جولتان فقط مرتا.. من أصل 26 جولة في دوري زين للمحترفين.. ومع ذلك.. هناك ما لفت الأنظار في هاتين الجولتين.. من أبرز ذلك..
رئيس ناد..
يصرح بأن موسم الحصاد قد بدأ.. علما أن الفريق لعب أمام فريقين عاديين.. ومن الفرق المصنفة ضمن القائمة الدنيا في الدوري.. أو أقل من المتوسط..
نائب رئيس..
يتهم التحكيم بتعمد خسارة فريقه وأن اللجنة اختارت حكما من نفس المنطقة.. النادي صاعد لتوه.. والمقابل عريق ومرشح للمنافسة على البطولة.. والمباراة على أرضه..
محللون..
يؤكدون.. أن بطل الدوري حتى الآن لم يظهر بمستواه الذي كان عليه الموسم الماضي..
حكم..
يمنح لاعبا بطاقتين صفراوين (إنذارين) في مباراة واحدة.. ويعالج الخطأ بخطأ أكبر.. عندما سجل إحداهما في تقريره على لاعب آخر لا ذنب له.. هذا بصورة عامة..
لكن..
دعونا نتوقف أمام أكثر من محطة.. لفتت الأنظار خلال الجولتين الماضيتين.. وربما استمرت خلال الجولات المقبلة.. والترتيب هنا.. لا يعني أهمية احداهما على الأخرى..
الأهداف ونسبة التسجيل..
47 هدفا تم تسجيلها خلال جولتين في 14 مباراة بمعدل 3.36 هدفا في المباراة الواحدة.. وهو معدل ممتاز ساهم في رفعه كمية التسجيل في الجولة الثانية الذي وصل 29 هدفا وهو رقم قياسي في الدوري السعودي.. حيث تجاوز معدل التسجيل في هذه الجولة 4 أهداف بقليل.. على أن تسجيل 17 هدفا في الجولة الأولى بمعدل 2.6 هدفا في المباراة الواحدة تقريبا يعتبر طبيعيا مع بداية الموسم..
والملاحظ.. خلال الجولتين الماضيتين.. أن جميع الأندية الـ14 سجلت أهدافا أو استقبلت في مرماها.. عدا ناديين..
الهلال..
الذي حافظ على مرماه.. وهذا ناتج عن النهج الثابت والاستقرار لدى الفريق.. ومنهجيته في الأداء حيث يملك خط ظهر جيدا.. وأيضا وسطا متمكنا يفرض سيطرته على الملعب..
الحزم..
وهو عكس الهلال.. حيث لم يسجل أي هدف.. مما يعني ضعف الأداء الهجومي لديه حتى الآن.. وإن كان هذا سابق لأوانه.. حيث واجه في الجولتين فريقين عريقين وهجوميين.. هما الأهلي ثم الهلال..
الجولة الثانية..
على أن ارتفاع كمية التسجيل في الجولة الثانية بنسبة تجاوزت 60% عن الجولة الأولى (من 18 إلى 29).. كما أشرت لا يعتبر في نظري أمراً عاديا.. او طبيعيا.. وأعتقد أن له ما يبرره.. ولعل من أبرز الأسباب.. ــ شعور الفرق.. بأهمية التعويض عن الجولة الأولى.. أو مواصلة التفوق.. وأهمية الحصاد في وقت مبكر.. وبالتالي.. اعتماد الطابع الهجومي، لكنه لم يكن طابعا منتظما.. وافتقد للتوازن..
