تظل الأخطاء والثغرات في اللوائح والقوانين بصورة عامة وكرة القدم بصورة خاصة ظاهرة طبيعية.. باعتبارها قوانين وضعية.
واختراق هذه اللوائح.. والقوانين.. واستغلال الثغرات الموجودة فيها حق مشروع للمتعاملين معها.. طالما أن هذا كله يدور في أطر قانونية..!!
وبين التطبيق.. والاختراق.. يأتي التعديل تباعاً.. وإعادة الصياغة.. لسد الثغرات.. بهدف الوصول إلى التمام.. وليس الكمال..الذي لا يمكن أن يتحقق..!! بقدر السعي إلى تقليل الأخطاء.. ومنافذ الاختراق.!!
ولولا.. هذه وتلك.. لما عاش المشرعون.. والقانونيون.. والمحامون..!!
لكن المشكلة.. عندما تكون القوانين واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والتعامل معها كالتعامل مع المعادلة الرياضية (2ـ1+1)..!!
هنا. لا تتعدى الحالة أحد أمرين:
ـ إما:
غياب الضمير لدى المنضوي تحت لواء هذه اللوائح والقوانين.. وانعدام الشعور بالمسؤولية والروح الرياضية.. باعتماده الأساليب غير الشريفة لتحقيق أهدافه من خلال نظرته للفوز والتفوق في كرة القدم على أنه (غاية) بحد ذاتها.. وليس (وسيلة) بمفهومها الشمولي.
وهنا تصبح المسألة ليست تحايلاً على القوانين واللوائح.. واستغلالاً للثغرات.. بقدر ما هي خرق متعمد لهذه القوانين.. بغية تحقيق أهداف ذاتية بطرق غير مشروعة.!!
ـ أو..
غياب الرقيب أو المشرع لهذه القوانين والقائم على حمايتها..!!
ولا أعني هنا (المشرع) الذي وضع هذه اللوائح.. ويشرف عليها.. بقدر ما أعني أكثر الذين أناط بهم هذا (المشرع) مسؤولية متابعة هذه القوانين.. والالتزام بتطبيقها.. ومعاقبة المخالف.!!
ـ وربما شملت الحالة كلا الأمرين وهنا.. يتساوى المخترق.. أو المخالف.. أو الرقيب أو المسؤول.. في اللامبالاة.. وعدم الشعور بالمسؤولية وبالتالي في المساءلة والمحاسبة.!!
هذه مقدمة.. كان لا بد منها.. لقضية تكشفت خيوطها الأسبوع الماضي.. أو بالأحرى (فضيحة)..!! بمعنى الكلمة.. أو ما يمكن وصفها بـ (ضمك جيت Dhamak gate)..
يرى البعض أن بطلها نادي ضمك وأعتقد أن البطل الحقيقي لها هو نادي الفيصلي..!! الذي كشف القضية.. وقدم خدمة جليلة لبعض الأندية ولاتحاد كرة القدم وللرياضة السعودية..!! ولم ينل حتى (كروة أهل سدير) التي ينتمي لها هذا النادي بقدر ما عوقب ماليا ـ إن صح التعبيرـ!!
للأسف أن هذه الحادثة مرت على إعلامنا مرور الكرام.. رغم أهميتها..!!
صحيح أنها جاءت متزامنة مع مباراة الهلال والاتحاد في الأسبوع الأخير من دوري المحترفين التي تحدد بطل الدوري.. ثم مباراة النصر مع الهلال في مسابقة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال.. وما تمثله هاتان المباراتان من أهمية ومتابعة إعلامية وجماهيرية.. ورسمية أيضاً.. إلا أن هذا لا يعني إهمال قضية بذلك الحجم وتلك الأهمية دون مناقشة وطرح.. بدلاً من الانصراف إلى قضايا هامشية تعتمد الإثارة والخروج عن النص كأساس في الطرح وأعني هنا أكثر القنوات الفضائية!
