|


عبدالله الضويحي
ما بعد الانتخابات التحدي (4)
2012-12-25

 


التحدي الحقيقي القادم الذي سيواجهه اتحاد كرة القدم الجديد لا يتعلق بتطوير مستوى الكرة لدينا وإنشاء الأكاديميات وإصلاح وضع الأندية.. إلخ مما طرحه أي من المرشحين في برنامجه الانتخابي فهذه الأمور مفروغ منها وطبيعية ولا حتى في تحسين مركز المنتخب في التصنيف الشهري للفيفا لأننا ندرك أن هذا التصنيف لا يعبر عن التقييم الحقيقي لأي منتخب بقدر ما يخضع لآلية مبنية على أسس نسبية وهو نتاج طبيعي لتحسين مستوى الكرة عموما والمنتخب على وجه الخصوص.


التحدي القادم في نظري يكمن في شيئين هامين إذا تم حلهما والتعامل معهما بجدية فهما الأساس في كل البرامج والطروحات الانتخابية الأخرى وآليات التطوير وهما معالجة العجز المالي والمسابقات على الصعيدين الداخلي والخارجي.


 


العجز المالي


أكبر مفاجأة تلقاها المتابع أن اتحاد كرة القدم مديون وكبرت أكثر عندما عرف أن الرقم 100 مليون ريال.ودونما دخول في أسباب ذلك أو النقاش حوله وتبديد علامات الاستفهام فإننا الآن أمام أمر واقع لابد من التعامل معه ولعل من أصعب الأمور إن لم يكن الأصعب أن ينشأ كيان جديد وهو مديون واتحاد القدم في وضعه الحالي هو كيان وليد وبالتالي لابد من العمل على خفض هذا العجز في المقام الأول ثم الطفرة ـ إن جاز التعبير ـ أو الملاءة لتنفيذ البرامج التي يريد.


ومن حسن حظ الاتحاد أن هذه المديونية لا تشكل قلقا أو ضغطا كبيرا عليه بما يعيقه عن تنفيذ برامجه وهذا ما يعطيه الفرصة بالسير في خطين متوازيين يتعلق أحدهما بخفض المديونية والآخر بتنفيذ البرامج إلى أن يصل لمرحلة التوازن بين طرفي المعادلة ثم مرحلة الفائض.


أحمد عيد رئيس الاتحاد وعد في برنامجه الانتخابي بحل هذه المديونية في غضون 18 شهراً وهو زمن قياسي في نظري وبهذا الوعد وضع نفسه في تحد كبير يتطلب توفير ما معدله 5 ملايين ريال شهريا على الأقل لسداد المديونية بالإضافة إلى مبالغ أخرى بما فيها ميزانية الاتحاد من الدولة لتنفيذ البرامج ولاشك أن أبا رضا على مستوى التحدي ويملك من الإمكانات الفكرية والإدارية ما يساعده على ذلك.


وإذا ما عرفنا أن ميزانية الاتحاد لمقررة من الدولة (الدعم) لا تكاد تفي بالمصاريف الإدارية للاتحاد الذي يحتاج لعشرة أضعاف هذا المبلغ في المرحلة القادمة في حين اتحادات مجاورة أو مشابهة تتجاوز ميزانيتها عشرات أضعاف المبلغ وليس عشرة أضعافه فهذا يعني البحث عن مصادر تمويلية أخرى والذي أعرفه أن اتحاد القدم كان يتحصل على نسبة معينة من دخل المباريات في زمن مضى ثم تنازل عن حصته لصالح الأندية ونحن الآن في عصر مختلف وزمن متغير ويفترض أن يحصل الاتحاد على نسبة معينة من جميع المداخيل الخاصة بمسابقاته وبرامجه لأنه الأساس فيها مثل حقوق النقل وبيع الدوري ودخول المباريات وغيرها.


 


هذا مصدر


والآخر اعتماد الرعايات لجميع برامجه التي ينفذها من دورات وورش عمل ومؤتمرات بما يسهم في تغطية تكاليفها أو على الأقل خفض هذه التكاليف، بل ربما أسهم في دعم ميزانية الاتحاد وهذا يتطلب لجنة تسويق مؤهلة وقادرة على تحقيق ذلك مع الاستعانة ببيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال إذا لم تتواجد هذه الخبرات في إدارة الاتحاد، إذ إن جميع الاتحادات الدولية تلجأ لذلك في ظل وجود متخصصين أكفاء في هذه المجالات.. (للحديث بقية).


والله من وراء القصد،،،