|


عبدالله الضويحي
زمن الاجتهادات
2009-04-07
حتى يوم أمس الأول (الأحد).. حيث لم يتبقَ من الدوري إلا أسبوع واحد فقط!!
ورغم اتضاح الرؤية حول آلية تحديد البطل.. والتي انحصرت بين فريقي الاتحاد والهلال..!
وإن لقاء يجمع هذين الفريقين في الأسبوع الأخير في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول.. وكل احتمالاتها تؤدي للكشف عن هوية البطل وإعلانه..!!
رغم هذا كله..
إلا أن آلية التتويج ظلت غامضة.. حسب تصريح للأمين العام لاتحاد كرة القدم في ذلك اليوم، أشار فيه إلى أن هناك أكثر من (سيناريو).. تم رفعها لسمو الرئيس لاعتماد أحدها..!!
كنت قد كتبت موضوعي.. عن هذا الحدث والتتويج.. إلخ!! ثم عدلت عنه بعد أن قرأت صحف الأمس.. واعتماد آلية التتويج الصحيحة والمنطقية.!!
لكن يظل السؤال قائماً:
لماذا.. انتظرنا واحداً وعشرين أسبوعاً.. لنعلن بعدها أن هناك أكثر من احتمال.. وطريقة..؟! وهل الأمر يستدعي هذا كله..؟!
بل.. وهذا هو المهم..
هل هناك طريقة أخرى غير الطريقة المعتمدة في كل الاتحادات العالمية.. والمتسقة مع المنطق والمعقول.؟!
عندما قرأت تصريح الأمين العام أمس الأول.. عادت بي الذاكرة أكثر من ثلاثين عاماً للوراء.. وتحديداً مع أول دوري ممتاز عام 96ـ1397هـ 1977م. والذي فاز به الهلال.. وتم تتويجه آنذاك بعد نهاية الدوري بأيام في (أحد الفنادق الكبيرة بمدينة الرياض).. حسب بيان اتحاد القدم آنذاك!!
ولاحظوا الكبيرة تقديراً للنادي!!
وتكرر المشهد في الموسم التالي مع النادي الأهلي في جدة..!!
وبعد طروحات.. ومناقشات إعلامية وقناعة من اتحاد القدم.. أصبح التتويج يتم في الملعب في آخر مباراة للفريق المرشح.. وأذكر أنه تم تتويج الهلال في الموسم التالي قبل نهاية الدوري بأسبوع وفي مباراة مع الجبلين..!! ثم سارت الأمور عادية في كل المواسم.!! حتى جاء دوري خادم الحرمين الشريفين ونظام المربع الذهبي..!!
قد نلتمس العذر في ذلك الوقت.. لأنه أول دوري يتم تنظيمه على مستوى المملكة.. وبهذه الصورة ولم تكن هناك خبرة كافية للتعامل مع مثل هذه الأمور.. وإن كانت لا تحتاج في الواقع.. إلى دليل.. لكنها قد تقبل خاصة وأنه تم تعديلها.. وتصحيح الوضع.!!
الآن..
وبعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على الدوري ودخولنا دوري المحترفين.. وما طرأ من تغيير وتطوير في الكرة السعودية على كل المستويات.. وكافة الأصعدة.. واكتسابنا المزيد من الخبرات.. الإدارية والفنية..!! بعد هذا كله.. نعود إلى نقطة الصفر.. ويتم تتويج البطل فيما بعد.. كما حصل في الموسم الماضي.. ونبحث عن آلية مناسبة هذا الموسم.!!
لا أعتقد أننا بحاجة للبحث عن آلية لكيفية تتويج بطل الدوري.. إذ يفترض أن يكون هذا محسوماً سلفاً..!!
لكننا بحاجة إلى البحث عن آلية تعطي لمثل هذه المباريات نوعاً من الأهمية..
أو.. تحدد آلية التتويج إذا ما كانت المباراة تنطوي على احتمال بالتمديد.. ولعب مباراة فاصلة..!
في هذا الموسم.. على سبيل المثال.. كنت أتمنى ومعي كثيرون.. لو تم تأجيل مباراة الهلال والاتحاد يوماً واحداً فقط.. بدلاً من إقامتها مع خمس مباريات أخرى في نفس اليوم.. وربما التوقيت..!!
هذا التأجيل مرده أكثر من سبب:
ـ فنتيجة المباراة.. ليس لها أي تأثير على نتائج المباريات الأخرى.. ولا رابط بينها.
هذا.. أولاً..
وثانياً: أن مباراة كهذه.. يتمنى الجميع بما فيهم لاعبو الأندية الأخرى ومدربوهم متابعتها.. والاستمتاع بها..
وثالثاً: إن هذا النوع من المباريات (النهائي).. لا تكمن أهميتها في كونها تتوج البطل.. بقدر ما هي محك حقيقي.. ودروس ميدانية.. للاعب.. والحكم.. والمدرب.. للوقوف على كثير من الحقائق..!
وبالتالي.. فإن إفرادها بيوم مستقل يعطيها نوعاً من الأهمية.. ويضفي عليها الكثير من الاهتمام من قبل وسائل الإعلام.. والدائرين في هذا الفلك..!!
ـ ربما يتساءل البعض.. فيما إذا كان هناك احتمال تمديد الدوري.. إلى مباراة فاصلة.!!
ولا أعتقد أن إحضار الدرع والميداليات إلى الملعب.. مرتين في سبيل تكريم لائق.. ومستحق سيمثل عقبة في إقرار التتويج بهذه الصورة!!
هذا. إذا حدث مثل ذلك.. بالرغم من أنني أعتقد أنه نادر الحدوث في ظل الآلية المعتمدة لتحديد هوية بطل الدوري.. وهي آلية دقيقة تعتمد أربع مراحل.. بدءاً من رصيد النقاط.. ثم مباراتي الفريقين ثم نسبة الأهداف (الفارق في التسجيل).. ثم الكم المسجل..!! وأخيراً.. المباراة الفاصلة (التمديد).. وأعتقد أنها مرحلة يصعب الوصول إليها في ظل تلك الآلية.. وعدد أسابيع الدوري.. ومبارياته.. وارتباط نتائجه بمسابقات أخرى محلية.. وقارية.!!
والله من وراء القصد