والقصة كما يعرفها الجميع أن نادي الفيصلي من حَرْمة (بفتح الحاء وسكون الراء) قدم احتجاجاً على مباراته مع ضمك من أبها ضمن دوري أندية الدرجة الأولى لهذا الموسم والتي انتهت بفوز ضمك بهدف للاشيء.. يشيرعلى إشراك الأخير لاعباً لديه ست بطاقات صفراء (ستة إنذارات).. مما يعني إيقافه عن اللعب.
اللجنة الفنية بالاتحاد.. درست
الموضوع.. وقد اتضح لها ما يلي:
ـ أن اللاعب المذكور حصل على البطاقة السادسة في مباراة ضمك مع حطين مما يعني إيقافه مباراتين، ومع ذلك لعب مباراة ضمك مع الرياض.. ثم الأنصار.. ثم الفيصلي الذي كشف هذه المخالفة.
ـ وأن هناك لاعبين آخرين من نادي ضمك موقوفون (عددهم ستة).. موقوفون.. ومع ذلك تم إشراكهم في بعض المباريات..!!
وعلى هذا الأساس تقرر..
ـ إيقاف هؤلاء اللاعبين لمدة شهرين.!!
ـ شطب إداري نادي ضمك.. وإيقاف إداري آخر لمدة سنة!
ـ تغريم النادي (50.000) خمسين ألف ريال..
ـ قبول احتجاج الفيصلي شكلا ورفضه مضمونا ومصادرة رسم الاحتجاج.!!
هذا باختصار ما أصدرته اللجنة الفنية.!!
وعقب هذه المباراة.. لعب ضمك مع الطائي وخسر بهدف وأشرك لاعباً موقوفاً.. فأصدرت اللجنة قراراً باعتباره خاسراً المباراة (0ـ3)، رغم عدم احتجاج الطائي.!!
وحجة اللجنة في عدم سحب نتيجة ضمك أمام الفيصلي وإعطائها للأخير.. أن اللاعب كان يفترض إيقافه أمام الرياض والأنصار فقط.!! ومن ثم يشارك أمام الفيصلي بعد رفع الإيقاف.؟! وبالتالي فمشاركاته قانونية!!
السؤال المطروح الآن..
إذا كان النادي المتضرر.. أو المقابل على الأصح..!! لم يتقدم بأي احتجاج.. فهل المطلوب من الجهة المسؤولة الانتصار له.. ومعاقبة الخصم تحت طائلة ((حماية القانون)!
أم..
الإبقاء على الوضع.. على اعتبار أن الآخر لم يعترض وأن (القانون لا يحمي المغفلين)!
إذا كانت الأولى..
كيف سحبت اللجنة نتيجة ضمك أمام الطائي.. ولم تسحبها أمام الرياض والأنصار والفيصلي.
وإذا كانت الثانية (لم يعترض الرياض والأنصار) فلماذا.. لا يعطى الفيصل الحق في نقاط المباراة.!!
ثم السؤال الأكثر أهمية:
لو لم يعترض الفيصلي ويتقدم باحتجاج على مباراته أمام ضمك.. وصعد الأخير لدوري المحترفين.. أو حتى بقي في درجته.. كيف يكون الوضع في أمور كلها مبنية على باطل؟!
وهل ستكتشف اللجنة الفنية.. أو غيرها.. هذه الأخطاء.؟!
إذاً..
ما الفائدة من احتجاج الفيصلي.!!
كان بإمكانه أن يتقدم بمذكرة توضيح فقط.!!
وليس احتجاجا.. طالما أنه لن يستفيد فنياً.!! وحتى لا يتعرض للخسارة المادية (رسم الاحتجاج)!!
ثم..
ماذا عن القرارات؟!
الدوري ينتهي بعد أقل من شهر..!! وبالتالي فعقوبة الشهرين لا تعني شيئاً!!