ــ الضعف الواضح.. في الخطوط الخلفية ومنطقة الوسط لدى بعض الفرق.. واعتمادها تسجيل محترفين أجانب في خط المقدمة على حساب هذه الخطوط.. فقد استقبل مرمى سبعة فرق (نصف فرق الدوري) 35 هدفا.. من أصل 47 هدفا.. وهو ما يعادل 75% من جملة أهداف الجولتين.. وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد نوعا من (عودة الوعي) إن صح التعبير.. لدى بعض الفرق في التعامل مع المباريات مما سيقلل كمية التسجيل.. وعودتها إلى الوضع الطبيعي.. وأن فترة التسجيل المقبلة.. ستشهد أيضا بعض التغييرات أو إعادة النظر لدى هذه الفرق في محترفيها الأجانب.. وفي مقدمة هذه الأندية الأهلي وربما الاتفاق..
بين النسبة والكم..
على أن المهم هنا.. أن نفرق بين معدل التسجيل وكمية الأهداف.. أو عددها.. فكمية الأهداف من الطبيعي أن ترتفع مقارنة بالموسم الماضي نظرا لزيادة عدد الأندية.. وبالتالي الجولات أو المباريات.. فقد زادت مباريات كل جولة من ست مباريات إلى سبع.. أما.. معدل التسجيل في المباراة الواحدة.. فهو الذي يمكن وضعه للمقارنة لأنه ناتج قسمة مجموع أهداف الجولة على عدد مبارياتها..
الشباب والنخبة..
ربما.. أن فوز الشباب ببطولة النخبة الدولية بأبها في المباراة النهائية على شقيقه الهلال.. وإن كان بركلات الترجيح انعكس سلبا على أدائه في بداية الدوري.. سواء من حيث نشوة الفريق وشعوره بالتفوق خاصة أنه قابل في بداية الدوري فريقين أحدهما باق.. والآخر صاعد حديثا.. أو بسبب الضغوط النفسية على الفريق لتلك المباراة.. أو استنزاف الكثير من الجهد البدني والفني في تلك البطولة للفوز بها.. وقد كان الشبابيون خاصة رئيسهم خالد البلطان مثاليون.. وواقعيون.. في تعاملهم مع الحدث (خسارة بداية الدوري).. واعترافهم بالأمر الواقع.. بعيدا عن البحث عن مبررات أو تأويل.. وهي الخطوة السليمة والصحيحة في تعديل المسار.. وأعتقد أن الشباب لديه القدرة على ذلك.. ومازال الدوري طويلا.. وبإمكانه التعويض أمام فرق كبيرة مما يجعل المكسب مزدوجا في هذه الحالة..
الرائد والتعاون..
يبدو أن الدوري سيشهد بطولة خاصة بين هذين الناديين.. فإلى جانب التنافس التقليدي العريق بينهما.. وما ستشهده مباراة الفريقين سواء في الدور الأول أو الثاني.. إلا أن بطولة خاصة بينهما ستظل قائمة طوال الدوري في التنافس على كسب النقاط.. وتحسين موقعه في الدوري وكسب الفرق الأخرى.. وقد بدأت هذه (البطولة الخاصة) بمباراة الشباب.. حيث فاز الرائد 2/0 ثم فاز التعاون 4ـ1. تنافس الفريقين سيكون (ملح الدوري).. المهم أن تكون كميته معقولة وبمقدار..!
الجولات المقبلة..
اليوم وفي الجولة الثالثة يلتقي الشباب مع الاتفاق في الرياض.. وسيلاقي أيضا (أقصد الشباب) النصر في الجولة الرابعة.. قبل توقف الدوري بسبب العشر الأواخر من رمضان المبارك.. هاتان المباراتان.. سيكون لهما دور كبير في إعادة ترتيب الفرق.. أو في وضعية الشباب.. قبل فترة التوقف.. كما سيلتقي الأهلي والاتحاد في الجولة الخامسة بعد العيد مباشرة.. هذه المباريات الثلاث ستكون محط أنظار المتابعين والمراقبين.. وهي أهم مباريات هذه الفترة..
يناير.. لناظره قريب..
