أعان الله الأمير نواف..
يجيبها منين؟ وإلا منين؟
أعتقد أن هذا هو العنوان المناسب لهذه المرحلة التي نعيشها أو تعيشها الكرة السعودية.
عندما صدر قرار تعيين الأمير نواف بن فيصل رئيسا عاما لرعاية الشباب، ثم أصبح رئيسا لاتحاد كرة القدم.. كتبت مقالا (في منتصف الأسبوع) عنونته بـ(مرحلة رجل.. ورجل مرحلة)، وأعني بالأولى الأمير سلطان بن فهد وفي الثانية الأمير نواف، مشيرا فيه إلى أنه سيواجه العديد من التحديات سواء على الصعيد الخارجي أو الداخلي.. دون دخول في تفاصيل ذلك الموضوع أو إعادة لمضمونه.
إلا أن هذه التحديات كانت أسرع مما هو متوقع زمنا وأحداثا وذات إيقاع صاخب في بعضها لايساعد على التركيز.
وقد أكد الأمير نواف أنه رجل المرحلة قولا وعملا بما آتاه الله من حكمة وثقافة تعامل.. وقدرة على اتخاذ القرار تعلمها في مدرسة فيصل بن فهد (يرحمه الله)، وكان طالبا نجيبا في مدرسة سلطان..
وعندما نقول : أعان الله الأمير نواف فإننا نعي مانقول وندركه.. أندية لاتقرأ اللوائح ولاتريد أن تقراها وتبحث لدى الجهات الرسمية عن مخرج من مأزق وقعت فيه.
أندية لاتفهم اللوائح ولاتريد أن تفهمها، وتطالب بحقوقها وترفض تعاون اتحاد كرة القدم معها.
وأندية تعقد اجتماعات غير قانونية وتطلب اعتماد نتائجها وقراراتها، واحتجاج يمضي أربعين يوما حبيس الأدراج دون النظر إليه أو البت فيه، ولم يفتح الأدراج إلا موقف فريق ثالث عندما أراد أن يعلن فرحه فتم تأجيله. ولجان لاتريد أن تتحمل المسؤولية فتتقاذف القضايا فيما بينها كما هي كرة البلياردو، ولجان لاتملك الجرأة في اتخاذ القرار.
ــ إما أنها تخشى الإعلام..
ــ أو مراعاة للأندية..
ومستشارون قانونيون لايستطيعون البت في قضية معروضة عليهم فيلجأون لجهات خارجية يؤكدون من خلال ذلك فشلنا كاتحاد في حل قضايانا وفشل كوادرنا و(كفاءاتنا) في التعامل مع مثل هذه القضايا.
اتهامات بالرشوة.
اتهامات بالتلاعب بالنتائج.
تخلي عن مسؤوليات.
استغلال السلطة.. لامبالاة في المسؤولية.
تواقيع وإمضاءات رسمية متروكة لمن لايجدر به تحمل المسؤولية يتصرف بها كيف يشاء ومتى يشاء.
وكلهم يدعي وصلا بالأمير نواف.
وكلهم يرفع أمره للأمير نواف.
وكلهم يناشد الأمير نواف.
وكلهم يطالب الأمير نواف.
وكلهم.. وكلهم..
وكلهم على حق.. وكلهم على غير حق.
وهكذا (كلهم) في نظر (كلهم)
والأمير نواف يحزم حقائبه مترئسا وفد المملكة لواحد من أهم وأخطر مؤتمرات (فيفا)، يبحث فيه عن تأكيد وتثبيت لموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم كعضو فاعل ومؤثر في هذه المنظمة.
والبحث عن موقع أو تأكيده لايأتي بالصوت فقط.
ولا بالعلاقات العامة.
ولكن أيضا بالتنظيم الداخلي.
والقدرة على حل المشاكل داخليا.
يحدث هذا.. والأمير نواف يلعب دورا حاسما لم يعلن عنه، وإن أكدته بعض المصادر في إنهاء قضية كادت أن تعصف بأكبر منظمة رياضية.. وبرجالات لهم مكانتهم وتقديرهم.
والأمير نواف ــ كما قال لي ــ صديقي وزميلي حمود السلوة ذات حديث أخوي وبلهجته الحائلية (ماهو ناقص)، فهو ليس مسؤولا عن كرة القدم فقط.
فمسؤولياته أكبرمن ذلك بكثير، وحتى لو كان كذلك..