وإيقاف الإداريين.. قد يمحوه عفو قادم وشامل.. فيما لو صدر.!!
صحيح أنها تؤثر في تاريخ الإداري لكنها في النهاية قد تفقد تأثيرها .. ما لم تكن حازمة.. وحاسمة.. ودائمة!
أنا هنا..
لا أدافع عن الفيصلي.. ولا أتخذ موقفا من ضمك.. فالقضية واضحة.. وضمك تمت إدانته بالوثائق والسجلات.. لكن أن يتم اكتشاف كل هذه المخالفات.. وتصدر كل هذه القرارات بناء على احتجاج الفيصلي.. ثم يقبل شكلاً ويرفض موضوعاً.. ويصادر رسم الاحتجاج دون كلمة شكر أو تقدير!! على ما أسداه من خدمة للكرة السعودية.. وللجنة الفنية..!!
قلنا مراراً.. وتكراراً..
إننا لا نقرأ اللوائح.. ولا التعاميم ونكتفي بحفظها في الأدراج.!!
وقلنا وهذا أهم:
إننا لا نعالج كثيرا من أخطائنا..
ولا نسعى لتلمس الأخطاء..
ولا نضع الحلول.. أو نتنبه لها.. إلا بعد وقوع الكارثة..!!
للأسف.. نحن لا نتقي الخطر قبل وقوعه لكننا نبدأ في التعامل معه بعد أن يقع.. وهذا هو الخطر بعينه.!!
في موضوع ضمك..
كيف استطاع أن يشرك ستة لاعبين في عدد من المباريات بمخالفة صريحة وهم موقوفون.!!
هذا يقودنا لعدة أسئلة:
ما الذي جعل (ضمك) يعمد لهذا الأسلوب؟!
هل هو إدراكه أن الجميع في (غفلة من هذا)
وأعني بالجميع الأندية المقابلة.. ولجان اتحاد الكرة والمراقبين.. والحكام..!!
وهل له.. أو لغيره تجارب سابقة جعلته يلجأ لذلك.!!
ـ أين الأندية الأخرى المقابلة.. الرياض.. والأنصار.. وربما غيرها أيضاً.؟!
لماذا لم تكن تعلم عن المخالفة؟!
هل هي اللامبالاة.. وضعف المتابعة.. والأجهزة الإدارية في هذه الأندية.؟!
أين مراقبو المباريات.. الذين يفحصون بطاقات اللاعبين.. وسجلاتهم قبل المباراة.؟!
أم أن مثل هذه المخالفات ليست من مسؤوليتهم!!
ـ بعض الأندية تتهم اللجنة الفنية بأنها تتأخر في إرسال البيانات للأندية إلى ما يقارب ثلاثة الأشهر (نصف موسم)!!
ورئيس اللجنة الفنية يؤكد على أن اللجنة مستعدة لتزويد أي ناد بالبيانات التي يريد خاصة فيما يتعلق بالإنذارات والإيقافات عند طلبها.!1
ولماذا ننتظر أن يطلبها النادي؟!
ـ بعض الأندية تتهم الحكام بأنهم يرفضون إعطاءهم صورة من تقرير المباراة (حق من حقوقهم) والذي يتضمن الإنذارات المسجلة على اللاعبين.!!
ولماذا يرفض الحكم مثل ذلك؟!
هل لديه تعليمات؟! هل يراجع نفسه في بعض القرارات..؟!
أسئلة عدة.. لو تركنا لأنفسنا العنان في طرحها فلن نتوقف.!! لكنها وبكل تأكيد تحمل في طياتها.. وبين جنباتها العديد من الإجابات ذات التأثير والعلاقة في قرارات اللجنة المتعلقة بمباراة الفيصلي وضمك.!! ومدى دقة هذه القرارات.!!
وهل العقوبات خاصة فقط بنادي ضمك..؟!
أم أن هناك أطرافاً أخرى يفترض أن تشملها بعض العقوبات.؟!