(في منتصف الأسبوع الماضي) تحدثت عن مشكلة الموسم وكل موسم.. وأعني تسجيل الأندية لمحترفيها الجدد.. والأسلوب الذي تنتهجه.. حيث توشك فترة التسجيل على الانتهاء دون أن تتقدم هذه الأندية بأوراق محترفيها.. عازيا ذلك إلى سببين: ــ الآلية التي تتبعها الأندية في اختيار هؤلاء اللاعبين.. ــ التزاماتها المالية تجاه المحترفين السابقين وضرورة إنهائها قبل تسجيل آخرين.. وهذا ما يجعل هذه الأندية تختار في النهاية محترفين دون المستوى المطلوب.. أو لا يتناسبون وطموحات الفريق.. مما يعني هدرا ماليا لدى هذه الأندية. إلى جانب اختيار لاعبين من دول لا تمثل طموحاتنا ولا ترتقي مستويات الكرة لديها إلى ما نأمله ونتطلع إليه سواء على مستوى المنتخبات.. الأندية.. أو اللاعبين..
الساعة الثانية عشرة ليلا
من يوم الأربعاء الأول من رمضان الموافق 12 أغسطس ليلة الخميس 13 أغسطس انتهت فترة التسجيل الأولى للاعبين لهذا الموسم.. أي قبل بدء الدوري بثلاثة أيام فقط أو أقل..
لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم أعلنت عن بعض الإحصائيات بعد انتهاء فترة التسجيل الأولى.. مع العلم أن عدد الأندية التي تطبق الاحتراف والمعنية بهذا الأمر هي 30 ناديا (14 دوري المحترفين، 16 الدرجة الأولى).. من أبرز هذه الإحصائيات ما يلي:
ــ ناديان فقط أنهيا كافة الإجراءات.. واستوفيا كافة الشروط.. في وقت مبكر.
ــ 15 ناديا.. في الأسبوع الأخير.
ــ 13 ناديا.. خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.. وبعض هذه الأندية في النصف ساعة الأخيرة من فترة التسجيل.
ــ ومن خلال هذه الإحصائيات نلاحظ أن 70% فقط من الأندية.. أنهت أوراقها في زمن مقبول ومنطقي.. وأن نصف الأندية.. انتظر حتى الساعات الأخيرة..
ولهذا..
لا غرابة ــ كما قلت ــ في منتصف الأسبوع الماضي.. إذا فشلت كثير من الصفقات.. خاصة تعاقدات الساعات الأخيرة..
المشكلة الأخرى..
أن هذه التعاقدات تضع الأندية في موقف حرج.. وتقلل من مدى استفادتها من هذه الخبرات.. في وقت التزمت فيه بالعقود وبدأت في التزاماتها المالية تجاهها.. عندما يتأخر وصول البطاقات الدولية لهؤلاء اللاعبين من اتحاداتهم المعنية.. والتي لا يحق للاعب مشاركة ناديه دون إحضارها..
وهذا ما حصل بالفعل..
حيث أكد مصدر في لجنة الاحتراف.. أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي لم تصل شهادات الانتقال الدولية لبعض لاعبي أندية النصر، نجران، الشباب، الرائد، الفيصلي، والقادسية.. لأنها لم تطلب إلا متأخرة.. بسبب استيفاء ملفات التسجيل في الأيام الثلاثة الأخيرة.. ويجري الاتصال بالاتحادات المعنية في الدول التي يتبع لها اللاعبون من أجل سرعة إرسال بطاقات الانتقال ليتمكن اللاعبون من مشاركة أنديتهم..
وهذا يعني..
أن ما يقارب نصف أندية دوري المحترفين أنهت الجولتين الأولى والثانية.. دون الاستفادة من محترفيها الأجانب.. ..