دعونا نتساءل:
لماذا يتم تشكيل اللجان؟
ولماذا يوضع لها رؤساء؟
ولماذا يتم البحث عن الكفاءات والخبرات ودعم اللجان بها؟
ولماذا يتم إعطاؤها الصلاحيات؟
ولماذا توضع لها اللوائح والقوانين؟ ولماذا يتم توزيع اللوائح والأنظمة على الأندية؟
ولماذا يتم تنظيم ورش العمل داخليا وخارجيا؟
والإجابة على هذه التساؤلات واضحة.. ولاتحتاج إلى تفصيل،
والعمل في اللجان تكليف لاتشريف.
والذي جاء للعمل في هذه اللجان وغيرها وهو يدرك أنه غير مؤهل لذلك.. فقد ظلم نفسه.
والتأهيل هنا يشمل الكفاءة والقدرة كما يشمل المتسع من الوقت وقد يشملهما معا، والذي جاء لهذه اللجان بهدف الظهور والتواجد الإعلامي وإضافة بند “لسيرته الذاتية”.. من الأفضل أن يغادر من الباب الآخر غير مأسوف عليه قبل أن يقال له ذلك.
لست ضد الرفع لجهات أعلى والاستفادة من آراء الآخرين وخبراتهم وتجاربهم، فهذا مطلب عندما يستعصي الأمرويتطلب المشورة, لكن أن يتم ذلك على أمور لاتحتمل السؤال والاستفسار.. فهنا مصدر الاعتراض والتحفظ .
خلال الشهرين الماضيين..
مرت على الكرة السعودية ثلاثة أحداث.. ربما كانت الأخطر في تاريخها الحديث وتحديدا منذ عهد الاحتراف.
وقراران تاريخيان..
صدرا لأول مرة في تاريخ كرة القدم السعودية من قبل اتحاد كرة القدم أو قيادة الاتحاد.
القراران التاريخيان يؤكدان أن (نواف) هو رجل المرحلة.. قولا وعملا.. وإنه لامكان للمتثائبين..
ولا المستهترين بالأنظمة واللوائح.
ومهما كانت نتائج هذين القرارين وأبعادهما.. وتحفظ البعض أو تأثره بها، إلا أنها تمثل نقطة تحول في تاريخ الكرة السعودية، وكنا في بحاجة ماسة لمثلهما في القوة والصرامة لتصحيح الكثير من المسارات.
وتأتي موافقة الأمير نواف وإعطائه الضوء الأخضر لمن يشعر بأحقيته في الاستئناف ودرء الضرر أمام الجهات المرجعية الأعلى من الاتحاد السعودي لكرة القدم ودعم ذلك، ليؤكد الوضوح والشفافية التي يتعامل بها مع هؤلاء ويمثل مرحلة جديدة في مسيرة الاتحاد.
الأحداث الثلاثة..
اتهامات بالرشوة في مباراة نجران والوحدة ضمن دوري المحترفين.. في مباراة لها تأثيرها على الهبوط والنجاة منه.
واتهامات بالتلاعب بالنتيجة في مباراة الوحدة والتعاون في لقاء لاتختلف ظروفه عن سابقه، واحتجاج من الأهلي على الشباب في مسابقة كأس الملك في مباراة فاز فيها الشباب وأشرك لاعبا موقوفا من قبل الاتحاد الآسيوي.
رشوة الوحدة ونجران لم يتم البت فيها بعد.. ولازالت تحت الدراسة والمناقشة، ولو تم الحسم فيها ربما لم تظهر مشكلة الوحدة والتعاون،
وإذا ماتم حسمها لايمكن التنبؤ بمصير الفرق ووضعها في دوري قد انتهى أمره قبل أسابيع وامتد أثره لمسابقة أخرى مرتبطة به،
ومباراة الوحدة والتعاون تم اتخاذ قرار شأنها بحسم ثلاث نقاط من كل فريق لتأخرهما في النزول والأثر المترتب على ذلك وأدى هذا إلى هبوط الوحدة للدرجة الأولى.
وأكثر المعلقين على القرار والمحللين وأصحاب البيت الوحداوي تناولوا الهبوط فقط، ومن هنا جاء العزف على القرار وتفنيده، ولو كان الحسم لايؤثر على بقاء الوحدة في دوري المحترفين لما أخذ هذه الأبعاد وربما تم التجاوز عنه وقبوله، ومن يستمع لهؤلاء يشعر أن القرار الصادر هو بهبوط الوحدة وليس بحسم ثلاث نقاط من رصيده ومن رصيد نادي التعاون أيضا وهو ما أدى إلى هبوط الوحدة.. وليس القرار نفسه.
