الخميس 20ـ12ـ2012
لاحظوا أنه تاريخ مميز بالمناسبة (2012 تكررت مرتين).
الموافق 7 صفر 1434هـ
يوم مميز في تاريخ الحركة الرياضية في المملكة ويوم تاريخي بالنسبة لكرة القدم. أعتقد أنه لن ينسى في حدثه.
ولن ينسى في تاريخه.
سيشهد التاريخ ويسجل الزمن أنه في هذا اليوم جرى أول انتخاب لرئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ومن خارج المنظومة الحكومية أيضا وانتخاب لكامل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
وعندما نقول هذا فإننا لا ننسى أنه قبل حوالي ست سنوات جرى انتخاب نصف عدد الأعضاء في جميع الاتحادات الرياضية ومنها القدم في خطوة كانت تاريخية وأنه قبل 40 عاماً ترأس الأمير عبدالله الفيصل الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وهو من خارج المنظومة الحكومية لفترة وجيزة بين دورتي الخليج الأولى والثانية حسب رواية الأمير خالد الفيصل مدير رعاية الشباب آنذاك، لكننا نتحدث هنا عن انتخابات كاملة شاملة الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة من جمعية عمومية منتخبة هي الأخرى.
وهو حدث تاريخي من جانب آخر وتحديدا على الصعيد الذاتي للمرشحين والناخبين.
الأستاذان أحمد عيد وخالد المعمر سيدخل السيرة الذاتية لكل منهما أنه أول من ترشح لرئاسة اتحاد الكرة مع الآخر ودخل في سباق معه على رئاسته وفق انتخابات جرت للمرة الأولى على هذا المنصب بعد خمسة عقود ونصف من تأسيس الاتحاد وإذا ما فاز فسيكون أول رئيس منتخب للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.
والناخب سيدخل سجله أنه مع أول جمعية عمومية منتخبة للاتحاد وأدلى بصوته لانتخاب الرئيس.
لعبة الانتخابات وأجوائها وطقوسها ذات متعة لا يدركها إلا من عايشها حتى بالنسبة للمتنافسين رغم أنهم سيكونون أكثر توتراً وترقباً للنتائج، لذا أدعو زملائي الإعلاميين خاصة حديثي الخبرة والتجربة وغيرهم حضور هذه الانتخابات ومعايشتها على أرض الواقع وأتمنى من قناتنا الرياضية أن تنقل الحدث على الهواء مباشرة ليتابعه الجميع سواء هنا داخل المملكة أو خارجها.
وحده الذي سيبيت خال البال الأستاذ محمد النويصر المرشح لمنصب نائب الرئيس حيث لا شريك له فيه ولا ينازعه أحد عليه.
الناخبون الـ 63 فئتان:
إحداهما محسومة سلفاً لمن سيذهب صوتها وربما معروفة لدى المجتمع الرياضي والأخرى تنتظر اللحظة الأخيرة لتقرير ذلك بناء على معطيات أو رؤى معينة ولا يمكن لأي من المرشحين (ضمان) صوت معين مهما تبادل معه الوعود طالما أن الاقتراع سري.
يتفق كل من المرشحين أحمد عيد وخالد المعمر في الهدوء والرزانة وسمو الأخلاق وثقافة التعامل مع الآخر وهي نقاط إيجابية، لكن كل منهما له كاريزما معينة وأسس ينطلق من خلالها في طريقه إلى كرسي الرئاسة.
الأستاذ أحمد عيد صاحب خبرة وتجربة واسعة مع الكرة السعودية لاعباً وإدارياً تمتد إلى 45 عاما وربما أكثر ومن المؤكد أنه سيعزف على هذه الناحية لتوظيفها في قدرته على قيادة الاتحاد في المرحلة القادمة وأعتقد أنه سيميل لكسب أصوات أندية المحترفين والأعضاء الآخرين خارج منظومة الأندية.
الأستاذ خالد المعمر لديه الطموح وروح الشباب وهو عنصر هام أصبح مطلباً في عالم اليوم الداعي إلى التغيير وهو ما سيعزف عليه، وفي ظني أنه سيتوجه إلى أندية الظل وبعض العناصر الفردية وتوجهاتها وسيستفيد كل منهما من عنصرالميول والعلاقات الشخصية في كسب بعض الأصوات.
عن البرنامج الانتخابي وغيره غداً نكمل الحديث.
والله من وراء القصد،،