وقد يمضي أسبوع آخر.. وهي عادة تتكرر في كل موسم.. وأحيانا تماطل تلك الاتحادات لسبب أو لآخر.. مما يضطر أنديتنا للجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاستخراج بطاقة بديلة..وهذا على حساب الوقت بطبيعة الحال.. يحدث هذا بعد عشرين عاما من تطبيق نظام الاحتراف في عصرنا الحالي.. وهي فترة تكفي لنضج الخبرات والأنظمة.. ونضج التفكير في كيفية التعامل..
لجنة الاحتراف أعلنت أيضا.. أن 46 لاعبا غير سعودي سجلتها الأندية كلاعبين محترفين خلال الفترة التي انتهت قبل أيام.. وأعلنت أيضا.. أن فترة التسجيل المقبلة خلال شهر يناير المقبل أي بعد خمسة أشهر من الآن.. ومدتها أربعة أسابيع فقط..
السؤال.. الذي أعلنه هنا..
كم لاعب من هؤلاء الـ 46 سيبقى ؟
وكم سيرحل..؟
وإن يناير القادم لناظره قريب..
النصر .. ماسة
والضحية من ؟
احترم إدارة نادي النصر ومطالبتها بحقوقها ودرء الظلم عن نفسها.. وعن جمهورها.. واحترم شركة ماسة والقائمين عليها.. والتزامهم بحقهم في عقدهم مع النادي.. لكنني أتألم.. لجمهور النصر.. وحرمانه من أبسط حقوقه.. في متابعة ناديه وحضور مبارياته.. لا أحد يشك في نصراوية الإدارة وحبها لهذا الكيان.. ولا في نصراوية القائمين على الشركة وعشقهم له.. لكن..
لماذا يذهب جمهورهم ضحية الصراع.. عفوا..أو لنقل الخلاف على عقد.. ؟ يفترض أن يكون واضحا.. إذ لا شأن لي بمثل هذه الأمور..
لكن وكما هو معروف للجميع أن العقد من الناحية القانونية صحيح.. وقد أيدته الجهات الرسمية في رعاية الشباب وديوان المظالم.. إدارة النادي الحالية.. ليس لها ذنب في خطأ ارتكبته إدارة سابقة.. أبرمت عقدا ترى الإدارة الحالية أنه غير منصف للنادي.. والشركة أيضا ليس لها ذنب.. (التجارة شطارة) فهي وقعت العقد مع كيان وليس مع أشخاص بصفتهم الفردية.. وبالتالي.. سواء تبدل الأشخاص القائمون على هذا الكيان.. أم ظلوا في أماكنهم.. فالعقد ساري المفعول..
هذه حقائق.. وهذا جزء من مشاكل الأندية لدينا.. وليست مشكلة نادي النصر وحده.. عندما تتخذ القرارات إما فردية أو نتيجة لموقف معين.. وقد دفع الهلال.. أو كاد يدفع ثمنها.. في عقد سابق مع الاتصالات... وتمت معالجة الموقف.. والاتحاد.. أيضا مع إحدى الشركات.. وغيرهم..
وعودة إلى النصر ــ ماسة.. متسائلين.. هل يرضى أي نصراوي محب لهذا الكيان أن يعاني جمهوره.. أو أن يفقد دعم جماهيره معنويا وماديا سنتين قادمتين.. !؟
وهما المدة المتبقية من فترة العقد... أعتقد.. كمتألم لهذا الوضع أن أمام النصراويين حلين.. ــ إما.. أن يطبق العقد بحذافيره (العقد شريعة المتعاقدين).. وأعان الله الإدارة الحالية.. على تحمل خطأ لا ذنب لها فيه.. وهي أهل لتحمل ذلك..
ــ أو.. أن يتوصل الطرفان إلى كلمة سواء.. بتدخل بعض الشخصيات المؤثرة في الكيان النصراوي.. ويتم حل القضية بالتراضي بعيدا عن العقود والجهات الرسمية.. لأن المتضرر الوحيد في النهاية.. هو جمهور النصر.. ومن الظلم أن يعاقب هذا الجمهور الذي بحق يمثل أكثر جماهير الأندية صبرا.. ووقفة مع ناديه في السراء والضراء..