وتم استئناف القرار والتوجه بالرفع للاتحاد الدولي لكرة القدم من قبل الوحداويين، وإذا ماتم ذلك فماهي النتائج المتوقعة وماذا سيترتب على ذلك؟
فقد يتم قبوله، وبالتالي مامدى تأثيره على مسابقة كأس الملك التي تم استبعاد التعاون منها؟ لأن إعادة نقاط الوحدة فيما لوتم يعني شمولية القرارللتعاون.
وربما يتم رفضه.. أو إعادته للاتحاد السعودي بالتصديق على قراراته.
وربما تأخر صدوره إلى ماقبل بداية الموسم المقبل.
احتجاج الأهلي والشباب
والقضية هنا لاتتعلق باحتجاج الأهلي أو إشراك الشباب للاعب موقوف آسيويا.. بقدر تعلقها بلجنة تضم مستشارين قانونيين يعجزون عن البت في قضية يرى كثيرون أنها واضحة ومن ثم يرفعون الأمر للاتحاد الآسيوي من منطلق أن قرار الإيقاف صدر من عنده،
والقرار واضح إنه قرار إداري لعدد من المباريات، ولو أن الشباب تجاوز السد القطري للمرحلة المقبلة من بطولة الأندية الآسيوية لكانت مشاركة اللاعب في المسابقات المحلية صحيحة، إذ يتم إيقافه في البطولة الآسيوية، لكن طالما أن ناديه خرج من البطولة فيتم نقل العقوبة إلى المسابقات المحلية طالما أنها عقوبة إدارية.
الأمر الآخر..
يتركز في حجة كل من الشباب والأهلي..
فالشباب..
يستند على خطاب موافقة من أمانة اتحاد الكرة ويتمسك به.
والأهلي..
يتمسك باللائحة ويستند عليها.
الذي يعرفه الجميع أن لدى القانونيين قاعدة يستندون عليها كثيرا ويعتمدونها كواحدة من أهم قواعد القانون، وهي (القانون لايحمي المغفلين)، والمغفل هنا لايعني (ناقص العقل).. بقدر مايعني الغافل عن اللوائح والأنظمة.. أو من يتذرع بـ(لا أدري)، فهذه في نظرهم وقاموسهم لاتحمي المخطيء ولاتعفيه من العقوبة.
ثم لنفرض..
وهذا مجرد افتراض وليس اتهاما لأشخاص أن هذا الشخص الذي أشارعلى الشباب أو أي ناد في موقف مشابه يريد إلحاق الضرر بهذا النادي أو ذاك.. فقدم هذه الرؤية الخاطئة.
ماهو موقف الفريق في هذه الحالة؟
ومن المسؤول؟
النادي، أم ذلك الشخص؟ طالما أن السائل وطالب الفتيا لديه اللائحة والنص.
وإلا ما الفائدة إذاً..
من وجود المستشارين القانونيين في الأندية وتأكيد اتحاد القدم على أهميتهم وتحمل هيئة دوري المحترفين مصاريفهم وغير ذلك؟
هذا الموقف من اللجنة القانونية وعدم قدرتها على البت في الاحتجاج ورفعه للاتحاد الآسيوي لايخرج عن أحد أمرين..
ــ إما..
عدم الجرأة في اتخاذ قرار والتهرب من المسؤولية بالبحث عمن يتحملها.
ــ أو..
إنهم فعلا عاجزون وبالتالي فهم غيرمؤهلين لعضوية اللجنة،
وفي كلا الحالين فهم غير أكفاء لتحمل مسؤولية لجنة بمثل هذه الأهمية.
كل ماسبق..
كان بالإمكان الاستغناء عنه لو كان في الأمانة موظف يهتم بمسؤولياته.. واتخذ أحد أمرين بعد ورود خطاب نادي الشباب.
ــ أن يعيد الخطاب لنادي الشباب مؤكدا وجود اللوائح لديهم وعليهم العودة إليها، أو أن يعتذر.. لأن هذا ليس من مسؤوليات الأمانة وعليهم مخاطبة اللجنة الفنية.. والله من وراء القصد.