وإذا كان احتجاج الفيصلي على ضمك كشف هذه المخالفات.! فهذا يعني أن (ما خفي كان أعظم).. في ظل غياب الرقابة الإدارية والفنية.
وأن دوري الدرجة الأولى.. والثانية.. والثالثة.. وبطولات المكاتب.. حبلى بالعديد من المشاكل والمخالفات!!
وأن احتجاج الفيصلي.. أو قضية (ضمك – جيت).. يجب ألا تنتهي عند هذه القرارات بقدر ما تكون بداية التصحيح لقرارات أخرى.!
وأن تكون البداية لفتح ملفات دوري الأولى.. والثانية.. والثالثة.. وغيرها.. لنحفظ للرياضة قدسيتها.. وللتنافس شرفه.!
المشكلة..
أننا في الوقت الذي نعيش فيه الألفية الثالثة..
وأننا نطبق الاحتراف منذ عقدين من الزمن..!!
وأننا دخلنا عالم الاحتراف الحقيقي.. ونشارك في دوري المحترفين.. ونبحث في خصخصة الأندية وننتظر التأهل الخامس لكأس العالم..!!
في هذا الوقت.. لازلنا نفكر ـ حسب تصريح مسؤول في اللجنة الفنية ـ وندرس الآلية التي يمكن أن تتواصل فيها اللجنة مع الأندية .. وتبلغهم بالإنذارات والعقوبات أولاً.. بأول!
في هذا الوقت..
لا زلنا نبحث في مواقع الأندية.. ومنتدياتها.. والمواقع الرياضية التي قامت بجهود فردية من أشخاص عاديين عن هذه الإحصائيات.. وعن نتائج المباريات وجدولتها.. وكل ما يهم الكرة السعودية!!
في هذا الوقت.
لازال الاتحاد السعودي لكرة القدم بدون موقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلاله مع الأندية عبر الإيميل!! دون أن نحتاج لدراسة نبحث فيها عن آلية تقديم المعلومة لهذه الأندية!!
والله من وراء القصد
واختراق هذه اللوائح.. والقوانين.. واستغلال الثغرات الموجودة فيها حق مشروع للمتعاملين معها.. طالما أن هذا كله يدور في أطر قانونية..!!
وبين التطبيق.. والاختراق.. يأتي التعديل تباعاً.. وإعادة الصياغة.. لسد الثغرات.. بهدف الوصول إلى التمام.. وليس الكمال..الذي لا يمكن أن يتحقق..!! بقدر السعي إلى تقليل الأخطاء.. ومنافذ الاختراق.!!
ولولا.. هذه وتلك.. لما عاش المشرعون.. والقانونيون.. والمحامون..!!
لكن المشكلة.. عندما تكون القوانين واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والتعامل معها كالتعامل مع المعادلة الرياضية (2ـ1+1)..!!
هنا. لا تتعدى الحالة أحد أمرين:
ـ إما:
غياب الضمير لدى المنضوي تحت لواء هذه اللوائح والقوانين.. وانعدام الشعور بالمسؤولية والروح الرياضية.. باعتماده الأساليب غير الشريفة لتحقيق أهدافه من خلال نظرته للفوز والتفوق في كرة القدم على أنه (غاية) بحد ذاتها.. وليس (وسيلة) بمفهومها الشمولي.
وهنا تصبح المسألة ليست تحايلاً على القوانين واللوائح.. واستغلالاً للثغرات.. بقدر ما هي خرق متعمد لهذه القوانين.. بغية تحقيق أهداف ذاتية بطرق غير مشروعة.!!
ـ أو..
غياب الرقيب أو المشرع لهذه القوانين والقائم على حمايتها..!!
ولا أعني هنا (المشرع) الذي وضع هذه اللوائح.. ويشرف عليها.. بقدر ما أعني أكثر الذين أناط بهم هذا (المشرع) مسؤولية متابعة هذه القوانين.. والالتزام بتطبيقها.. ومعاقبة المخالف.!!
