|


عبدالله الضويحي
دورة الخليج الترتيب والموالاة
2013-01-13

 


عدم انتظام دورة الخليج لم يكن في مواعيدها فقط بل حتى في استضافتها إما لأسباب منطقية ومقبولة أولأسباب لاتخلو من المجاملات والقرارالسياسي مما أثرعلى ترتيب الدول وأحقيتها بذلك.


البحرين استضافت الأولى لأنها احتضنت الفكرة ودعت لمؤتمرها الأول ولديها ملعب جاهز(أستاد مدينة عيسى)، واستضافت السعودية صاحبة الفكرة الدورة الثانية وهوأمرطبيعي خاصة وقد أصبح لديها ملعب جاهزهوأستاد الأميرفيصل (ملعب رعاية الشباب بالملز) الذي تم افتتاحة بعد نهاية الدورة الأولى بشهر، فيما استضافت الكويت الثالثة وأنشأت أستاد صباح السالم وتم افتتاحه بهذه المناسبة، وقطرالرابعة على أستاد خليفة الذي تم إنشاؤه لأجل الدورة.


كان مفروضا أن تستضيف الإمارات الدورة الخامسة 1978 إلا أن حلول موعدها دون اكتمال المنشآت الرياضية وعدم جاهزية عمان أدى إلى إسنادها للعراق التي طلبت ذلك خاصة أنها تملك أستادا رياضيا ضخما هوملعب الشعب في بغداد وتأجيلها إلى 1979 لتتمكن من الإعداد لها وهي الدورة الوحيدة التي استضافتها العراق حتى الآن حيث غابت بعد الغزوالعراقي للكويت 1990 وعادت في الدورة السابعة عشرة قطر2004 واستضافت الإمارات السادسة 1982 لتعود إلى توقيتها السابق (سنة زوجية) ثم عمان 1984


استضافة الدورة لم يخضع لترتيب مسبق بقدرما خضع لإمكانية كل دولة وجاهزيتها لكنه انتظم وفق ذلك الترتيب حتى الدورة الـ 19 التي أقيمت في مسقط 2009.


كان المفروض أن تستضيف البحرين الدورة الـ 20 التي أعطيت لليمن رغم أحقية البحرين بها ومعارضتها ودارجدل كبيرحول ذلك والظروف الأمنية في اليمن الشقيق آنذاك مما أدى إلى رفع الموضوع لوزراء الداخلية في المنطقة لأخذ رأيهم وتم تشكيل لجنة وقفت على الحالة الأمنية وأرسلت تقريرها وتوصياتها إلى اللجنة المنظمة.وتم إقرارها في اليمن وكادت الدورة الحالية أن تذهب للعراق على حساب البحرين أيضا لولاعدم جاهزية العراق بعد أن أسندت إليها.


الآن عادت العراق مطالبة باستضافة الدورة الـ 22 والتي من المقررأن تستضيفها السعودية وأن المدينة الرياضية في البصرة أصبحت جاهزة ووضعت كل ثقلها في ذلك لدرجة أن بعض الصحف العراقية لم تحتفل بفوزها على الكويت أكثرمن حرصها على دعم الموضوع، وأستغرب نسبة تصاريح لقياديين في الرياضة السعودية واتحاد كرة القدم السعودي عن دعم العرق إلا إذا كانت المملكة لاترغب استضافتها فهذا شأن آخر.


من حق أي دولة أن تطلب تنظيم البطولة لكنني أرى أن دورة الخليج تختلف عن الدورات الأخرى، فعدد الدول المشاركة محدود وكلها مؤهلة للتنظيم وترغب فيه وبالتالي فإن عملية التدويروالانتظام أمرلابد منه وهوالسائروأتمنى أن يحترم حفاظا عليها وعلى وقارها.


كان المفروض أن تنتظراليمن إلى الدورة 22 قبل الكويت حيث بدأت المشاركة وأن تنتظرالعراق حتى الدورة الـ 25 بعد قطرحيث عادت مجددا منها في الدورة 17 كما بدأت أول مرة.


أرجوأن لايؤخذ كلامي على غيرمقصده فاليمن والعراق عزيزتان شعبا ودولة وسبق لي زيارتهما في بداية عملي الصحفي والعراق بالذات زرتها خمس أوست مرات قبل الدورة الخامسة وبعدها ولي فيها ذكريات جميلة في أول دورة للإعلاميين الرياضيين العرب لكنني أتحدث بلغة المنطق كما أراها وأهل الخليج أدرى بشعابهم.


                                  والله من وراء القصد.