يجيبها منين؟ وإلا منين؟
أعتقد أن هذا هو العنوان المناسب لهذه المرحلة التي نعيشها أو تعيشها الكرة السعودية.
عندما صدر قرار تعيين الأمير نواف بن فيصل رئيسا عاما لرعاية الشباب، ثم أصبح رئيسا لاتحاد كرة القدم.. كتبت مقالا (في منتصف الأسبوع) عنونته بـ(مرحلة رجل.. ورجل مرحلة)، وأعني بالأولى الأمير سلطان بن فهد وفي الثانية الأمير نواف، مشيرا فيه إلى أنه سيواجه العديد من التحديات سواء على الصعيد الخارجي أو الداخلي.. دون دخول في تفاصيل ذلك الموضوع أو إعادة لمضمونه.
إلا أن هذه التحديات كانت أسرع مما هو متوقع زمنا وأحداثا وذات إيقاع صاخب في بعضها لايساعد على التركيز.
وقد أكد الأمير نواف أنه رجل المرحلة قولا وعملا بما آتاه الله من حكمة وثقافة تعامل.. وقدرة على اتخاذ القرار تعلمها في مدرسة فيصل بن فهد (يرحمه الله)، وكان طالبا نجيبا في مدرسة سلطان..
وعندما نقول : أعان الله الأمير نواف فإننا نعي مانقول وندركه.. أندية لاتقرأ اللوائح ولاتريد أن تقراها وتبحث لدى الجهات الرسمية عن مخرج من مأزق وقعت فيه.
أندية لاتفهم اللوائح ولاتريد أن تفهمها، وتطالب بحقوقها وترفض تعاون اتحاد كرة القدم معها.
وأندية تعقد اجتماعات غير قانونية وتطلب اعتماد نتائجها وقراراتها، واحتجاج يمضي أربعين يوما حبيس الأدراج دون النظر إليه أو البت فيه، ولم يفتح الأدراج إلا موقف فريق ثالث عندما أراد أن يعلن فرحه فتم تأجيله. ولجان لاتريد أن تتحمل المسؤولية فتتقاذف القضايا فيما بينها كما هي كرة البلياردو، ولجان لاتملك الجرأة في اتخاذ القرار.
ــ إما أنها تخشى الإعلام..
ــ أو مراعاة للأندية..
ومستشارون قانونيون لايستطيعون البت في قضية معروضة عليهم فيلجأون لجهات خارجية يؤكدون من خلال ذلك فشلنا كاتحاد في حل قضايانا وفشل كوادرنا و(كفاءاتنا) في التعامل مع مثل هذه القضايا.
اتهامات بالرشوة.
اتهامات بالتلاعب بالنتائج.
تخلي عن مسؤوليات.
استغلال السلطة.. لامبالاة في المسؤولية.
تواقيع وإمضاءات رسمية متروكة لمن لايجدر به تحمل المسؤولية يتصرف بها كيف يشاء ومتى يشاء.
وكلهم يدعي وصلا بالأمير نواف.
وكلهم يرفع أمره للأمير نواف.
وكلهم يناشد الأمير نواف.
وكلهم يطالب الأمير نواف.
وكلهم.. وكلهم..
وكلهم على حق.. وكلهم على غير حق.
وهكذا (كلهم) في نظر (كلهم)
والأمير نواف يحزم حقائبه مترئسا وفد المملكة لواحد من أهم وأخطر مؤتمرات (فيفا)، يبحث فيه عن تأكيد وتثبيت لموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم كعضو فاعل ومؤثر في هذه المنظمة.
والبحث عن موقع أو تأكيده لايأتي بالصوت فقط.
ولا بالعلاقات العامة.
ولكن أيضا بالتنظيم الداخلي.
والقدرة على حل المشاكل داخليا.
يحدث هذا.. والأمير نواف يلعب دورا حاسما لم يعلن عنه، وإن أكدته بعض المصادر في إنهاء قضية كادت أن تعصف بأكبر منظمة رياضية.. وبرجالات لهم مكانتهم وتقديرهم.
والأمير نواف ــ كما قال لي ــ صديقي وزميلي حمود السلوة ذات حديث أخوي وبلهجته الحائلية (ماهو ناقص)، فهو ليس مسؤولا عن كرة القدم فقط.
فمسؤولياته أكبرمن ذلك بكثير، وحتى لو كان كذلك..
