سأتناول في (منتصف الأسبوع) هذا اليوم ثلاثة مواضيع أو أحداث:
أولها:
مباراتا نصف نهائي كأس ولي العهد وأبرز أحداثه وماذا لو كان الحكم سعودياً؟
الثاني:
تقسيم مدرجات ملعب الملك فهد الدولي والطاسة الضايعة بين إدارة الملعب والأمن.
الثالث:
مباراة بعد ثمانية أشهر .. واكتشاف الحقيقة من باب (ليطمئن قلبي).
نصف النهائي
والحكم السعودي
جاء فوز الاتفاق على الأهلي وإقصاءه من مسابقة كأس ولي العهد في دورها نصف النهائي بهدفين لهدف واحد.. ليؤكد على حقيقين هامتين:
الأولى:
جدارة الأهلي بما حققه من إنجازات هذا الموسم بصدارته لدوري المحترفين حتى الآن ووصوله لهذا المرحلة من كأس ولي العهد, وهو ما حاول البعض التشكيك فيه وفي أحقية الأهلي بذلك .. بل وذهب بعضهم بعيدا إلى أن فوز الأهلي بهذه الكأس مسألة وقت.. وجاء هدف الفوز الاتفاقي الثاني في الدقيقة 94 ومن ركلة جزاء ليؤكد هذه الحقيقة.
الثانية:
أن الاتفاق بطل غير متوج وصانع مواقف وأحد الفرق المؤثرة في الكرة السعودية يأتيك من حيث لا تحتسب..
ففي الوقت الذي كانت فيه كل الأنظار تتجه للأهلي للحضور الكبير في أولى بطولات الموسم التاريخية براعيها واسمها الجديد إن لم يكن خطف هذه البطولة.. جاءت ضربة الاتفاق الموجعة وصوته المجلجل ليوقظهم من سبات عميق أدركوا من خلاله أن ما كانوا يعيشونه لم يكن أكثر من حلم تمنوا لو لم يفيقوا منه .. لا أعني هنا الأهلاويين فقط ولكن كل الذين كانوا يرون ذلك ..
أعادنا الاتفاق بضع سنوات ونفض الغبارعن سنوات أخرى خلت .. عندما التقى مع الهلال في البطولة ذاتها (كأس ولي العهد) ولأول مرة موسم 2007ـ2008 م وفاز بها الهلال 2ـ0.
وأعادنا أكثر من ربع قرن وتحديدا 1985ـ1986 عندما فاز على الهلال في كأس الملك (ولي العهد حالياً) بركلات الترجيح في مباراة شهدت غيابا هلاليا كبيرا بسبب الاستعداد لدورة الخليج 1986م.
وأعادنا 44 عاما إلى ذلك اللقاء التاريخي أمام الهلال عندما فاز بأول بطولة في تاريخه وبنتيجة كبيرة 4ـ2 في مباراة لم يحترم الهلال خصمه فيها.
وأتحدث هنا عن البطولات الكبرى بين الفريقين على أن حديثاً أعم وأشمل سيكون (في منتصف الأسبوع) القادم بإذن الله.
وعودة لمباراتي الدور نصف النهائي.. حيث اتضح جلياً سمو الروح الرياضية وسيادتها رغم أن سيناريو المباراتين ممكن أن يؤدي إلى خروج عن النص ..
ولاشك أن الإدارة المثالية في الأندية الأربعة ووجود الحكم الأجنبي كان له دور في ذلك.
الهلال والاتحاد:
التصرف الأرعن الذي صدر من لاعب الاتحاد أبو سبعان تجاه لاعب الهلال نواف العابد بإعاقته ثم الدعس على ظهره بباطن القدم لا يمكن أن يندرج تحت بند التصرف العفوي أو غير المقصود فطريقته وحالة أبو سبعان وردة فعله تؤكد أنه تصرف متعمد وعن سابق إصرار.
لن أتحدث هنا عن سوئه وخروجه عن الروح الرياضية والقيم الإسلامية فهذا شأن لجنة الانضباط .. لكنني أتساءل..
ماذا لو حدث هذا التصرف من حكم محلي.؟
كيف ستكون ردود الفعل من اللاعبين؟
وماذا لو لم يكن لاعبو الهلال على مستوى عال من الروح الرياضية.. وبادلوا الفعل برد فعل؟
وماذا لو لم تكن إدارة الناديين على نفس المستوى من الروح وحسن التصرف؟
بعض اللاعبين للأسف .. لايدركون فداحة تصرفهم إما لقلة خبرتهم .. أو لأنهم يجدون من يدافع عنهم ويبرر تصرفاتهم.
