(زمانك بستان)
أيها الشيخ..!
(وروضك أخضر)
أيها الشباب..!
(دخلت).. أيها الشباب..
ببطولاتك..
بعطائك
بحضورك..
(على تاريخنا) الكروي..
(ذات ليلة)
(فرائحة التاريخ مسك وعنبر)..
و(عصفورك).. أيها الشباب..
(لا ينقش في) بطولات (العذق).!!
إن صح التعبير..
وأجاز لي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن التحوير في مطلع إحدى قصائده.. ومسمى ديوانه (ما ينقش العصفور في تمرة العذق)..
والباخصون في النخيل وثمارها..
والعصافير وأسرارها..
وبلاغة اللغة وتعبيرها.. و(بدر) فارسها.. يدركون معنى القصيدة.. وما يعني ذلك النقش.. وأبعادها البلاغية..
والعارفون بالبطولات .. وثقافاتها..
والسابرون لغورها.. وأركانها..
يدركون الدلالة اللفظية لـ(بطولات العذق)..
والأبعاد البلاغية فيها..!!
لأن (العصفور الشبابي) عندما يغرد.. فهو يعرف.. على أي الأفنان يقع؟!
وعلى أي روض يطل..؟!
وكيف ينتقي الثمار..؟!
ومن أين ينقشها..؟!
أو ينقرها..؟!
فقد بت أيها الشباب.. صنواً للبطولات!!
وأنت مصدر انبعاثها..
ووقودها..
وأنت فيها التغيّر.!!
أربعون عاماً..
كنت فيها ترقب الموقف..!!
تمارس التجربة والخطأ..!
ونظرية الاستبصار..!
وتدرس كل نظريات علم النفس..!!
باحثاً عن مصادر التفوق..!
فكانت تجربتك الأولى في النجاح ـ بعد أربعة عقود ـ مع كأس الأمير فيصل.. أشبه ما تكون بجس نبض لمفهوم البطولة.. وتعرف على مذاقها.!!
وكانت الثانية.. في العام التالي.. ولنفس الكأس لمعرفة مدى قدرتك على التعامل مع لغة البطولة.. وفهم طبيعة هذه اللغة..!!
حتى إذا ما بلغت أشدك..!!
وأدركت رشدك..!
واستويت إلى نضجك..!!
وأصبحت قادراً على تلمس الطريق..
والسير في الاتجاه الصحيح..!!
كنت
كـ (ابن جلا وطلاع الثنايا...)
حتى إذا جئت على بطولة (فتحت) لك (أبوابها).
فقد أصبحت معروفاً لديها..!
ومستحقا لها..!!
فهي لا تحتاج التعرف عليك.. (لتفتح) لك الأبواب.!!
فلم تعد مقوداً..!! تتبع خطوات الأبطال..!!
ولا (ماشيا مثل الظل خلف) دليلك إلى منصات التتويج!!
أو..
قابعا على رصيف الانتظار لبطولة قد تأتي يوماً..!!
وربما لا تأتي.!!
وعندما اتخذت القرار..
والدخول إلى هذا العالم..
كان قرارا شجاعاً..
لأنك اخترت أوسع الأبواب.. وأكثرها صعوبة.!!
ونجحت في ذلك..!!
لأنه كان مبنياً على دراسة..
وتخطيط..!!
لا دخل للصدفة فيه..!
ولا للحظ طريق إليه..!!
ليكون الأقوى أثراً..
والأبعد تأثيراً..
والأكثر ديمومة..!!
والأضمن.. استمراراً.. وبقاء..!!
في موسم 1991م.. 1411هـ.. تم إقرار دوري خادم الحرمين الشريفين.. ونظام المربع الذهبي لأول مرة..
ودخل الاحتراف الكرة السعودية لأول مرة.. كان ذلك العام مميزاً.. لأنه بداية عقد من زمن التاريخ.. سواء الميلادي.. أو الهجري..
فأردت ـ أيها الشباب ـ أن يكون ذلك بداية عهد جديد لك.. والتوقيع على (عقد) مفتوح مع البطولات..
له بداية.. ولا نهاية له..!!
فزت بتلك البطولة لأول مرة.. وكنت أول أبطالها.. في مسماها ونظامها الجديد..!!
وأكدتها ثانية في الموسم التالي..
وكررتها ثالثة في الذي يليه..!!
معلنا.. أنك المالك لحقوقها..!!
وتسجيلها (علامة تجارية) باسمك..!!