دعونا نتساءل:
لماذا يتم تشكيل اللجان؟
ولماذا يوضع لها رؤساء؟
ولماذا يتم البحث عن الكفاءات والخبرات ودعم اللجان بها؟
ولماذا يتم إعطاؤها الصلاحيات؟
ولماذا توضع لها اللوائح والقوانين؟ ولماذا يتم توزيع اللوائح والأنظمة على الأندية؟
ولماذا يتم تنظيم ورش العمل داخليا وخارجيا؟
والإجابة على هذه التساؤلات واضحة.. ولاتحتاج إلى تفصيل،
والعمل في اللجان تكليف لاتشريف.
والذي جاء للعمل في هذه اللجان وغيرها وهو يدرك أنه غير مؤهل لذلك.. فقد ظلم نفسه.
والتأهيل هنا يشمل الكفاءة والقدرة كما يشمل المتسع من الوقت وقد يشملهما معا، والذي جاء لهذه اللجان بهدف الظهور والتواجد الإعلامي وإضافة بند “لسيرته الذاتية”.. من الأفضل أن يغادر من الباب الآخر غير مأسوف عليه قبل أن يقال له ذلك.
لست ضد الرفع لجهات أعلى والاستفادة من آراء الآخرين وخبراتهم وتجاربهم، فهذا مطلب عندما يستعصي الأمرويتطلب المشورة, لكن أن يتم ذلك على أمور لاتحتمل السؤال والاستفسار.. فهنا مصدر الاعتراض والتحفظ .
خلال الشهرين الماضيين..
مرت على الكرة السعودية ثلاثة أحداث.. ربما كانت الأخطر في تاريخها الحديث وتحديدا منذ عهد الاحتراف.
وقراران تاريخيان..
صدرا لأول مرة في تاريخ كرة القدم السعودية من قبل اتحاد كرة القدم أو قيادة الاتحاد.
القراران التاريخيان يؤكدان أن (نواف) هو رجل المرحلة.. قولا وعملا.. وإنه لامكان للمتثائبين..
ولا المستهترين بالأنظمة واللوائح.
ومهما كانت نتائج هذين القرارين وأبعادهما.. وتحفظ البعض أو تأثره بها، إلا أنها تمثل نقطة تحول في تاريخ الكرة السعودية، وكنا في بحاجة ماسة لمثلهما في القوة والصرامة لتصحيح الكثير من المسارات.
وتأتي موافقة الأمير نواف وإعطائه الضوء الأخضر لمن يشعر بأحقيته في الاستئناف ودرء الضرر أمام الجهات المرجعية الأعلى من الاتحاد السعودي لكرة القدم ودعم ذلك، ليؤكد الوضوح والشفافية التي يتعامل بها مع هؤلاء ويمثل مرحلة جديدة في مسيرة الاتحاد.
الأحداث الثلاثة..
اتهامات بالرشوة في مباراة نجران والوحدة ضمن دوري المحترفين.. في مباراة لها تأثيرها على الهبوط والنجاة منه.
واتهامات بالتلاعب بالنتيجة في مباراة الوحدة والتعاون في لقاء لاتختلف ظروفه عن سابقه، واحتجاج من الأهلي على الشباب في مسابقة كأس الملك في مباراة فاز فيها الشباب وأشرك لاعبا موقوفا من قبل الاتحاد الآسيوي.
رشوة الوحدة ونجران لم يتم البت فيها بعد.. ولازالت تحت الدراسة والمناقشة، ولو تم الحسم فيها ربما لم تظهر مشكلة الوحدة والتعاون،
وإذا ماتم حسمها لايمكن التنبؤ بمصير الفرق ووضعها في دوري قد انتهى أمره قبل أسابيع وامتد أثره لمسابقة أخرى مرتبطة به،
ومباراة الوحدة والتعاون تم اتخاذ قرار شأنها بحسم ثلاث نقاط من كل فريق لتأخرهما في النزول والأثر المترتب على ذلك وأدى هذا إلى هبوط الوحدة للدرجة الأولى.
وأكثر المعلقين على القرار والمحللين وأصحاب البيت الوحداوي تناولوا الهبوط فقط، ومن هنا جاء العزف على القرار وتفنيده، ولو كان الحسم لايؤثر على بقاء الوحدة في دوري المحترفين لما أخذ هذه الأبعاد وربما تم التجاوز عنه وقبوله، ومن يستمع لهؤلاء يشعر أن القرار الصادر هو بهبوط الوحدة وليس بحسم ثلاث نقاط من رصيده ومن رصيد نادي التعاون أيضا وهو ما أدى إلى هبوط الوحدة.. وليس القرار نفسه.