والله من وراء القصد
رئيس ناد..
يصرح بأن موسم الحصاد قد بدأ.. علما أن الفريق لعب أمام فريقين عاديين.. ومن الفرق المصنفة ضمن القائمة الدنيا في الدوري.. أو أقل من المتوسط..
نائب رئيس..
يتهم التحكيم بتعمد خسارة فريقه وأن اللجنة اختارت حكما من نفس المنطقة.. النادي صاعد لتوه.. والمقابل عريق ومرشح للمنافسة على البطولة.. والمباراة على أرضه..
محللون..
يؤكدون.. أن بطل الدوري حتى الآن لم يظهر بمستواه الذي كان عليه الموسم الماضي..
حكم..
يمنح لاعبا بطاقتين صفراوين (إنذارين) في مباراة واحدة.. ويعالج الخطأ بخطأ أكبر.. عندما سجل إحداهما في تقريره على لاعب آخر لا ذنب له.. هذا بصورة عامة..
لكن..
دعونا نتوقف أمام أكثر من محطة.. لفتت الأنظار خلال الجولتين الماضيتين.. وربما استمرت خلال الجولات المقبلة.. والترتيب هنا.. لا يعني أهمية احداهما على الأخرى..
الأهداف ونسبة التسجيل..
47 هدفا تم تسجيلها خلال جولتين في 14 مباراة بمعدل 3.36 هدفا في المباراة الواحدة.. وهو معدل ممتاز ساهم في رفعه كمية التسجيل في الجولة الثانية الذي وصل 29 هدفا وهو رقم قياسي في الدوري السعودي.. حيث تجاوز معدل التسجيل في هذه الجولة 4 أهداف بقليل.. على أن تسجيل 17 هدفا في الجولة الأولى بمعدل 2.6 هدفا في المباراة الواحدة تقريبا يعتبر طبيعيا مع بداية الموسم..
والملاحظ.. خلال الجولتين الماضيتين.. أن جميع الأندية الـ14 سجلت أهدافا أو استقبلت في مرماها.. عدا ناديين..
الهلال..
الذي حافظ على مرماه.. وهذا ناتج عن النهج الثابت والاستقرار لدى الفريق.. ومنهجيته في الأداء حيث يملك خط ظهر جيدا.. وأيضا وسطا متمكنا يفرض سيطرته على الملعب..
الحزم..
وهو عكس الهلال.. حيث لم يسجل أي هدف.. مما يعني ضعف الأداء الهجومي لديه حتى الآن.. وإن كان هذا سابق لأوانه.. حيث واجه في الجولتين فريقين عريقين وهجوميين.. هما الأهلي ثم الهلال..
الجولة الثانية..
على أن ارتفاع كمية التسجيل في الجولة الثانية بنسبة تجاوزت 60% عن الجولة الأولى (من 18 إلى 29).. كما أشرت لا يعتبر في نظري أمراً عاديا.. او طبيعيا.. وأعتقد أن له ما يبرره.. ولعل من أبرز الأسباب.. ــ شعور الفرق.. بأهمية التعويض عن الجولة الأولى.. أو مواصلة التفوق.. وأهمية الحصاد في وقت مبكر.. وبالتالي.. اعتماد الطابع الهجومي، لكنه لم يكن طابعا منتظما.. وافتقد للتوازن..
ــ الضعف الواضح.. في الخطوط الخلفية ومنطقة الوسط لدى بعض الفرق.. واعتمادها تسجيل محترفين أجانب في خط المقدمة على حساب هذه الخطوط.. فقد استقبل مرمى سبعة فرق (نصف فرق الدوري) 35 هدفا.. من أصل 47 هدفا.. وهو ما يعادل 75% من جملة أهداف الجولتين.. وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد نوعا من (عودة الوعي) إن صح التعبير.. لدى بعض الفرق في التعامل مع المباريات مما سيقلل كمية التسجيل.. وعودتها إلى الوضع الطبيعي.. وأن فترة التسجيل المقبلة.. ستشهد أيضا بعض التغييرات أو إعادة النظر لدى هذه الفرق في محترفيها الأجانب.. وفي مقدمة هذه الأندية الأهلي وربما الاتفاق..