حتى إذا ما اطمأنت إليها نفسك..!!
وازدادت ثقافة البطولة لديك..!!
وارتقت طموحاتك..!!
وسموت بتطلعاتك..!!
(صدرت) عنها..
معطيا الفرصة للآخرين للسقيا منها..!!
والنهل من معينها..!!
وأفردت أشرعتك.. مبحراً في كل اتجاه.. تبحث عن لؤلؤ البطولات.. ومحارها..
وأطلقت لعصفورك العنان.. يتنقل بين الرياض.. مختاراً (أنضر الأغصان فيها).. قائماً (على ذؤابته) مغنيا.. وخطيباً..!!
وأدخلت بطولاتك.. عالم الرياضيات والجغرافيا.. فتنامت كما.. وكيفاً..!!
واتسعت قاعدتها.. عبر مدى أفقى.. وآخر رأسي.!!
متبطنا ظهر الميادين
(تشرق عبرها وتغرب..)
فلم تبق بطولة.. إلا (زرعت بأرضها راياتك)!!
ولم يبق ميدان.. إلا (ومرت فوقه عرباتك)!!
ـ لكنك..
لم تنس نهجك الذي اخترته.. في تعاملك مع البطولات..!!
ورغبتك في التفرد بالأولويات..!!
حتى إذا ما استحدثت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.. كنت المبادر لكسبها..
والأكثر حرصاً على الحفاظ عليها..!!
ففزت بها للمرة الأولى..!!
وحافظت عليها في المرة الثانية..!!
وعدت بالتاريخ عقدين من الزمن.!! لتؤكد رغبة التفرد..!!
وصبغة التميز..!!
وقوة الإرادة..!!
والعزم على التنفيذ..!
و(حقوق الملكية).. حتى يأذن الله لمن يشاء من بعدك.!!
وبطولة الأمس.. (مساء الجمعة)..
كانت دليلاً قاطعا.. على رغبة التفرد.. وصبغة التميز..!!
كانت عنوانا.. لإرادة الشباب..!!
ومفردة في لغته الجديدة..
وصفحة في تاريخه الحديث.!!
فالخصم.. (الاتحاد).. هو بطل الدوري.. وهو وصيفه العام الماضي في هذه البطولة..
وهو فريق عنيد.. ويملك كل إمكانات التفوق!!
وإذا كان الفوز عليه في حدث كهذا.. يعتبر إنجازا في حد ذاته.. فإن التفوق بهذه الصورة وبأهداف أربعة دون مقابل.. هو الإعجاز وهو ـ لعمري ـ دليل النجاح.. والعمل الصحيح!!
فاز الشباب.. لأنه كان الأفضل.. في الإعداد البدني..
والأكفأ في التجهيز الفني..
والأفضل في التحضير النفسي..!!
والأقدر في قراءة الحدث.. والتعامل مع ظروفه ووقائعه..!!
والذين.. قالوا.. إن ظروف الاتحاد.. هي التي صنعت تفوق الشباب.. إنما هم يغالطون الحقيقة.. لأنهم.. لا يدركون تاريخ الشباب.. وواقعه الحالي..
والذين.. قالوا.. إن الطرد أثر على الاتحاد وأعطى الفرصة للشباب.. لم يسألوا أنفسهم.. لماذا لا يكون العكس..؟!
بمعنى..
أن التفوق الشبابي.. هو الذي أدى إلى الطرد.. ولم يكن الطرد هو الذي أدى إلى التفوق.!!
بدليل..
أن الشباب سجل هدفين.. وأضاع ضربة جزاء.. قبلهما.. وفرض سيطرته قبل ذلك!!
كان مفروضاً.. أن تكون ضربة الجزاء.. نقطة تحول في المباراة لصالح الاتحاد.. لو كان رأي أولئك صحيحاً..!!
وكان بإمكانها.. أن تؤثر في عطاء الشباب لو لم يكن مهيأ لهذه المباراة.. بل وللتفوق.. كما أشرت قبل قليل..!!
كانت ـ البطولة ـ إعلاناً حقيقياً وصريحاً تجاوز كل الألقاب الممنوحة للآخرين..
وكانت نغما نابعا من السلم الموسيقي.. أراح الآذان من أنغام النشاز.!
فـ(الكبار) الحقيقيون.. هم أولئك الذين يكبرون بأفعالهم.. فيكبرون في عيون الآخرين..!!
