لو كان نادي مضر يلعب في دوري زين للمحترفين في كرة القدم، ويحظى بجماهيرية ودعم إعلامي أواجتماعي.. لاختلفت وقفتنا معه وهو يمثلنا في بطولة أندية العالم لكرة اليد كأول فريق سعودي يمثل المملكة في مونديال الأندية خارج منظومة كرة القدم. و"مضر" كمعلومة هو ناد من بلدة القديح في محافظة القطيف كان إلى عهد قريب من أندية الوسط في كرة اليد إلى أن تربع على صدارتها، وكان وصيفا لبطل آسيا قبل موسمين ثم بطلا لها في العام الماضي بعد تحد كبير، وتفوق على أندية منافسة مما أهله لبطولة أندية العالم. "مضر" خسر أمس الأول مباراة المركزين الخامس والسادس أمام ميتوديستا البرازيلي34 ـ 31 ولعب أمس على المركزين السابع والثامن أمام سيدني الأسترالي وجدد فوزه عليه، حيث كان قد فازعليه في دوري المجموعات وخسر من كييل الألماني بطل العالم في النسخة السابقة 42 ـ 31 ومن السد القطري 34 ـ 31 بعد أن كان متقدما في الشوط الأول 17 ـ 15. يجب أن نحترم ماقدمه هذا الفريق في البطولة وأن لانلومه وهو الذي يتدرب على أرض إسمنتية ويستدرعطف الأندية الأخرى لاستعارة صالاتها دون أن نقدم له الدعم المادي والمعنوي الذي يساعده على الحضور بشكل مشرف لاسم المملكة خاصة أنه يملك القدرة على ذلك. 75ألف ريال هي الميزانية التي قدمتها له رعاية الشباب لإقامة معسكرإعدادي للبطولة، وإذا ماعرفنا أن عدد أعضاء البعثة يصل العشرين شخصا مابين لاعبين وجهاز فني وإداري، وأن تكلفة إقامة الشخص الواحد في المعسكرفي دولة متقدمة في حدود الـ 2000 ريال يوميا.. فهذا يعني أن هذه الميزانية لا تفي بمعسكر تتجاوز مدته يومين أو ثلاثة. لاننكر أن النادي تلقى 100 ألف ريال دعما من عبدالرحمن الحلافي رئيس اتحاد اليد امتدادا لدعم سابق أضعاف ذلك، ودعما من رجالات المنطقة ومن أبناء النادي وبعضهم تنازل عن حقوقه. وأنه تلقى دعما ماديا كبيرا من الأميرنواف بن فيصل (500 ألف ريال)، لكن هذا الدعم جاء في الوقت بدل الضائع، حيث لم يتمكن من إقامة معسكرخارجي استعدادا للبطولة التي سافرإليها قبل أربعة أيام فقط من انطلاقها، لكنه حاول من خلاله تدارك الأمر والتعاقد مع لاعبين أجانب لدعم صفوفه ومنازلة فرق استعدت منذ عدة أشهر، إلا أنه لم يستطع مجاراتها بدليل نتائجه التي توضح أن أهم أسباب خسارته العامل اللياقي وقلة الانسجام بين عناصره نتيجة ذلك. أذكر عندما فاز الفريق بكأس آسيا وتأهل للمونديال كتبت موضوعا بتاريخ 6 ـ 12 ـ 2011 تحدثت فيه عن ظروفه وطالبت بإنشاء صالة رياضية خاصة به ودعمه وإعداده لكأس العالم. وأن الأمير نواف أصدر توجيهاته في 30 ـ 11 ـ 2011 بإنشاء صالة رياضية لنادي مضر واعتمادها. دخلنا ميزانية 2012 وتوشك على الانتهاء والأمرمضى عليه 9 أشهر والصالة لايستغرق بناؤها أكثر من 6 أشهر وغيرمكلفة ماديا وجاءت البطولة وانتهت ولاجديد. تتكاثر علامات الاستفهام وتتراقص بين الاعتماد والتنفيذ والمسؤولية! والمتضرر في النهاية شباب الوطن. والله من وراء القصد.