تعاميم..
على الهواء!!

قبل شهرين كتبت مقالاً تحت عنوان (للحفظ ولكن..!!) وذلك بناء على ما حدث في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أثناء مباراة الأهلي والهلال ضمن مباريات دوري المحترفين، حيث كانت أهداف مباراة الشباب والاتحاد التي كانت تقام بنفس التوقيت في مدينة الرياض على شاشة الساعة الإلكترونية بالملعب، وهو ما اعتبره الهلاليون يومها يمثل ضغطاً نفسياً عليهم ونوعاً من الاستفزاز لهم.. خاصة أنهم المنافس الوحيد لشقيقهم الاتحاد.!!
ووقتها قال الأمين العام لاتحاد كرة القدم "إنه اجتهاد في غير محله من القائمين على الملعب".
ورغم التأكيد على أن التعليمات تشير إلى عدم عرض مثل هذه الأحداث.. فقد صدر بعد ذلك تعميم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب إلى مكاتب الرئاسة في المناطق بإبلاغ الملاعب بعدم عرض نتائج أو أهداف المباريات ذات العلاقة والتي تؤثر أو تثير حساسية بين الأطراف لارتباط نتائجها ببعضها البعض..!!
في ذلك المقال.. قلت ما معناه:
إنني لن أتحدث عن الهلال.. وتأثره.. إلخ!! بقدر الحديث عن الأمر يتعلق باجتهاد من عدمه.!!
فالاجتهاد عادة.. فيما ليس فيه نص.!! أما ما تنص عليه اللوائح والقوانين فلا اجتهاد فيه.!!
وتطرقت إلى كيفية تعاملنا مع اللوائح والتعاميم واللامبالاة تجاهها.. أو عدم التمشي بموجبها!!
بعد شهرين فقط.. من تلك الحادثة ومن تعميم سمو الأمير الذي صدر في السادس من صفر الماضي.. وما أثير حولها.. تكرر الحدث مرة أخرى ومن ملعب آخر مجاور وهو ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع في مكة المكرمة وأثناء مباراة الوحدة والاتحاد، حيث تم عرض نتيجة الهلال والاتفاق.. مما اعتبره الاتحاديون استفزازاً لهم.. ونوعاً من ممارسة الضغط عليهم.!!
مدير الملعب قلل من أهمية ما حدث (هكذا بكل بساطة).. مؤكداً على أنه لم يتلقَ أية تعليمات بهذا الشأن.. وأنه حريص على تطبيق اللوائح والأنظمة.!! في وقت أكد فيه أمين عام اتحاد القدم على أن تعميماً بهذا الخصوص قد صدر وتم إبلاغهم به عن طريق مديري المكاتب.!!
وبين تصريح (المديرين) ضاعت الحقيقة!! وأصبح المجتمع الرياضي.. هو الضحية.!!
سأطرح بعضا من التساؤلات..
هل وصل التعميم إلى مدير مكتب الرئاسة..؟!
وهل قام المدير بإبلاغ مدير الملعب بذلك.؟!
وهل استلم مدير الملعب التعميم.؟!
كل هذه التساؤلات تحتمل نعم.. ولا..!!
وبين نعم.. ولا.. لا بد من تحقق وعقوبة.!!
..ثم..
هل مرت حادثة ملعب جدة مرور الكرام دون اتخاذ أي إجراء.؟!
مصدر هذا التساؤل.. يأتي في الأسطر القادمة..
هل مدير ملعب الشرائع.. لم يسمع عن حادثة ملعب جدة.؟!
أم أنه يعلم.. ولكنه يدرك أن ما سيحدث مجرد زوبعة في فنجان.؟!
أم أنه فعلا.. يجهل اللوائح.. والأنظمة.!!
..ثم..
لماذا هذا الروتين..؟!
تعميم من سمو الرئيس العام.. إلى المكاتب.. ثم إلى مديري الملاعب... إلخ!!
هل وضع اسم سمو الرئيس العام.. دعم للقرار وداع لتنفيذه؟!!
وإذا كان مدير المكتب.. أو الملعب لن ينفذ إلا إذا كان التعميم من السلطة الأعلى.. فما الفائدة من اللجان.. والمسؤولين الآخرين..؟!
لماذا.. لا يكون للقرار قوته الذاتية..؟!
لماذا..
لا نرتفع بشأن سمو الرئيس العام.. وسمو نائبه عن مثل هذه الصغائر.. ونترك لهما التفرغ.. لما هو أهم.!!
لماذا..
لا يخاطب أمين عام الاتحاد.. مديري الملاعب مباشرة في مثل هذه الأمور.. ويكون تعميمه إلزاميا.. وساري المفعول؟!
وسيظل التساؤل مفتوحاً.. حتى حادثة أخرى.!!
ولكل حادثة حديث!!
والله من وراء القصد

