالله الضويحي
دورة الخليج التحولات الكبرى
2013-01-16

 


إذا كانت كرة القدم السعودية قد شهدت عقب الدورة الأولى في البحرين 1970عددا من القرارات التي حركت الشارع الرياضي وكان لها تأثيرها على مسيرتها أصدرها الأميرخالد الفيصل مديرعام رعاية الشباب آنذاك بعد نتائج المنتخب في الدورة وماحدث أثنائها تضمنت شطب وإيقاف لاعبين مدى الحياة وآخرين عن المنتخبات المحلية والخارجية وإبعاد الجهازين الفني والإداري وسحب البطاقة الدولية من جميع أفراد البعثة عدا أحمدعيد وهوما أشرت إليه يوم الجمعة الماضية11 ينايرفي هذه الزاوية فقد شهدت الرياضة السعودية أيضا وعقب الدورة الرابعة (الكويت 1974) في عهد الأميرفيصل بن فهد مديرعام رعاية الشباب في ذلك الوقت قرارات أخرى أكثرشمولية وأبعد تأثيرا ليس على كرة القدم فقط وإنما على الوضع الرياضي والشبابي بصورة عامة كانت نقطة تحول فيه تجاوزت إطاررعاية الشباب إلى جهات أعلى وإلى مايتعلق بتنظيم الجهاز.


في تلك الدورة قدم المنتخب السعودي مستويات ونتائج جيدة في المرحلتين التمهيدية والثانية لاتقل عن نتائج المنتخب الكويتي لكنه خسرالنهائي أمامه بنتيجة مذلة 4ـ0 منها 3 أهداف في الربع ساعة الأول من المباراة شكلت صدمة للمجتمع السعودي في عمومه.


انتهت الدورة يوم 29ـ3ـ1974 وبعد العودة للرياض عقد الأميرفيصل بن فهد مؤتمرا صحفيا أعلن فيه العديد من القرارات من أبرزها مقر لكل ناد خلال فترة وجيزة كان البعض يعتقد أن ذلك نوعا من التخديرالإعلامي وامتصاص ردة الفعل الرياضي لكن الحلم تحول إلى حقيقة فكانت أولى خطوات التصحيح ألتي تبناها يرحمه الله وخلال 3 سنوات استلمت أندية الهلال والنصروالإتحاد والأهلي أراضيها ثم بدأ العمل في تشييد المقرات رغم صعوبة الحصول على أراض في ذلك الوقت أما لماذا الهلال والنصروكيف تم اختيارالموقع فلها حديث آخر!؟


كما صدرقرارمجلس الوزراء رقم 560 وتأريخ 13ـ4ـ1394 الموافق 15ـ5ـ1974 أي بعد دورة الخليج بشهرونصف بفصل الإدارة العامة لرعاية الشباب عن وزارة العمل وتحويلها إلى جهازمستقل مرتبط بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب ألذي تم إنشاؤه برئاسة الأميرفهد بن عبدالعزيزالنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزيرالداخلية آنذاك (خادم الحرمين الشريفين) ثم أعقبه بعد عام رفع درجتها إلى وزارة ورئيسها برتبة وزيركما تم تحويل الجمعيات الرياضية إلى اتحادات وإعادة تشكيلها جميعها بما فيها إتحادالقدم وتنظيم الدوري الممتازعلى مستوى المملكة وعودة اللاعب الأجنبي والانفتاح على العالم الخارجي ومنها زيارة  جوهافلانج بعد انتخابه ذلك العام 1974 رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم للمملكة بدعوة من الأميرفيصل وبدء علاقة مميزة مع الفيفا وعربيا استضافة المملكة لعدد من الاتحادات العربية ورئاستها بعد أن قام سموه بعدد من الزيارات الخارجية ودعوة عدد من المسؤولين عن الرياضة العربية والعالمية لزيارة المملكة وكان لي شرف مرافقة سموه ضمن وفد صحفي كبيرفي أولى زياراته تلك شملت قطروالعراق ومصرفي بداية 1976 وكانت بالنسبة لي أشبه بالحلم إذ كنت طالبا جامعيا لم يمض على دخولي الصحافة بضعة أشهروكنت أصغرأعضاء الوفد.


كل هذه التحولات تمت خلال عام أوعامين وكان لها أثرها على الرياضة في المملكة لكننا شاركنا في الدورة الرابعة (قطر1976) بـمنتخب رمزي وكانت أسوأ النتائج وتلك قصة أخرى وغدا نكمل.


والله من وراء القصد