ـ وربما شملت الحالة كلا الأمرين وهنا.. يتساوى المخترق.. أو المخالف.. أو الرقيب أو المسؤول.. في اللامبالاة.. وعدم الشعور بالمسؤولية وبالتالي في المساءلة والمحاسبة.!!
هذه مقدمة.. كان لا بد منها.. لقضية تكشفت خيوطها الأسبوع الماضي.. أو بالأحرى (فضيحة)..!! بمعنى الكلمة.. أو ما يمكن وصفها بـ (ضمك جيت Dhamak gate)..
يرى البعض أن بطلها نادي ضمك وأعتقد أن البطل الحقيقي لها هو نادي الفيصلي..!! الذي كشف القضية.. وقدم خدمة جليلة لبعض الأندية ولاتحاد كرة القدم وللرياضة السعودية..!! ولم ينل حتى (كروة أهل سدير) التي ينتمي لها هذا النادي بقدر ما عوقب ماليا ـ إن صح التعبيرـ!!
للأسف أن هذه الحادثة مرت على إعلامنا مرور الكرام.. رغم أهميتها..!!
صحيح أنها جاءت متزامنة مع مباراة الهلال والاتحاد في الأسبوع الأخير من دوري المحترفين التي تحدد بطل الدوري.. ثم مباراة النصر مع الهلال في مسابقة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال.. وما تمثله هاتان المباراتان من أهمية ومتابعة إعلامية وجماهيرية.. ورسمية أيضاً.. إلا أن هذا لا يعني إهمال قضية بذلك الحجم وتلك الأهمية دون مناقشة وطرح.. بدلاً من الانصراف إلى قضايا هامشية تعتمد الإثارة والخروج عن النص كأساس في الطرح وأعني هنا أكثر القنوات الفضائية!
والقصة كما يعرفها الجميع أن نادي الفيصلي من حَرْمة (بفتح الحاء وسكون الراء) قدم احتجاجاً على مباراته مع ضمك من أبها ضمن دوري أندية الدرجة الأولى لهذا الموسم والتي انتهت بفوز ضمك بهدف للاشيء.. يشيرعلى إشراك الأخير لاعباً لديه ست بطاقات صفراء (ستة إنذارات).. مما يعني إيقافه عن اللعب.
اللجنة الفنية بالاتحاد.. درست
الموضوع.. وقد اتضح لها ما يلي:
ـ أن اللاعب المذكور حصل على البطاقة السادسة في مباراة ضمك مع حطين مما يعني إيقافه مباراتين، ومع ذلك لعب مباراة ضمك مع الرياض.. ثم الأنصار.. ثم الفيصلي الذي كشف هذه المخالفة.
ـ وأن هناك لاعبين آخرين من نادي ضمك موقوفون (عددهم ستة).. موقوفون.. ومع ذلك تم إشراكهم في بعض المباريات..!!
وعلى هذا الأساس تقرر..
ـ إيقاف هؤلاء اللاعبين لمدة شهرين.!!
ـ شطب إداري نادي ضمك.. وإيقاف إداري آخر لمدة سنة!
ـ تغريم النادي (50.000) خمسين ألف ريال..
ـ قبول احتجاج الفيصلي شكلا ورفضه مضمونا ومصادرة رسم الاحتجاج.!!
هذا باختصار ما أصدرته اللجنة الفنية.!!
وعقب هذه المباراة.. لعب ضمك مع الطائي وخسر بهدف وأشرك لاعباً موقوفاً.. فأصدرت اللجنة قراراً باعتباره خاسراً المباراة (0ـ3)، رغم عدم احتجاج الطائي.!!
وحجة اللجنة في عدم سحب نتيجة ضمك أمام الفيصلي وإعطائها للأخير.. أن اللاعب كان يفترض إيقافه أمام الرياض والأنصار فقط.!! ومن ثم يشارك أمام الفيصلي بعد رفع الإيقاف.؟! وبالتالي فمشاركاته قانونية!!