والأبطال الحقيقيون.. هم الذين يسيرون باتجاه المنصات.. بذاتهم.. ونجاحاتهم.. لا تسبقهم أصوات المزامير..!!
ولا طرق الدفوف.!!
والناجحون حقاً.. هم (الفاعلون)..
في مسيرة الأحداث.. و(المؤثرون) في مجرى التاريخ.. بعيداً عن (الظواهر الصوتية)!!
والشباب.. أحد هؤلاء الكبار..!!
وواحد من هؤلاء الأبطال..!!
ومن المؤثرين في مجرى التاريخ..!!
قالوا.. عن الشباب ذات يوم..
إنه كان يقتل المتعة للخروج بأقل الخسائر.!!
وهي خطوة ذكية تحسب له.. لا عليه.. فرضتها طبيعة المرحلة..
وأصبح منافسوه الآن.. هم الباحثين عن قتل هذه المتعة أمامه.. للخروج بأقل الخسائر.!!
لأنه ـ أي الشباب ـ أصبح المتعة بذاتها..!!
حتى عندما يفوز..
كان الفوز ذات يوم عنده غاية!!
وكان يبحث عن الفوز المجرد.!!
أو الفوز (البراغماتي).. إن صح التعبير..!!
وأصبح الآن..
يستمتع بالفوز..!!
بل لنقل.. ويقدم معه متعة الفوز.!!
وفرق بين من يقدم متعة الفوز.!
ومن يقدم الفوز المجرد.!!
وقلة من يملكون هذه الميزة.!!
والشباب.. أحد هؤلاء القلة.!!
أن تفوز فهذه رغبة..
لكن..
أن تفوز وتستمتع بالفوز فهذا مطلب!!
وأن تفوز وتستمتع.. وتمتع.. فهذه غاية.!!
والقادرون على ذلك ندرة..
والشباب من هذه الندرة النادرة.!!
وإذا كانت المواقف تصنع الرجال..
فهناك رجال يصنعون المواقف!!
وإذا كانت الأحداث تؤثر في الكيانات.!!
فهناك كيانات تؤثر في الأحداث..
ولا تتأثر بها.!!
والشباب.. أحد هذه الكيانات..
ورجاله.. من أولئك الرجال.
والله من وراء القصد
أيها الشيخ..!
(وروضك أخضر)
أيها الشباب..!
(دخلت).. أيها الشباب..
ببطولاتك..
بعطائك
بحضورك..
(على تاريخنا) الكروي..
(ذات ليلة)
(فرائحة التاريخ مسك وعنبر)..
و(عصفورك).. أيها الشباب..
(لا ينقش في) بطولات (العذق).!!
إن صح التعبير..
وأجاز لي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن التحوير في مطلع إحدى قصائده.. ومسمى ديوانه (ما ينقش العصفور في تمرة العذق)..
والباخصون في النخيل وثمارها..
والعصافير وأسرارها..
وبلاغة اللغة وتعبيرها.. و(بدر) فارسها.. يدركون معنى القصيدة.. وما يعني ذلك النقش.. وأبعادها البلاغية..
والعارفون بالبطولات .. وثقافاتها..
والسابرون لغورها.. وأركانها..
يدركون الدلالة اللفظية لـ(بطولات العذق)..
والأبعاد البلاغية فيها..!!
لأن (العصفور الشبابي) عندما يغرد.. فهو يعرف.. على أي الأفنان يقع؟!
وعلى أي روض يطل..؟!
وكيف ينتقي الثمار..؟!
ومن أين ينقشها..؟!
أو ينقرها..؟!
فقد بت أيها الشباب.. صنواً للبطولات!!
وأنت مصدر انبعاثها..
ووقودها..
وأنت فيها التغيّر.!!
أربعون عاماً..
كنت فيها ترقب الموقف..!!
تمارس التجربة والخطأ..!
ونظرية الاستبصار..!
وتدرس كل نظريات علم النفس..!!
باحثاً عن مصادر التفوق..!
فكانت تجربتك الأولى في النجاح ـ بعد أربعة عقود ـ مع كأس الأمير فيصل.. أشبه ما تكون بجس نبض لمفهوم البطولة.. وتعرف على مذاقها.!!
وكانت الثانية.. في العام التالي.. ولنفس الكأس لمعرفة مدى قدرتك على التعامل مع لغة البطولة.. وفهم طبيعة هذه اللغة..!!
حتى إذا ما بلغت أشدك..!!
