|


عبدالله الضويحي
درس الكرة الآسيوية
2012-11-12

 


يعود التنافس بين الكرة السعودية والكورية إلى عام 1984 أي قبل 28 عاما وتحديدا في تصفيات سنغافورة المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس في ذلك العام، حيث كان أول لقاء بين الكرتين وانتهى للمنتخب السعودي 5ـ4 .


وظل التفوق السعودي على صعيد المنتخب عدة مرات خاصة في أمم آسيا مرة بركلات الترجيح وأخرى بتعادل يحرم الكوريين من البطولة أو الفوز، وفي مناسبات أخرى ولكن بصورة عامة فإن سجل الكرة السعودية في كأس أمم آسيا يتفوق كثيرا على السجل الكوري منذ أن دخل المنتخب السعودي هذه البطولة، حيث فاز بها ثلاث مرات ومثلها كان وصيفاً للبطل وحضرفي خمسة نهائيات متتالية بين بطل ووصيف (84 إلى 2000) من أصل 8 مشاركات مقابل مرتين فقط للمنتخب الكوري في أول بطولتين (56 و60) وثلاث مرات كوصيف (72 و80 و88) من أصل 18 مشاركة أي أن المنتخب الكوري لم يفز بكأس أمم آسيا منذ 52 عاما ولم يصل النهائي منذ 62 عاما.


 


على صعيد الأندية


يعود التنافس إلى أول لقاء بينهما على نهائي 86 في جدة بين الأهلي ودايو الكوري الذي تغير اسمه إلى بوسان آيبارك وانتهى بفوز بوسان 3ـ1.


أول فوز للأندية السعودية كان في اللقاء الرابع بينهما في نصف نهائي 2004 عندما فاز الاتحاد على جيوتك هونداي 2ـ1 في جدة والحديث هنا عن أبطال الدوري لكن أول فوز لناد سعودي على كوري كان للنصرعلى سيونجنام 1ـ0 في الرياض على نهائي كأس الكؤوس 96 والتي بدأت 1991 وألغيت 2002 بعد دمجها مع أبطال الدوري وكانت السيطرة فيها للأندية السعودية القادسية والنصر والهلال (مرتان) والشباب والاتحاد مقابل خمس لليابانية وواحدة للإيرانية.


وعودة لأبطال الدوري وهي المحك فقد تقابلت الأندية السعودية مع الأندية الكورية 23 مرة ذهابا وإيابا ونهائي فازت الأندية الكورية في 12 لقاء والسعودية 10 وانتهى لقاء واحد بالتعادل.وكان الفوز متبادلا بين الفرق ذهابا وإيابا عدا نسخة 2012 التي صنعت الفرق.


وعلى صعيد البطولة فازت الأندية السعودية بها 4 مرات ومثلها كوصيف، فيما فازت الكورية 14 مرة و4 كوصيف فيما فازت اليابانية 5 مرات آخرها 2007 و2008 منها مرتان 87 و88 قدمها الهلال هدية لهم الأولى في الرياض عندما خسر في مباراة الإفتتاح من فوروكاوا (جيف توشيبا) المتواضع آنذاك 3ـ4 وأضاع ضربة جزاء كانت كافية لتعديل الموازين (البطولة كانت مجمعة في الرياض والفريقان فازا على ليوننج الصيني والطلبة العراقي) والثانية عندما انسحب من أمام ميوري الياباني على النهائي بعد رفض اتحاد القدم مشاركة لاعبي المنتخب (7 لاعبين) أو بعضاً منهم مع الفريق رغم أن مناسبة المنتخب قد تبقى عليها أسابيع.


منذ سبع سنوات وتحديدا 2006 غابت الأندية السعودية عن البطولة ولعبت مرتين فقط على النهائي وخسرت (2009 الاتحاد أمام يوهانج 1ـ2 وأمس الأول الأهلي أمام أولسان). والخسائر أصبحت بأرقام كبيرة هذه المرة.


ما أريده من هذه الإحصائيات ليس سرداً تاريخياً أو تقديم معلومة بقدر ما هو وقفة أمامها وقراءة ما بين سطورها لنعرف موقعنا من الإعراب.. وغداً لنا وقفة بإذن الله.


والله من وراء القصد.