دوري محترفين..
ودرع هواة!!

ـ تقول الأنباء.. والصور المنشورة إن درع الدوري هذا الموسم.. جديد..!! أي أنه تم تصميمه مؤخراً.. وهو غير درع الموسم الماضي.!!
وقد كتبت عليه عبارة:
(درع الدوري الممتاز لموسم....)!!
ويبدو أن الذي صممه.. أو أعطى المصمم المعلومة.. لا يعلم عن تغيير مسمى الدوري.. أو فاتت عليه لاجتهاده.!!
لقد تغير مسمى الدوري إلى (دوري المحترفين..).. وظل الدرع باسم الدوري الممتاز.!
ألم يكن من الأولى.. أن يسمى (درع دوري المحترفين السعودي لموسم...).. أو أية تسمية مناسبة.. تؤكد أنه دوري المحترفين.!!

الاتحاد الآسيوي
و(الثور الأبيض)!!

عندما أعلن سمو الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ترشيح نفسه منافسا لسعادة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي على عضوية الفيفا عن غرب آسيا.. وإعلان بعض الدول دعمها له.. وأنه (ضمن) ما يقارب نصف أعضاء الاتحاد الآسيوي.. كتبت حينها قائلاً بما معناه..
إن لعبة الانتخابات صعبة.. وفن لا يجيده الكل.. غير مقلل من قيمة آل خليفة وثقته بقدراته.. وأن صوت الناخب نظريا.. لا يعني ضمان المرشح له.!!
الصوت المحسوب.. هو ما بداخل الصندوق.. خاصة وأنه اقتراع سري!!
قبل ثلاثة أيام
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استبعاد خمس دول (اتحادات) عن التصويت وهي:
لاوس، بروناي، تيمور الشرقية، أفغانستان، منغوليا.. وذلك لعدم مشاركة أي منها في نشاطاته في السنتين الأخيرتين.!!
أي.. بالنظام.. واللوائح..!!
ثم أتبعها.. بإبعاد الكويت.. لعدم اعترافه باللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم.. وعدم أحقيتها بالتصويت..!!
والكويت صوت واضح.. وقوي.. وداعم لآل خليفة.!!
واللجنة.. على ما أظن لعب فيها الاتحاد الآسيوي ورئيسه دورا لقيامها.. كحل لاستمرار الكويت عضوا في الأسرة الرياضية الدولية..
وربما شهدت الأيام المقبلة مفاجآت أخرى.. في الانتخابات التي تبقى عليها شهر من الآن
والشاهد في الموضوع.. هو ما قلته في ذلك المقال.
أن الضرب.. لم يعد من تحت الحزام.
وأخشى أن تكون هذه الدول.. هي (الثور الأبيض).. في المثل المعروف.. (أُكِلت يوم أُكِل الثور الأبيض) (الفعلان مبنيان للمجهول)!
والله من وراء القصد