وتم استئناف القرار والتوجه بالرفع للاتحاد الدولي لكرة القدم من قبل الوحداويين، وإذا ماتم ذلك فماهي النتائج المتوقعة وماذا سيترتب على ذلك؟
فقد يتم قبوله، وبالتالي مامدى تأثيره على مسابقة كأس الملك التي تم استبعاد التعاون منها؟ لأن إعادة نقاط الوحدة فيما لوتم يعني شمولية القرارللتعاون.
وربما يتم رفضه.. أو إعادته للاتحاد السعودي بالتصديق على قراراته.
وربما تأخر صدوره إلى ماقبل بداية الموسم المقبل.
احتجاج الأهلي والشباب
والقضية هنا لاتتعلق باحتجاج الأهلي أو إشراك الشباب للاعب موقوف آسيويا.. بقدر تعلقها بلجنة تضم مستشارين قانونيين يعجزون عن البت في قضية يرى كثيرون أنها واضحة ومن ثم يرفعون الأمر للاتحاد الآسيوي من منطلق أن قرار الإيقاف صدر من عنده،
والقرار واضح إنه قرار إداري لعدد من المباريات، ولو أن الشباب تجاوز السد القطري للمرحلة المقبلة من بطولة الأندية الآسيوية لكانت مشاركة اللاعب في المسابقات المحلية صحيحة، إذ يتم إيقافه في البطولة الآسيوية، لكن طالما أن ناديه خرج من البطولة فيتم نقل العقوبة إلى المسابقات المحلية طالما أنها عقوبة إدارية.
الأمر الآخر..
يتركز في حجة كل من الشباب والأهلي..
فالشباب..
يستند على خطاب موافقة من أمانة اتحاد الكرة ويتمسك به.
والأهلي..
يتمسك باللائحة ويستند عليها.
الذي يعرفه الجميع أن لدى القانونيين قاعدة يستندون عليها كثيرا ويعتمدونها كواحدة من أهم قواعد القانون، وهي (القانون لايحمي المغفلين)، والمغفل هنا لايعني (ناقص العقل).. بقدر مايعني الغافل عن اللوائح والأنظمة.. أو من يتذرع بـ(لا أدري)، فهذه في نظرهم وقاموسهم لاتحمي المخطيء ولاتعفيه من العقوبة.
ثم لنفرض..
وهذا مجرد افتراض وليس اتهاما لأشخاص أن هذا الشخص الذي أشارعلى الشباب أو أي ناد في موقف مشابه يريد إلحاق الضرر بهذا النادي أو ذاك.. فقدم هذه الرؤية الخاطئة.
ماهو موقف الفريق في هذه الحالة؟
ومن المسؤول؟
النادي، أم ذلك الشخص؟ طالما أن السائل وطالب الفتيا لديه اللائحة والنص.
وإلا ما الفائدة إذاً..
من وجود المستشارين القانونيين في الأندية وتأكيد اتحاد القدم على أهميتهم وتحمل هيئة دوري المحترفين مصاريفهم وغير ذلك؟
هذا الموقف من اللجنة القانونية وعدم قدرتها على البت في الاحتجاج ورفعه للاتحاد الآسيوي لايخرج عن أحد أمرين..
ــ إما..
عدم الجرأة في اتخاذ قرار والتهرب من المسؤولية بالبحث عمن يتحملها.
ــ أو..
إنهم فعلا عاجزون وبالتالي فهم غيرمؤهلين لعضوية اللجنة،
وفي كلا الحالين فهم غير أكفاء لتحمل مسؤولية لجنة بمثل هذه الأهمية.
كل ماسبق..
كان بالإمكان الاستغناء عنه لو كان في الأمانة موظف يهتم بمسؤولياته.. واتخذ أحد أمرين بعد ورود خطاب نادي الشباب.
ــ أن يعيد الخطاب لنادي الشباب مؤكدا وجود اللوائح لديهم وعليهم العودة إليها، أو أن يعتذر.. لأن هذا ليس من مسؤوليات الأمانة وعليهم مخاطبة اللجنة الفنية.. والله من وراء القصد.