تحدثت يوم السبت الماضي عن المعايير الجديدة التي وضعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لبطولة الأندية الآسيوية والجهود التي بذلها ممثلانا في الاتحاد د.حافظ المدلج والأستاذ محمد النويصر لتعديل المعايير السابقة بما يسهم في زيادة فرص تمثيلنا ومن أهمها تقسيم القارة إلى شرق وغرب وتقليل أهمية الحضور الجماهيري وغيرها من المعايير وتنافسنا مع الإمارات على المقعد الرابع بعد ضمان قطر لأربعة مقاعد مشيرا إلى الحصول على 600 نقطة من أصل 1000 كشرط أساس للمشاركة في البطولة ثم التنافس على عدد المقاعد من خلال رصيد النقاط الأعلى . كما أشرت إلى ان أبرز المعايير تتعلق بالملاعب (100نقطة) والأندية (200 نقطة) والمستويات الفنية (200 نقطة) ثم تحدثت يوم الأحد عن الملاعب والاستادات الرياضية ودورها في ذلك. الأندية: قد نتمكن من تجاوز بعض الأمور الخاصة بالأندية المتعلقة بالتنظيمات الإدارية لكن ما هو أكثر أهمية ما يتعلق بالحصول على الرخصة التي أصبحت ضرورية ولا يمكن لأي ناد أن يشارك في بطولة الأندية المقبلة 2013 مالم يكن حاصلا عليها قبل اجتماع الاتحاد الآسيوي في نوفمبر والذي أعرف أنه إلى شهر مضى لم يصل عدد الأندية السعودية الحاصلة عليه ستة أندية وهناك أندية كبيرة لم تحصل عليها رغم تأكيدات رابطة الأندية المحترفة وتمديد المهلة أكثر من مرة وهذا ولاشك يؤثر سلبا على تقييمنا وبالتالي تمثيلنا في البطولة ويحرم بعض الأندية فيما لو تأهلت ويتأهل من يليها في الترتيب إذا كانت لديه رخصة . المستويات الفنية: في النسخة الحالية من البطولة كانت النقاط الخاصة بالمستوى الفني تقسم مناصفة بين تصنيف المنتخب وبين نتائج الأندية في البطولة أما في البطولة القادمة فقد أصبحت 30% للمنتخب و70% للأندية وهذا لصالح أنديتنا إذا قدمت في البطولة الحالية مستويات جيدة أهلتها لمراحل متقدمة خاصة في ظل تراجع تصنيف المنتخب. نخطئ كثيرا عندما نعتقد أن الحضور الجماهيري لم يعد له ذلك التأثير في تحديد المقاعد ربما كان ذلك صحيحا إلى حد ما وهو في صالح الكرة السعودية التي تعاني شحا بل تراجعا في الحضور الجماهيري لكن هذا لا يعني إلغاؤه واستبعاد أهميته والتفكير فيه . فالملعب الذي يحضر إليه الجمهور قبل بدء المباراة بنصف ساعة ويتم إخلاؤه بنفس المدة ويجد فيه بيئة متكاملة الخدمات والمرافق يختلف عن آخر تفتح أبوابه للجماهير قبل المباراة بخمس ساعات ويستغرق وقتا طويلا في الإخلاء فالأول بيئة جاذبة للجماهير فيما يمثل الآخر بيئة طارده ــ كما أشرت الأحد الماضي ــ ومن الطبيعي أن يختلف التقييم بين الإثنين. لاشك أن هذه الأمور مجتمعة تؤثر في التقييم العام وكذلك فقد النقاط فالعبرة ليست بالحصول على 600 نقطة فهذه للتأهل فقط ولكن ما فوقها حيث التنافس على جمع أكبر عدد من النقاط للحصول على أكثر عدد من المقاعد. وعلى هذا الأساس أكرر ما أشرت إليه سابقا بأن علينا ألا نشعل قناديل الفرح من الآن لعودة المقعد الرابع وهذا ليس تشاؤما فمن طبعي التفاؤل وهو ما آمله وأتمناه لكنني أتحدث هنا عن واقع وأتحدث أيضا عن المستقبل إذ سيكون التنافس أشد ضراوة بدخول دول أخرى وتحسن بيئتها الأساسية وهو ما أعنيه بأن تكون نظرتنا مستقبلية وليست لهذه البطولة فقط . والله من وراء القصد