ومثل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر دون سبب أو مبرر ومن المؤكد أن الحالة النفسية التي كان عليها الفريق وأبو سبعان قبل المباراة.. وتأثره بما يطرحه الإعلام وبعض الإعلاميين كان له دور في الحالة التي كان عليها اللاعب.
إدارة الاتحاد بادرت بنبذ هذا التصرف ومعاقبة اللاعب وفق لائحة النادي الداخلية..
وجماهير الاتحاد نبذت هذا التصرف أيضا.. وهذا يدل على ما يتمتعون به إدارة وجماهير من روح عالية ومثالية نتمنى أن تسود بين جميع الأندية.
أبو سبعان.. لا زال صغير السن.. وعليه أن يدرك أن العيب ليس في الخطأ ولكن في معاودته أيا كان نوعه.. فالخطأ ليس مقصورا على العنف فقط.
ومستوى اللاعب ونجوميته لا تقاس فقط بعطائه داخل الملعب..
التمسك بالقيم والمبادئ والخلق الرياضي هي الأساس في نجومية اللاعب وليس العكس ..
وأعود لما بدأت به حول الحكم الأجنبي والمحلي لأتساءل ..
لماذا نتقبل قرارات الحكم الأجنبي ونحترمها مهما كانت ونقبل الخطأ منه..؟
كما حصل بعدم احتسابه خطأ على أبو سبعان.. ولا نتقبل ذلك من الحكم المحلي؟
هل هي القناعة بقراراته؟
أم الخوف منه..؟
أم الثقة التي نضعها وقتما نشاء وننزعها متى نشاء؟
والسؤال هنا ليس في هذه المباراة وهذه الحادثة ولكن في كل مباراة أيا كان طرفيها وأيا كانت أحداثها.
الأهلي والاتفاق:
خسر الأهلي في الدقيقة 94 بضربة جزاء مباراة كانت في متناول يده وكان قاب قوسين من بطولة انتظرها طويلا أو ملامسة كأسها.
سأتجاوز الأمور الفنية وأتساءل:
ماذا لو أن الحكم الذي احتسب ضربة الجزاء في هذا التوقيت بالذات سعوديا؟
كيف ستكون ردة الفعل من اللاعب ..والإعلام والجماهير الرياضية بالذات؟
قبل أن أجيب على هذا التساؤل وأدخل في تفاصيله أقول إن المباراة اتسمت بروح عالية رغم أن الظروف – كما أشرت ــ لا يمكن أن توحي بغير ذلك.
لاعبو الأهلي وقبلهم الإداراة تقبلوا الخسارة بروح رياضية عالية مقتنعين بها ومهنئين أشقاءهم في الاتفاق.
وفي المقابل لم يتعال الاتفاقيون وتواضعوا فرحين بتحفظ.
وعودة إلى التحكيم فإنني أطرح التساؤلات ذاتها التي طرحتها في مباراة الهلال والاتحاد.. مضيفا أنني لا أعني بها هذه الأندية الأربعة وإداراتها الذين تعاملوا مع المواقف بكل حنكة وموضوعية.. وروح مثالية ولكنني أعني كل ناد.. أو فريق يمكن أن يتعرض لمواقف كهذه.
وللجماهير الرياضية وبعض المنتسبين للإعلام الرياضي الذين يشكلون رأيا عاما يصنعون من خلاله ثقافة رياضية تؤثر في سلوك وتصرفات بعض اللاعبين.. وتؤثر على علاقة الأندية ببعضها بل على علاقة اللاعبين أنفسهم الذين هم نواة المنتخب وأساس الكرة السعودية.
الطاسة الضايعة
أكد مصدر في ملعب الملك فهد الدولي على أن هناك تعميماً من الرئيس العام لرعاية الشباب بعدم تقسيم المدرجات بين الفريقين المتباريين وهو معمول به (وهذا التعميم معروف).. مؤكدا في هذا السياق أنهم لم يقوموا بتقسيم المدرجات بين جماهير الفريقين في مباراة الاتحاد والهلال الأخيرة في
نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وأن ما تم هو تصرف فردي من رجال الأمن.