السؤال المطروح الآن..
إذا كان النادي المتضرر.. أو المقابل على الأصح..!! لم يتقدم بأي احتجاج.. فهل المطلوب من الجهة المسؤولة الانتصار له.. ومعاقبة الخصم تحت طائلة ((حماية القانون)!
أم..
الإبقاء على الوضع.. على اعتبار أن الآخر لم يعترض وأن (القانون لا يحمي المغفلين)!
إذا كانت الأولى..
كيف سحبت اللجنة نتيجة ضمك أمام الطائي.. ولم تسحبها أمام الرياض والأنصار والفيصلي.
وإذا كانت الثانية (لم يعترض الرياض والأنصار) فلماذا.. لا يعطى الفيصل الحق في نقاط المباراة.!!
ثم السؤال الأكثر أهمية:
لو لم يعترض الفيصلي ويتقدم باحتجاج على مباراته أمام ضمك.. وصعد الأخير لدوري المحترفين.. أو حتى بقي في درجته.. كيف يكون الوضع في أمور كلها مبنية على باطل؟!
وهل ستكتشف اللجنة الفنية.. أو غيرها.. هذه الأخطاء.؟!
إذاً..
ما الفائدة من احتجاج الفيصلي.!!
كان بإمكانه أن يتقدم بمذكرة توضيح فقط.!!
وليس احتجاجا.. طالما أنه لن يستفيد فنياً.!! وحتى لا يتعرض للخسارة المادية (رسم الاحتجاج)!!
ثم..
ماذا عن القرارات؟!
الدوري ينتهي بعد أقل من شهر..!! وبالتالي فعقوبة الشهرين لا تعني شيئاً!!
وإيقاف الإداريين.. قد يمحوه عفو قادم وشامل.. فيما لو صدر.!!
صحيح أنها تؤثر في تاريخ الإداري لكنها في النهاية قد تفقد تأثيرها .. ما لم تكن حازمة.. وحاسمة.. ودائمة!
أنا هنا..
لا أدافع عن الفيصلي.. ولا أتخذ موقفا من ضمك.. فالقضية واضحة.. وضمك تمت إدانته بالوثائق والسجلات.. لكن أن يتم اكتشاف كل هذه المخالفات.. وتصدر كل هذه القرارات بناء على احتجاج الفيصلي.. ثم يقبل شكلاً ويرفض موضوعاً.. ويصادر رسم الاحتجاج دون كلمة شكر أو تقدير!! على ما أسداه من خدمة للكرة السعودية.. وللجنة الفنية..!!
قلنا مراراً.. وتكراراً..
إننا لا نقرأ اللوائح.. ولا التعاميم ونكتفي بحفظها في الأدراج.!!
وقلنا وهذا أهم:
إننا لا نعالج كثيرا من أخطائنا..
ولا نسعى لتلمس الأخطاء..
ولا نضع الحلول.. أو نتنبه لها.. إلا بعد وقوع الكارثة..!!
للأسف.. نحن لا نتقي الخطر قبل وقوعه لكننا نبدأ في التعامل معه بعد أن يقع.. وهذا هو الخطر بعينه.!!
في موضوع ضمك..
كيف استطاع أن يشرك ستة لاعبين في عدد من المباريات بمخالفة صريحة وهم موقوفون.!!
هذا يقودنا لعدة أسئلة:
ما الذي جعل (ضمك) يعمد لهذا الأسلوب؟!
هل هو إدراكه أن الجميع في (غفلة من هذا)
وأعني بالجميع الأندية المقابلة.. ولجان اتحاد الكرة والمراقبين.. والحكام..!!
وهل له.. أو لغيره تجارب سابقة جعلته يلجأ لذلك.!!
ـ أين الأندية الأخرى المقابلة.. الرياض.. والأنصار.. وربما غيرها أيضاً.؟!