بين النسبة والكم..
على أن المهم هنا.. أن نفرق بين معدل التسجيل وكمية الأهداف.. أو عددها.. فكمية الأهداف من الطبيعي أن ترتفع مقارنة بالموسم الماضي نظرا لزيادة عدد الأندية.. وبالتالي الجولات أو المباريات.. فقد زادت مباريات كل جولة من ست مباريات إلى سبع.. أما.. معدل التسجيل في المباراة الواحدة.. فهو الذي يمكن وضعه للمقارنة لأنه ناتج قسمة مجموع أهداف الجولة على عدد مبارياتها..
الشباب والنخبة..
ربما.. أن فوز الشباب ببطولة النخبة الدولية بأبها في المباراة النهائية على شقيقه الهلال.. وإن كان بركلات الترجيح انعكس سلبا على أدائه في بداية الدوري.. سواء من حيث نشوة الفريق وشعوره بالتفوق خاصة أنه قابل في بداية الدوري فريقين أحدهما باق.. والآخر صاعد حديثا.. أو بسبب الضغوط النفسية على الفريق لتلك المباراة.. أو استنزاف الكثير من الجهد البدني والفني في تلك البطولة للفوز بها.. وقد كان الشبابيون خاصة رئيسهم خالد البلطان مثاليون.. وواقعيون.. في تعاملهم مع الحدث (خسارة بداية الدوري).. واعترافهم بالأمر الواقع.. بعيدا عن البحث عن مبررات أو تأويل.. وهي الخطوة السليمة والصحيحة في تعديل المسار.. وأعتقد أن الشباب لديه القدرة على ذلك.. ومازال الدوري طويلا.. وبإمكانه التعويض أمام فرق كبيرة مما يجعل المكسب مزدوجا في هذه الحالة..
الرائد والتعاون..
يبدو أن الدوري سيشهد بطولة خاصة بين هذين الناديين.. فإلى جانب التنافس التقليدي العريق بينهما.. وما ستشهده مباراة الفريقين سواء في الدور الأول أو الثاني.. إلا أن بطولة خاصة بينهما ستظل قائمة طوال الدوري في التنافس على كسب النقاط.. وتحسين موقعه في الدوري وكسب الفرق الأخرى.. وقد بدأت هذه (البطولة الخاصة) بمباراة الشباب.. حيث فاز الرائد 2/0 ثم فاز التعاون 4ـ1. تنافس الفريقين سيكون (ملح الدوري).. المهم أن تكون كميته معقولة وبمقدار..!
الجولات المقبلة..
اليوم وفي الجولة الثالثة يلتقي الشباب مع الاتفاق في الرياض.. وسيلاقي أيضا (أقصد الشباب) النصر في الجولة الرابعة.. قبل توقف الدوري بسبب العشر الأواخر من رمضان المبارك.. هاتان المباراتان.. سيكون لهما دور كبير في إعادة ترتيب الفرق.. أو في وضعية الشباب.. قبل فترة التوقف.. كما سيلتقي الأهلي والاتحاد في الجولة الخامسة بعد العيد مباشرة.. هذه المباريات الثلاث ستكون محط أنظار المتابعين والمراقبين.. وهي أهم مباريات هذه الفترة..
يناير.. لناظره قريب..