والسؤال المطروح:
ألا يوجد تنسيق بين الأمن وإداراة الملعب؟ وهل كل منهم يعمل بمعزل عن الآخر؟
وهل يمكن أن ينجح أي منهما في عمله إذا كان الأمر كذلك؟
هل يمكن أن ينجح العمل ككل دون هذا التنسيق؟ وهل يمكن لعمل ما.. أن ينجح دون تنسيق متكامل بين أطرافه؟
بل إن السؤال الأكثير أهمية:
لماذا يحدث هذا في ملعب الملك فهد الدولي ولا يحدث في المناطق الأخرى بالرغم من أنه أكثر تنظيماً والأفضل تصميماً والأحدث تقنية؟
هل الأمن في تلك الملاعب أكثر قدرة على ضبط الأمور؟
ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل ذلك، وأعني تقسيم المدرجات، فهل هذا يعني أن كل ما يحدث من هذا القبيل هو تصرفات فردية من رجال الأمن ودون معرفة أو مشورة إدارة الملعب؟
نحن نعرف إمكانات وقدرات رجال الأمن لدينا وكفاءتهم وقدرتهم على ضبط الأمور.. ونعرف أن هناك تنسيقاً دائما بين الطرفين، وأعرف أن مدير عام ملعب الملك فهد المهندس سلمان النمشان في إجازة وهو الذي يمكن أن يوضح الأمور .. فهل كان لغيابه دور في ذلك؟
ولهذا..
ستظل تهمة التصرف الفردي لرجال الأمن قائمة.. حتى يأتي ما ينفيها؟
وانعدام التنسيق بين إدارة الملعب والأمن مستمر .. حتى يأتي ما يثبت عكسه.
ليطمئن قلبي!
اتفق الاتحاد الياباني لكرة القدم مع نظيره الفرنسي على إقامة مباراة ودية بين المنتخبين يوم 12 أكتوبر المقبل (أي بعد ثمانية أشهر ونصف).
وتخطط اليابان لإقامة مباراة ودية يوم 16 من الشهر نفسه (بعد المباراة بـ 4 أيام) مع أحد المنتخبات الثلاثة إيطاليا أسبانيا أوإنجلترا ..
وأعتقد أنها ستنجح في ذلك.
لم أفاجأ وأنا أقرأ هذا الخبر الذي بثته وكالات الأخبار بداية هذا الأسبوع .. لكنني أدركت لماذا لا نلتقي مع منتخبات ذات مستوى عال يرتقي إلى مستوى طموحاتنا ونكتفي بمتواضعة المستوى ممن يستفيدون منا.. أو نضطر لعدم اللعب دون استغلال لأيام (فيفا).
الحقيقة..
أنني كنت أدرك ذلك.. لكنني فقط أردتها من باب (ليطمئن قلبي)..
والله من وراء القصد.
أولها:
مباراتا نصف نهائي كأس ولي العهد وأبرز أحداثه وماذا لو كان الحكم سعودياً؟
الثاني:
تقسيم مدرجات ملعب الملك فهد الدولي والطاسة الضايعة بين إدارة الملعب والأمن.
الثالث:
مباراة بعد ثمانية أشهر .. واكتشاف الحقيقة من باب (ليطمئن قلبي).
نصف النهائي
والحكم السعودي
جاء فوز الاتفاق على الأهلي وإقصاءه من مسابقة كأس ولي العهد في دورها نصف النهائي بهدفين لهدف واحد.. ليؤكد على حقيقين هامتين:
الأولى:
جدارة الأهلي بما حققه من إنجازات هذا الموسم بصدارته لدوري المحترفين حتى الآن ووصوله لهذا المرحلة من كأس ولي العهد, وهو ما حاول البعض التشكيك فيه وفي أحقية الأهلي بذلك .. بل وذهب بعضهم بعيدا إلى أن فوز الأهلي بهذه الكأس مسألة وقت.. وجاء هدف الفوز الاتفاقي الثاني في الدقيقة 94 ومن ركلة جزاء ليؤكد هذه الحقيقة.
الثانية:
أن الاتفاق بطل غير متوج وصانع مواقف وأحد الفرق المؤثرة في الكرة السعودية يأتيك من حيث لا تحتسب..
ففي الوقت الذي كانت فيه كل الأنظار تتجه للأهلي للحضور الكبير في أولى بطولات الموسم التاريخية براعيها واسمها الجديد إن لم يكن خطف هذه البطولة.. جاءت ضربة الاتفاق الموجعة وصوته المجلجل ليوقظهم من سبات عميق أدركوا من خلاله أن ما كانوا يعيشونه لم يكن أكثر من حلم تمنوا لو لم يفيقوا منه .. لا أعني هنا الأهلاويين فقط ولكن كل الذين كانوا يرون ذلك ..
أعادنا الاتفاق بضع سنوات ونفض الغبارعن سنوات أخرى خلت .. عندما التقى مع الهلال في البطولة ذاتها (كأس ولي العهد) ولأول مرة موسم 2007ـ2008 م وفاز بها الهلال 2ـ0.