وأدركت رشدك..!
واستويت إلى نضجك..!!
وأصبحت قادراً على تلمس الطريق..
والسير في الاتجاه الصحيح..!!
كنت
كـ (ابن جلا وطلاع الثنايا...)
حتى إذا جئت على بطولة (فتحت) لك (أبوابها).
فقد أصبحت معروفاً لديها..!
ومستحقا لها..!!
فهي لا تحتاج التعرف عليك.. (لتفتح) لك الأبواب.!!
فلم تعد مقوداً..!! تتبع خطوات الأبطال..!!
ولا (ماشيا مثل الظل خلف) دليلك إلى منصات التتويج!!
أو..
قابعا على رصيف الانتظار لبطولة قد تأتي يوماً..!!
وربما لا تأتي.!!
وعندما اتخذت القرار..
والدخول إلى هذا العالم..
كان قرارا شجاعاً..
لأنك اخترت أوسع الأبواب.. وأكثرها صعوبة.!!
ونجحت في ذلك..!!
لأنه كان مبنياً على دراسة..
وتخطيط..!!
لا دخل للصدفة فيه..!
ولا للحظ طريق إليه..!!
ليكون الأقوى أثراً..
والأبعد تأثيراً..
والأكثر ديمومة..!!
والأضمن.. استمراراً.. وبقاء..!!
في موسم 1991م.. 1411هـ.. تم إقرار دوري خادم الحرمين الشريفين.. ونظام المربع الذهبي لأول مرة..
ودخل الاحتراف الكرة السعودية لأول مرة.. كان ذلك العام مميزاً.. لأنه بداية عقد من زمن التاريخ.. سواء الميلادي.. أو الهجري..
فأردت ـ أيها الشباب ـ أن يكون ذلك بداية عهد جديد لك.. والتوقيع على (عقد) مفتوح مع البطولات..
له بداية.. ولا نهاية له..!!
فزت بتلك البطولة لأول مرة.. وكنت أول أبطالها.. في مسماها ونظامها الجديد..!!
وأكدتها ثانية في الموسم التالي..
وكررتها ثالثة في الذي يليه..!!
معلنا.. أنك المالك لحقوقها..!!
وتسجيلها (علامة تجارية) باسمك..!!
حتى إذا ما اطمأنت إليها نفسك..!!
وازدادت ثقافة البطولة لديك..!!
وارتقت طموحاتك..!!
وسموت بتطلعاتك..!!
(صدرت) عنها..
معطيا الفرصة للآخرين للسقيا منها..!!
والنهل من معينها..!!
وأفردت أشرعتك.. مبحراً في كل اتجاه.. تبحث عن لؤلؤ البطولات.. ومحارها..
وأطلقت لعصفورك العنان.. يتنقل بين الرياض.. مختاراً (أنضر الأغصان فيها).. قائماً (على ذؤابته) مغنيا.. وخطيباً..!!
وأدخلت بطولاتك.. عالم الرياضيات والجغرافيا.. فتنامت كما.. وكيفاً..!!
واتسعت قاعدتها.. عبر مدى أفقى.. وآخر رأسي.!!
متبطنا ظهر الميادين
(تشرق عبرها وتغرب..)
فلم تبق بطولة.. إلا (زرعت بأرضها راياتك)!!
ولم يبق ميدان.. إلا (ومرت فوقه عرباتك)!!
ـ لكنك..
لم تنس نهجك الذي اخترته.. في تعاملك مع البطولات..!!
ورغبتك في التفرد بالأولويات..!!
حتى إذا ما استحدثت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.. كنت المبادر لكسبها..
والأكثر حرصاً على الحفاظ عليها..!!
ففزت بها للمرة الأولى..!!
وحافظت عليها في المرة الثانية..!!
وعدت بالتاريخ عقدين من الزمن.!! لتؤكد رغبة التفرد..!!
وصبغة التميز..!!
وقوة الإرادة..!!
والعزم على التنفيذ..!
و(حقوق الملكية).. حتى يأذن الله لمن يشاء من بعدك.!!
وبطولة الأمس.. (مساء الجمعة)..
كانت دليلاً قاطعا.. على رغبة التفرد.. وصبغة التميز..!!
كانت عنوانا.. لإرادة الشباب..!!
ومفردة في لغته الجديدة..
وصفحة في تاريخه الحديث.!!
فالخصم.. (الاتحاد).. هو بطل الدوري.. وهو وصيفه العام الماضي في هذه البطولة..