لماذا لم تكن تعلم عن المخالفة؟!
هل هي اللامبالاة.. وضعف المتابعة.. والأجهزة الإدارية في هذه الأندية.؟!
أين مراقبو المباريات.. الذين يفحصون بطاقات اللاعبين.. وسجلاتهم قبل المباراة.؟!
أم أن مثل هذه المخالفات ليست من مسؤوليتهم!!
ـ بعض الأندية تتهم اللجنة الفنية بأنها تتأخر في إرسال البيانات للأندية إلى ما يقارب ثلاثة الأشهر (نصف موسم)!!
ورئيس اللجنة الفنية يؤكد على أن اللجنة مستعدة لتزويد أي ناد بالبيانات التي يريد خاصة فيما يتعلق بالإنذارات والإيقافات عند طلبها.!1
ولماذا ننتظر أن يطلبها النادي؟!
ـ بعض الأندية تتهم الحكام بأنهم يرفضون إعطاءهم صورة من تقرير المباراة (حق من حقوقهم) والذي يتضمن الإنذارات المسجلة على اللاعبين.!!
ولماذا يرفض الحكم مثل ذلك؟!
هل لديه تعليمات؟! هل يراجع نفسه في بعض القرارات..؟!
أسئلة عدة.. لو تركنا لأنفسنا العنان في طرحها فلن نتوقف.!! لكنها وبكل تأكيد تحمل في طياتها.. وبين جنباتها العديد من الإجابات ذات التأثير والعلاقة في قرارات اللجنة المتعلقة بمباراة الفيصلي وضمك.!! ومدى دقة هذه القرارات.!!
وهل العقوبات خاصة فقط بنادي ضمك..؟!
أم أن هناك أطرافاً أخرى يفترض أن تشملها بعض العقوبات.؟!
وإذا كان احتجاج الفيصلي على ضمك كشف هذه المخالفات.! فهذا يعني أن (ما خفي كان أعظم).. في ظل غياب الرقابة الإدارية والفنية.
وأن دوري الدرجة الأولى.. والثانية.. والثالثة.. وبطولات المكاتب.. حبلى بالعديد من المشاكل والمخالفات!!
وأن احتجاج الفيصلي.. أو قضية (ضمك – جيت).. يجب ألا تنتهي عند هذه القرارات بقدر ما تكون بداية التصحيح لقرارات أخرى.!
وأن تكون البداية لفتح ملفات دوري الأولى.. والثانية.. والثالثة.. وغيرها.. لنحفظ للرياضة قدسيتها.. وللتنافس شرفه.!
المشكلة..
أننا في الوقت الذي نعيش فيه الألفية الثالثة..
وأننا نطبق الاحتراف منذ عقدين من الزمن..!!
وأننا دخلنا عالم الاحتراف الحقيقي.. ونشارك في دوري المحترفين.. ونبحث في خصخصة الأندية وننتظر التأهل الخامس لكأس العالم..!!
في هذا الوقت.. لازلنا نفكر ـ حسب تصريح مسؤول في اللجنة الفنية ـ وندرس الآلية التي يمكن أن تتواصل فيها اللجنة مع الأندية .. وتبلغهم بالإنذارات والعقوبات أولاً.. بأول!
في هذا الوقت..
لا زلنا نبحث في مواقع الأندية.. ومنتدياتها.. والمواقع الرياضية التي قامت بجهود فردية من أشخاص عاديين عن هذه الإحصائيات.. وعن نتائج المباريات وجدولتها.. وكل ما يهم الكرة السعودية!!
في هذا الوقت.
لازال الاتحاد السعودي لكرة القدم بدون موقع على شبكة الإنترنت يتواصل من خلاله مع الأندية عبر الإيميل!! دون أن نحتاج لدراسة نبحث فيها عن آلية تقديم المعلومة لهذه الأندية!!
والله من وراء القصد