(في منتصف الأسبوع الماضي) تحدثت عن مشكلة الموسم وكل موسم.. وأعني تسجيل الأندية لمحترفيها الجدد.. والأسلوب الذي تنتهجه.. حيث توشك فترة التسجيل على الانتهاء دون أن تتقدم هذه الأندية بأوراق محترفيها.. عازيا ذلك إلى سببين: ــ الآلية التي تتبعها الأندية في اختيار هؤلاء اللاعبين.. ــ التزاماتها المالية تجاه المحترفين السابقين وضرورة إنهائها قبل تسجيل آخرين.. وهذا ما يجعل هذه الأندية تختار في النهاية محترفين دون المستوى المطلوب.. أو لا يتناسبون وطموحات الفريق.. مما يعني هدرا ماليا لدى هذه الأندية. إلى جانب اختيار لاعبين من دول لا تمثل طموحاتنا ولا ترتقي مستويات الكرة لديها إلى ما نأمله ونتطلع إليه سواء على مستوى المنتخبات.. الأندية.. أو اللاعبين..
الساعة الثانية عشرة ليلا
من يوم الأربعاء الأول من رمضان الموافق 12 أغسطس ليلة الخميس 13 أغسطس انتهت فترة التسجيل الأولى للاعبين لهذا الموسم.. أي قبل بدء الدوري بثلاثة أيام فقط أو أقل..
لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم أعلنت عن بعض الإحصائيات بعد انتهاء فترة التسجيل الأولى.. مع العلم أن عدد الأندية التي تطبق الاحتراف والمعنية بهذا الأمر هي 30 ناديا (14 دوري المحترفين، 16 الدرجة الأولى).. من أبرز هذه الإحصائيات ما يلي:
ــ ناديان فقط أنهيا كافة الإجراءات.. واستوفيا كافة الشروط.. في وقت مبكر.
ــ 15 ناديا.. في الأسبوع الأخير.
ــ 13 ناديا.. خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.. وبعض هذه الأندية في النصف ساعة الأخيرة من فترة التسجيل.
ــ ومن خلال هذه الإحصائيات نلاحظ أن 70% فقط من الأندية.. أنهت أوراقها في زمن مقبول ومنطقي.. وأن نصف الأندية.. انتظر حتى الساعات الأخيرة..
ولهذا..
لا غرابة ــ كما قلت ــ في منتصف الأسبوع الماضي.. إذا فشلت كثير من الصفقات.. خاصة تعاقدات الساعات الأخيرة..
المشكلة الأخرى..
أن هذه التعاقدات تضع الأندية في موقف حرج.. وتقلل من مدى استفادتها من هذه الخبرات.. في وقت التزمت فيه بالعقود وبدأت في التزاماتها المالية تجاهها.. عندما يتأخر وصول البطاقات الدولية لهؤلاء اللاعبين من اتحاداتهم المعنية.. والتي لا يحق للاعب مشاركة ناديه دون إحضارها..
وهذا ما حصل بالفعل..
حيث أكد مصدر في لجنة الاحتراف.. أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي لم تصل شهادات الانتقال الدولية لبعض لاعبي أندية النصر، نجران، الشباب، الرائد، الفيصلي، والقادسية.. لأنها لم تطلب إلا متأخرة.. بسبب استيفاء ملفات التسجيل في الأيام الثلاثة الأخيرة.. ويجري الاتصال بالاتحادات المعنية في الدول التي يتبع لها اللاعبون من أجل سرعة إرسال بطاقات الانتقال ليتمكن اللاعبون من مشاركة أنديتهم..
وهذا يعني..
أن ما يقارب نصف أندية دوري المحترفين أنهت الجولتين الأولى والثانية.. دون الاستفادة من محترفيها الأجانب.. ..
وقد يمضي أسبوع آخر.. وهي عادة تتكرر في كل موسم.. وأحيانا تماطل تلك الاتحادات لسبب أو لآخر.. مما يضطر أنديتنا للجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاستخراج بطاقة بديلة..وهذا على حساب الوقت بطبيعة الحال.. يحدث هذا بعد عشرين عاما من تطبيق نظام الاحتراف في عصرنا الحالي.. وهي فترة تكفي لنضج الخبرات والأنظمة.. ونضج التفكير في كيفية التعامل..