وأعادنا أكثر من ربع قرن وتحديدا 1985ـ1986 عندما فاز على الهلال في كأس الملك (ولي العهد حالياً) بركلات الترجيح في مباراة شهدت غيابا هلاليا كبيرا بسبب الاستعداد لدورة الخليج 1986م.
وأعادنا 44 عاما إلى ذلك اللقاء التاريخي أمام الهلال عندما فاز بأول بطولة في تاريخه وبنتيجة كبيرة 4ـ2 في مباراة لم يحترم الهلال خصمه فيها.
وأتحدث هنا عن البطولات الكبرى بين الفريقين على أن حديثاً أعم وأشمل سيكون (في منتصف الأسبوع) القادم بإذن الله.
وعودة لمباراتي الدور نصف النهائي.. حيث اتضح جلياً سمو الروح الرياضية وسيادتها رغم أن سيناريو المباراتين ممكن أن يؤدي إلى خروج عن النص ..
ولاشك أن الإدارة المثالية في الأندية الأربعة ووجود الحكم الأجنبي كان له دور في ذلك.
الهلال والاتحاد:
التصرف الأرعن الذي صدر من لاعب الاتحاد أبو سبعان تجاه لاعب الهلال نواف العابد بإعاقته ثم الدعس على ظهره بباطن القدم لا يمكن أن يندرج تحت بند التصرف العفوي أو غير المقصود فطريقته وحالة أبو سبعان وردة فعله تؤكد أنه تصرف متعمد وعن سابق إصرار.
لن أتحدث هنا عن سوئه وخروجه عن الروح الرياضية والقيم الإسلامية فهذا شأن لجنة الانضباط .. لكنني أتساءل..
ماذا لو حدث هذا التصرف من حكم محلي.؟
كيف ستكون ردود الفعل من اللاعبين؟
وماذا لو لم يكن لاعبو الهلال على مستوى عال من الروح الرياضية.. وبادلوا الفعل برد فعل؟
وماذا لو لم تكن إدارة الناديين على نفس المستوى من الروح وحسن التصرف؟
بعض اللاعبين للأسف .. لايدركون فداحة تصرفهم إما لقلة خبرتهم .. أو لأنهم يجدون من يدافع عنهم ويبرر تصرفاتهم.
ومثل هذه التصرفات لا يمكن أن تصدر دون سبب أو مبرر ومن المؤكد أن الحالة النفسية التي كان عليها الفريق وأبو سبعان قبل المباراة.. وتأثره بما يطرحه الإعلام وبعض الإعلاميين كان له دور في الحالة التي كان عليها اللاعب.
إدارة الاتحاد بادرت بنبذ هذا التصرف ومعاقبة اللاعب وفق لائحة النادي الداخلية..
وجماهير الاتحاد نبذت هذا التصرف أيضا.. وهذا يدل على ما يتمتعون به إدارة وجماهير من روح عالية ومثالية نتمنى أن تسود بين جميع الأندية.
أبو سبعان.. لا زال صغير السن.. وعليه أن يدرك أن العيب ليس في الخطأ ولكن في معاودته أيا كان نوعه.. فالخطأ ليس مقصورا على العنف فقط.
ومستوى اللاعب ونجوميته لا تقاس فقط بعطائه داخل الملعب..
التمسك بالقيم والمبادئ والخلق الرياضي هي الأساس في نجومية اللاعب وليس العكس ..
وأعود لما بدأت به حول الحكم الأجنبي والمحلي لأتساءل ..
لماذا نتقبل قرارات الحكم الأجنبي ونحترمها مهما كانت ونقبل الخطأ منه..؟
كما حصل بعدم احتسابه خطأ على أبو سبعان.. ولا نتقبل ذلك من الحكم المحلي؟
هل هي القناعة بقراراته؟
أم الخوف منه..؟
أم الثقة التي نضعها وقتما نشاء وننزعها متى نشاء؟
والسؤال هنا ليس في هذه المباراة وهذه الحادثة ولكن في كل مباراة أيا كان طرفيها وأيا كانت أحداثها.
الأهلي والاتفاق:
خسر الأهلي في الدقيقة 94 بضربة جزاء مباراة كانت في متناول يده وكان قاب قوسين من بطولة انتظرها طويلا أو ملامسة كأسها.
سأتجاوز الأمور الفنية وأتساءل:
ماذا لو أن الحكم الذي احتسب ضربة الجزاء في هذا التوقيت بالذات سعوديا؟
كيف ستكون ردة الفعل من اللاعب ..والإعلام والجماهير الرياضية بالذات؟
قبل أن أجيب على هذا التساؤل وأدخل في تفاصيله أقول إن المباراة اتسمت بروح عالية رغم أن الظروف – كما أشرت ــ لا يمكن أن توحي بغير ذلك.