وهو فريق عنيد.. ويملك كل إمكانات التفوق!!
وإذا كان الفوز عليه في حدث كهذا.. يعتبر إنجازا في حد ذاته.. فإن التفوق بهذه الصورة وبأهداف أربعة دون مقابل.. هو الإعجاز وهو ـ لعمري ـ دليل النجاح.. والعمل الصحيح!!
فاز الشباب.. لأنه كان الأفضل.. في الإعداد البدني..
والأكفأ في التجهيز الفني..
والأفضل في التحضير النفسي..!!
والأقدر في قراءة الحدث.. والتعامل مع ظروفه ووقائعه..!!
والذين.. قالوا.. إن ظروف الاتحاد.. هي التي صنعت تفوق الشباب.. إنما هم يغالطون الحقيقة.. لأنهم.. لا يدركون تاريخ الشباب.. وواقعه الحالي..
والذين.. قالوا.. إن الطرد أثر على الاتحاد وأعطى الفرصة للشباب.. لم يسألوا أنفسهم.. لماذا لا يكون العكس..؟!
بمعنى..
أن التفوق الشبابي.. هو الذي أدى إلى الطرد.. ولم يكن الطرد هو الذي أدى إلى التفوق.!!
بدليل..
أن الشباب سجل هدفين.. وأضاع ضربة جزاء.. قبلهما.. وفرض سيطرته قبل ذلك!!
كان مفروضاً.. أن تكون ضربة الجزاء.. نقطة تحول في المباراة لصالح الاتحاد.. لو كان رأي أولئك صحيحاً..!!
وكان بإمكانها.. أن تؤثر في عطاء الشباب لو لم يكن مهيأ لهذه المباراة.. بل وللتفوق.. كما أشرت قبل قليل..!!
كانت ـ البطولة ـ إعلاناً حقيقياً وصريحاً تجاوز كل الألقاب الممنوحة للآخرين..
وكانت نغما نابعا من السلم الموسيقي.. أراح الآذان من أنغام النشاز.!
فـ(الكبار) الحقيقيون.. هم أولئك الذين يكبرون بأفعالهم.. فيكبرون في عيون الآخرين..!!
والأبطال الحقيقيون.. هم الذين يسيرون باتجاه المنصات.. بذاتهم.. ونجاحاتهم.. لا تسبقهم أصوات المزامير..!!
ولا طرق الدفوف.!!
والناجحون حقاً.. هم (الفاعلون)..
في مسيرة الأحداث.. و(المؤثرون) في مجرى التاريخ.. بعيداً عن (الظواهر الصوتية)!!
والشباب.. أحد هؤلاء الكبار..!!
وواحد من هؤلاء الأبطال..!!
ومن المؤثرين في مجرى التاريخ..!!
قالوا.. عن الشباب ذات يوم..
إنه كان يقتل المتعة للخروج بأقل الخسائر.!!
وهي خطوة ذكية تحسب له.. لا عليه.. فرضتها طبيعة المرحلة..
وأصبح منافسوه الآن.. هم الباحثين عن قتل هذه المتعة أمامه.. للخروج بأقل الخسائر.!!
لأنه ـ أي الشباب ـ أصبح المتعة بذاتها..!!
حتى عندما يفوز..
كان الفوز ذات يوم عنده غاية!!
وكان يبحث عن الفوز المجرد.!!
أو الفوز (البراغماتي).. إن صح التعبير..!!
وأصبح الآن..
يستمتع بالفوز..!!
بل لنقل.. ويقدم معه متعة الفوز.!!
وفرق بين من يقدم متعة الفوز.!
ومن يقدم الفوز المجرد.!!
وقلة من يملكون هذه الميزة.!!
والشباب.. أحد هؤلاء القلة.!!
أن تفوز فهذه رغبة..
لكن..
أن تفوز وتستمتع بالفوز فهذا مطلب!!
وأن تفوز وتستمتع.. وتمتع.. فهذه غاية.!!
والقادرون على ذلك ندرة..
والشباب من هذه الندرة النادرة.!!
وإذا كانت المواقف تصنع الرجال..
فهناك رجال يصنعون المواقف!!
وإذا كانت الأحداث تؤثر في الكيانات.!!
فهناك كيانات تؤثر في الأحداث..
ولا تتأثر بها.!!
والشباب.. أحد هذه الكيانات..
ورجاله.. من أولئك الرجال.
والله من وراء القصد