قررمجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية توسيع نطاق (صندوق الوفاء) الذي سبق أن تم الإعلان عن إنشائه في الاتحاد السعودي لكرة القدم بتاريخ 22/2/2012 ليصبح على مستوى اللجنة الأولمبية العربية السعودية شاملا جميع الاتحادات والأندية الرياضية السعودية، ليستفيد منه جميع الرياضيين السعوديين من لاعبين وإداريين ومدربين وحكام وعاملين في الأندية والاتحادات الرياضية.
كان هذا أهم قرارات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في اجتماعه الأخيرالذي جاء فيه أيضا تأكيد الأميرنواف بن فيصل رئيس اللجنة أن توسعة نطاق الصندوق جاء بعد أن اطلع المجلس على الكثيرمن الحالات الإنسانية والاجتماعية لعدد من الرياضيين، وأن مصادرتمويل الصندوق من الهبات والتبرعات ومساهمة الاتحادات الرياضية والغرامات المالية المترتبة على العقوبات ..إلخ.
لاشك أن هذه خطوة إيجابية تحسب للجنة الأولمبية كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية وهودورغائب عن اللجنة وكثيرمن اتحاداتنا الرياضية طوال تأريخها الذي يمتد لنصف قرن، والوقوف مع هؤلاء الرياضيين واجب إنساني قبل أن يكون رسميا بغض النظرعن تحمل بعضهم مسؤولية أوضاعه، فالنواحي الإنسانية يجب أن تكون أعم وأشمل من هذه الأمور.
الصندوق تأخركثيرا رغم مطالبة الكثيربه وإعلانه من قبل اتحاد القدم قبل عشرة أشهردون أن نشهد أي تحرك، وإن كان الاتحاد يتعذربسبب الظروف التي يعيشها حاليا لكن أن يتم إقراره خيرمن أن لايتم أبدا، وهي خطوة تحسب للجنة وللأميرنواف في تفعيله وتوسيع نطاقه من كرة القدم ليشمل كافة الرياضيين، إذ لافرق بينهم في مواطنتهم وخدمتهم لمجتمعهم.
منذ أن دخلت هذا المجال قبل ثلاثة عقود ونصف ونحن نسمع عن "صندوق اللاعب " أو"الصنوق الرياضي"، وأذكرأنه كان يقتطع جزءاً من دخل المباريات لدعم الصندوق، ولا أعلم إذا كانت لاتزال أم توقفت بحكم الأنظمة والتغيرات التي طرأت مؤخرا ــ وإن كنت أعتقد ذلك ــ لكننا طوال ذلك التأريخ لم نسمع عن حالة إنسانية واحدة عالجها الصندوق أوتعامل معها!
نعم سمعنا وقرأنا عن حالات لكنها كانت تعالج بصورة شخصية من الرئيس العام، بدءاً من الأميرفيصل (رحمه الله) ثم الأميرسلطان والأميرنواف، بعضها قد لاتفي بالغرض لكنها تظل معينة للمستفيد، وبعضها كان تكفلا كاملا بظروفه وحلا لمشاكله، ومعظم هذه الحالات تعالج بعد طرحها عبروسائل الإعلام، وفي جميع الأحوال يستحقون عليها الشكروالدعاء بأن يجزيهم الله خيرالجزاء دون أن نغفل حالات كانت تعالج بعيدا عن الإعلام.
نحن الآن أمام صندوق عام لكل الرياضيين "صندوق الوفاء" وهذا يعني شموليته والتزامه بمعالجة الحالات والتعامل معها بغض النظرعن طرحها عبروسائل الإعلام أم لا، وإن كان المفروض معالجتها بالسرية ولايمنع من إعلان الأرقام وعدد الحالات لوسائل الإعلام ليقف الجميع على دورالصندوق.
وإذا ما أردنا لهذا الصندوق النجاح وتحقيق أهدافه فلابد من التأكيد على نقطتين هامتين:
الأولى:
تنمية موارد الصندوق وإيجاد مصادر دائمة ومستمرة لهذا التمويل تقيه عوزالحاجة أوالتوقف عن أداء دوره على الوجه الأكمل وتحقيق الأهداف التي من أجلها تم إنشاؤه.
الثانية:
وضع لائحة محددة وواضحة لتنظيمه تأخذ في الاعتبار الموارد وأساليب الصرف وكيفية معالجة الحالات والتعامل معها.
وللحديث بقية حول هاتين النقطتين بالذات.
والله من وراء القصد.