لجنة الاحتراف أعلنت أيضا.. أن 46 لاعبا غير سعودي سجلتها الأندية كلاعبين محترفين خلال الفترة التي انتهت قبل أيام.. وأعلنت أيضا.. أن فترة التسجيل المقبلة خلال شهر يناير المقبل أي بعد خمسة أشهر من الآن.. ومدتها أربعة أسابيع فقط..
السؤال.. الذي أعلنه هنا..
كم لاعب من هؤلاء الـ 46 سيبقى ؟
وكم سيرحل..؟
وإن يناير القادم لناظره قريب..
النصر .. ماسة
والضحية من ؟
احترم إدارة نادي النصر ومطالبتها بحقوقها ودرء الظلم عن نفسها.. وعن جمهورها.. واحترم شركة ماسة والقائمين عليها.. والتزامهم بحقهم في عقدهم مع النادي.. لكنني أتألم.. لجمهور النصر.. وحرمانه من أبسط حقوقه.. في متابعة ناديه وحضور مبارياته.. لا أحد يشك في نصراوية الإدارة وحبها لهذا الكيان.. ولا في نصراوية القائمين على الشركة وعشقهم له.. لكن..
لماذا يذهب جمهورهم ضحية الصراع.. عفوا..أو لنقل الخلاف على عقد.. ؟ يفترض أن يكون واضحا.. إذ لا شأن لي بمثل هذه الأمور..
لكن وكما هو معروف للجميع أن العقد من الناحية القانونية صحيح.. وقد أيدته الجهات الرسمية في رعاية الشباب وديوان المظالم.. إدارة النادي الحالية.. ليس لها ذنب في خطأ ارتكبته إدارة سابقة.. أبرمت عقدا ترى الإدارة الحالية أنه غير منصف للنادي.. والشركة أيضا ليس لها ذنب.. (التجارة شطارة) فهي وقعت العقد مع كيان وليس مع أشخاص بصفتهم الفردية.. وبالتالي.. سواء تبدل الأشخاص القائمون على هذا الكيان.. أم ظلوا في أماكنهم.. فالعقد ساري المفعول..
هذه حقائق.. وهذا جزء من مشاكل الأندية لدينا.. وليست مشكلة نادي النصر وحده.. عندما تتخذ القرارات إما فردية أو نتيجة لموقف معين.. وقد دفع الهلال.. أو كاد يدفع ثمنها.. في عقد سابق مع الاتصالات... وتمت معالجة الموقف.. والاتحاد.. أيضا مع إحدى الشركات.. وغيرهم..
وعودة إلى النصر ــ ماسة.. متسائلين.. هل يرضى أي نصراوي محب لهذا الكيان أن يعاني جمهوره.. أو أن يفقد دعم جماهيره معنويا وماديا سنتين قادمتين.. !؟
وهما المدة المتبقية من فترة العقد... أعتقد.. كمتألم لهذا الوضع أن أمام النصراويين حلين.. ــ إما.. أن يطبق العقد بحذافيره (العقد شريعة المتعاقدين).. وأعان الله الإدارة الحالية.. على تحمل خطأ لا ذنب لها فيه.. وهي أهل لتحمل ذلك..
ــ أو.. أن يتوصل الطرفان إلى كلمة سواء.. بتدخل بعض الشخصيات المؤثرة في الكيان النصراوي.. ويتم حل القضية بالتراضي بعيدا عن العقود والجهات الرسمية.. لأن المتضرر الوحيد في النهاية.. هو جمهور النصر.. ومن الظلم أن يعاقب هذا الجمهور الذي بحق يمثل أكثر جماهير الأندية صبرا.. ووقفة مع ناديه في السراء والضراء..
والله من وراء القصد