تحدثت في زاوية الأمس عن "صندوق الوفاء" الذي أقرته اللجنة الأولمبية السعودية وتوسعته ليشمل كافة الرياضيين بعد أن كان مقصورا على اتحاد كرة القدم، مشيرا إلى عدم تفعيله في اتحاد القدم، وتوقفت عند نقطتين هامتين لابد من تفعيلهما إذا ما أردنا له النجاح وتحقيق أهدافه:
ــ تنمية موارد الصندوق وإيجاد مصادرتمويل دائمة له تقيه عوزالحاجة أوالتوقف عن أداء رسالته.
ــ وضع لائحة واضحة ومحددة لتنظيمه تأخذ في الاعتبارنظام الصندوق وكيفية معالجة الحالات والتعامل معها.
جاء في قراراللجنة الأولمبية أن مصادرتمويل الصندوق من الهبات والتبرعات ومساهمة الاتحادات الرياضية وجميع الغرامات المالية المترتبة على العقوبات .. إلخ!
مايتعلق بمساهمة الاتحادات الرياضية أشك في قدرتها على ذلك لأنها ترى أن ميزانيتها لاتفي بالتزاماتها مالم يكن هناك قرارملزم وهوما سأتحدث عنه بعد قليل.
أما الغرامات والعقوبات فقد كانت مصدرتساؤل خاصة مايتعلق بلجنة الانضباط وأين مصيرهذه الغرامات، وكنت أبحث عن مصدرأومصادرلإمكانية معرفة الرقم الذي وصلت إليه حتى الآن وكيفية الاستفادة منها.
لاشك أن إيرادها للصندوق خطوة إيجابية وتحديد مسارواضح لها وستشكل رافدا أساسيا من روافده، وأتمنى أن يكون ذلك بأثررجعي، بمعنى ضم مبالغ العقوبات السابقة إلى الصندوق، على أنني أرى أنه مهما بلغت هذه الأرقام ستظل عاجزة عن الوفاء بالتزاماته إذا تم تفعيله، وأريد له أن يمارس دوره كما ينبغي وكما هومرسوم له.
أعتقد أن هناك العديد من الخطوات وأساليب التمويل لو تم تنفيذها يمكن أن تحقق مصدرا تمويليا جيدا ودائما للصندوق.. بالإضافة إلى ماسبق ذكره لعل من أبرزها في نظري:
ــ نحن ندرك أن محبي الخيرفي بلادنا كثيرون ولله الحمد، وباذلو العطاء أكثر، لكنهم يريدون الإطمئنان على مسار تبرعاتهم، وتبقى مسؤولية الصندوق في قدرته على الوصول إلى هؤلاء عبرجهازعلاقات أوتسويقي جيد وعلى مستوى من الكفاءة والقدرة في سات الخيرية.
ــ شرح لائحة الصندوق والهدف منه وكفاءة القائمين عليه لهيئة كبارالعلماء، ومحاولة استصدارفتوى شرعية في جوازمنح الزكاة للصندوق، وإذا ماتم ذلك ستكون هذه رافدا هاما من روافد الدعم.
ــ إذا ما عرفنا أن لدينا حوالي 30 اتحادا رياضيا بما فيها اتحاد القدم بالإضافة إلى اللجنة الأولمبية، فإن مجموع ميزانياتها ربما يتجاوز100 مليون ريال سنويا، واقتطاع نسبة تتراوح بين 2 و3 % من ميزانية كل اتحاد وكذلك من ميزانية اللجنة الأولمبية تحت بند المسؤولية الاجتماعية يضمن دعما للصندوق قد يصل إلى 4 ملايين ريال سنويا دون أن يؤثرذلك على برامج الاتحادت أواللجنة، وهذا لايتأتى إلا بقرارملزم من اللجنة الأولمبية.
ــ دعم سنوي ثابت ومقطوع من ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية أيضا.
ــ إلزام جميع الشركات والمؤسسات التي تنفذ مشاريع للرئاسة أو للاتحادات الرياضية سواء في البنية التحتية أو النقل التلفزيوني أوالرعايات للدوري وغيرها بالتبرع للصندوق بما يعادل 1 % من قيمة العقود.
ــ إيجاد وقف ثابت يعود ريعه للصندوق سواء بتبرع مباشرمن محبي الخيرأومن خلال رأس مال الصندوق قد يغنيه مستقبلا عن كثيرمن مصادرالتمويل. (للحديث صلة). والله من وراء القصد.