|


عبدالله الضويحي
ربيع الرعاة والوكالة
2012-09-30

منذ موسمين على ما أظن ونحن نسمع عن البوابات الإلكترونية وتركيبها والخلاف بين رابطة أندية المحترفين والشركة المنفذة والمواعيد المتكررة من الرابطة.. لدرجة تصورنا معها تشغيلها هذا الموسم. قبل أيام أطلق مسؤول في الرابطة تصريحا قال فيه : (من الصعب تحديد تأريخ معين لإصدار التذاكر الإلكترونية لمباريات دوري زين للمحترفين، بسبب ارتباط الأندية بشركات ومتعهدي تسويق تذاكرمبارياتهم، وأنهم اجتمعوا بهذه الشركات وناقشوا معهم الوضع ولم يصلوا إلى نتيجة)، وأضاف: (بوابات ملعب الأميرفيصل الإلكترونية لن تعمل حتى يتم الانتهاء من مشروع جميع البوابات الإلكترونية في الملاعب السعودية. وننتظرالوكالة الهندسية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتتولى تنظيم البوابات الإلكترونية). ولأول مرة نسمع عن هذه المبررات والأسباب، فقد اعتدنا على رمي المشكلة برمتها على الشركة المنفذة للبوابات. ثم لماذا تربط جميع الملاعب مع بعضها؟ ولماذا لايتم تشغيل الجاهزمنها إذا كان كذلك؟ هذا التصريح يذكرني بالمثل الشعبي المعروف (مت يا .... لين يجيك الربيع)، وهذا يعني أن لانشغل أنفسنا بالبوابات الإلكترونية وتنظيم الدخول حتى يأتي ربيع الشركات الراعية للأندية وربيع وكالة الرئاسة. قلت في زاوية الأمس إننا نعاني من مشكلتين: هما بيروقراطية العمل الحكومي وعدم قراءة المستقبل فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية وتصميمها. الأندية تتعاقد مع شركات راعية دون تنسيق مع الرابطة.. ومعها حق في بعض الأحيان، فقد سبقت وجودها واتحاد القدم قبل وجود الرابطة والجهات المسؤولة عن المشاريع كل منهما لم يراع ذلك. تحدثنا كثيرا عن الروح الرياضية وعن تنظيم الملاعب وتخصيص أماكن للإعلاميين وعن المؤتمرات الصحفية وعدم النزول لغيرالمصرح لهم، لكن الاتحاد ومن ثم الرابطة انتظرحتى جاءته الأوامر والتعليمات من جهات خارجية ربطت ذلك بنجاحاته وتقييمه. والجهات المسؤولة عن الملاعب اضطرت أيضا للتعديل فيها لتراعي ذلك وكأنها هي الأخرى تنتظر تلك الأوامر. ربما لم يكن لدينا قبل ثلاثين عاما أوأكثر بعد نظر، وهوأمرطبيعي إذ لم تكن التنظيمات الرياضية على المستوى القاري بهذه الصورة، وكذلك مشاركاتنا الخارجية وغياب تنفيذ المنشآت وعدم وجودها طوال تلك الفترة، أو تنفيذها بالحد الأدنى من المواصفات إن وجدت كان له دورفي هذا كله، في حين نرى أن دولا مجاورة لم تعاني مثل هذا الأمرعلى اعتبارحداثة منشآتها الرياضية وتنفيذها وفق أحدث المواصفات وقلة هذه المنشآت. نزول الفريقين من مدخل واحد وشعارالروح الرياضية وأماكن الإعلاميين والمؤتمرات الصحفية وغيرها لاتكفي وحدها لمنحنا الدرجة الأعلى المقررة للملاعب الرياضية. لازالت بيئة الملاعب لدينا بيئة (طاردة) للجماهير، فالحصول على مقعد مريح والحضور قبيل المباراة بدقائق وتوفرالخدمات والمرافق بحيث يصبح الذهاب إلى الملعب أشبه بنزهة لازالت مفقودة، وهى عوامل تساعد على جلب الجمهوروتسويق المباريات وكلها تلعب دورا هاما في زيادة التقييم. غياب البوابات الإلكترونية يفتح المجال إما للتلاعب بالتذاكركما نشرقبل أيام عن إعادة بيعها ويعطي صورة غيرصحيحة عن الحضورالجماهيري. وبين رفض الشركات المسوقة على التفاهم وغياب البوابات الإلكترونية علامة استفهام يجب البحث عنها والإجابة عليها. والله من وراء القصد.