لاعبو الأهلي وقبلهم الإداراة تقبلوا الخسارة بروح رياضية عالية مقتنعين بها ومهنئين أشقاءهم في الاتفاق.
وفي المقابل لم يتعال الاتفاقيون وتواضعوا فرحين بتحفظ.
وعودة إلى التحكيم فإنني أطرح التساؤلات ذاتها التي طرحتها في مباراة الهلال والاتحاد.. مضيفا أنني لا أعني بها هذه الأندية الأربعة وإداراتها الذين تعاملوا مع المواقف بكل حنكة وموضوعية.. وروح مثالية ولكنني أعني كل ناد.. أو فريق يمكن أن يتعرض لمواقف كهذه.
وللجماهير الرياضية وبعض المنتسبين للإعلام الرياضي الذين يشكلون رأيا عاما يصنعون من خلاله ثقافة رياضية تؤثر في سلوك وتصرفات بعض اللاعبين.. وتؤثر على علاقة الأندية ببعضها بل على علاقة اللاعبين أنفسهم الذين هم نواة المنتخب وأساس الكرة السعودية.
الطاسة الضايعة
أكد مصدر في ملعب الملك فهد الدولي على أن هناك تعميماً من الرئيس العام لرعاية الشباب بعدم تقسيم المدرجات بين الفريقين المتباريين وهو معمول به (وهذا التعميم معروف).. مؤكدا في هذا السياق أنهم لم يقوموا بتقسيم المدرجات بين جماهير الفريقين في مباراة الاتحاد والهلال الأخيرة في
نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وأن ما تم هو تصرف فردي من رجال الأمن.
والسؤال المطروح:
ألا يوجد تنسيق بين الأمن وإداراة الملعب؟ وهل كل منهم يعمل بمعزل عن الآخر؟
وهل يمكن أن ينجح أي منهما في عمله إذا كان الأمر كذلك؟
هل يمكن أن ينجح العمل ككل دون هذا التنسيق؟ وهل يمكن لعمل ما.. أن ينجح دون تنسيق متكامل بين أطرافه؟
بل إن السؤال الأكثير أهمية:
لماذا يحدث هذا في ملعب الملك فهد الدولي ولا يحدث في المناطق الأخرى بالرغم من أنه أكثر تنظيماً والأفضل تصميماً والأحدث تقنية؟
هل الأمن في تلك الملاعب أكثر قدرة على ضبط الأمور؟
ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل ذلك، وأعني تقسيم المدرجات، فهل هذا يعني أن كل ما يحدث من هذا القبيل هو تصرفات فردية من رجال الأمن ودون معرفة أو مشورة إدارة الملعب؟
نحن نعرف إمكانات وقدرات رجال الأمن لدينا وكفاءتهم وقدرتهم على ضبط الأمور.. ونعرف أن هناك تنسيقاً دائما بين الطرفين، وأعرف أن مدير عام ملعب الملك فهد المهندس سلمان النمشان في إجازة وهو الذي يمكن أن يوضح الأمور .. فهل كان لغيابه دور في ذلك؟
ولهذا..
ستظل تهمة التصرف الفردي لرجال الأمن قائمة.. حتى يأتي ما ينفيها؟
وانعدام التنسيق بين إدارة الملعب والأمن مستمر .. حتى يأتي ما يثبت عكسه.
ليطمئن قلبي!
اتفق الاتحاد الياباني لكرة القدم مع نظيره الفرنسي على إقامة مباراة ودية بين المنتخبين يوم 12 أكتوبر المقبل (أي بعد ثمانية أشهر ونصف).
وتخطط اليابان لإقامة مباراة ودية يوم 16 من الشهر نفسه (بعد المباراة بـ 4 أيام) مع أحد المنتخبات الثلاثة إيطاليا أسبانيا أوإنجلترا ..
وأعتقد أنها ستنجح في ذلك.
لم أفاجأ وأنا أقرأ هذا الخبر الذي بثته وكالات الأخبار بداية هذا الأسبوع .. لكنني أدركت لماذا لا نلتقي مع منتخبات ذات مستوى عال يرتقي إلى مستوى طموحاتنا ونكتفي بمتواضعة المستوى ممن يستفيدون منا.. أو نضطر لعدم اللعب دون استغلال لأيام (فيفا).
الحقيقة..
أنني كنت أدرك ذلك.. لكنني فقط أردتها من باب (ليطمئن قلبي)..
والله من وراء القصد.