يبدو أننا لا نتحرك في كثير من أمورنا الحياتية إلا في الوقت الضائع.. كما نقول في مثل أصبح دارجاً في حياتنا العامة..! وربما بعد صافرة الحكم..!
لا نعالج كثيراً من الأخطاء..
أو نجري عمليات تصحيحية..
أو نضع الحلول..
لا نعمد إلى أي من ذلك أو غيره.. إلا بعد أن يقع الخطأ وندرك حجمه.. ومقداره.. وربما يصل في بعض الأحيان إلى أخطاء كوارثية.. حتى نفيق.. أو ندرك خطأ ما كان سائداً قبل وقوع الأمر..!
ويزداد الأمر خطورة.. أو تصبح المشكلة أكبر عندما يكون بإمكاننا درء الخطر. وتلافي وقوعه! إما باحتياطات معينة.. أو بتعليمات وقوانين مكتوبة.. لأن الوضع هنا لا يتعدى أحد أمرين.
ـ إما..
تهاوناً منا.. وتساهلاً.. وهذا يعني عدم قدرتنا أو كفاءتنا في تقدير المواقف.. وتقييمها واستقرائها.
ـ أو :
عدم إدراكنا بأهمية القوانين المنظمة لهذا العمل أو ذاك.. وبالتالي (الأمن) من ردود الفعل على النتائج المترتبة من ذلك!
والرياضة جزء من منظومة..! وبالتالي فإن ما ينطبق على هذه المنظومة وما يجري فيها ينطبق على الرياضة.! وما يحدث فيها.
وما حدث في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء الأربعاء الماضي في مباراة الأهلي والهلال ضمن الدوري العام لأندية المحترفين، عندما كانت ساعة الملعب تعرض تباعاً على الهواء مباشرة أهداف الاتحاد في مباراته مع الشباب وهو الطرف المنافس للهلال على صدارة الدوري.. يدخل في هذا الإطار.
هنا.. لن أتحدث عن أثر ذلك على الهلال وانعكاسه على أداء الفريق.. فهذا الأمر لا يهمني هنا فهو شأن يخص الهلاليين أنفسهم ولهم طريقتهم في التعامل معه.. لكنني سأشير إلى الحدث.. كخطأ وقع.. وكيفية التعامل معه!
الجهات المسؤولة ممثلة في الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم تعاملت مع الحدث.. بصورة رسمية من منطلقين:
أولاً : أنه (اجتهاد في غير محله).. بمعنى التقليل منه وكونه لا يتعدى ذلك.
ثانياً : أنهم سوف يقوم بالتعميم على الملاعب الرياضية بالانتباه لذلك وعدم حدوثه مستقبلاً.
والواقع.. أن الأمر أخطر من ذلك.. وأبعد منه بكثير.
فهو مخالفة صريحة للتعليمات وخرق واضح للقوانين.. ومخالفة القوانين لا يدخل ضمن دائرة الاجتهاد.. فالاجتهاد عادة فيما لم يرد فيه نص..! أما ما وردت فيه النصوص.. فإن مخالفتها يعتبر خطأ يجب أن يعاقب عليه المخالف.. بما يتناسب وحجم الخطأ ونوعه.. وهذا ما تنص عليه جميع التشريعات السماوية والقوانين الوضعية.
لنفرض أن ما حدث لم يكن مجرد عرض أهداف لفريق منافس.. يقع أثره على فريق واحد..! ناهيك عن أن المتضرر لم يتأثر بما حدث تأثيراً مباشراً.. أقول:
لنفرض أن الحدث تجاوز ذلك.. وأن أثره امتد لمجموعة.. أو تأثر به المجتمع.. أو أنه مس أشخاصاً اعتباريين.. سواء في أجسادهم أو ذواتهم.. هل نكتفي بالقول.. إنه اجتهاد في غير محله..!
ونبدأ في ندب الحظ.. ولطم الخد.. وإصدار العقوبات.. واستصدار القوانين والتعليمات.
في كل التشريعات سواء كانت سماوية.. أو وضعية.. فإن القوانين واللوائح.. تسبق الأخطاء وليس العكس.
بمعنى.. أن القوانين إنما توضع للحد من وقوع الأخطاء.. وارتكاب المخالفات! وليس العكس! أي أنه لا يتم انتظار وقوع المخالفة.. لسن القانون المترتب على ذلك.. والذي يسعى لعدم تكرارها.
ونحن بهذه الطريقة ننتظر وقوع المخالفات لسن القوانين التي تحكم ذلك.. وتعمل على تلافيه.. علماًٍ بأنه في حياتنا اليومية وتعاملاتنا ثمة لوائح.. وقوانين تحكم كثيراً من الأمور.. لكننا لا نطبق هذه القوانين إلا عندما تحدث الكوارث لا سمح الله.
وما حصل في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. وحسب تأكيد مصدر في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. هو مخالف لتعليمات الاتحاد الدولي (الفيفا) بهذا الشأن وهي تعليمات من المؤكد أن (الفيفا) قد أبلغها للاتحادات الأهلية. وهذا يعني أحد أمرين:
ـ إما.. أنها وصلت للملعب من الاتحاد السعودي (أي تم إبلاغه بها).. لكنها ظلت حبيسة أدراجه لأننا لا نقرأ.. أو تم التعامل معها روتينيا (للحفظ) فحفظناها في الأدراج.. بدلا من حفظها في العقول.!
أو: أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يبلغ الملاعب الرياضية بهذه التعليمات.. وتعامل معها هو بالحفظ! وظلت جبيسة الأدراج أيضاً!!
وفي كلا الحالين فالأمر لا يتعدى كونه إهمالاً.. أو لا مبالاة.!
ومن هنا.. لابد من أن ينال المتسبب جزاءه جراء لا مبالاته..! حتى لا يتكرر ما هو أسوأ لا سمح الله..!
وحتى لا يأتي من يرتكب نفس الخطأ.. بحجة أن هناك من سبقه.. ويقع المشرع تحت طائلة عدم العدل في تعامله مع الطرفين.! طالما أن هناك تعليمات وقوانين واضحة ومسبقة.! لكن لم يتم التقيد بها وتطبيقها لسبب أو لآخر.!
وإذا كانت هذه الحادثة كشفت لنا أن هناك تعليمات.. أو تعاميم (تحفظ)!! في الأدراج.
وأن هناك أخرى غيرها سبق الكشف عنها.!
إذا كان الأمر كذلك.. فإننا نتساءل:
كم عدد التعاميم والتعليمات التي تصل على الاتحادات الأهلية لدينا.. واتحاد كرة القدم.. و(تحفظ)! دون أن تصل إلى أصحاب الشأن.. والمخاطبين بها..!
وكم عدد التعليمات والتعاميم التي تصدر من الاتحادات الأهلية.. وخاصة كرة القدم إلى مكاتب رعاية الشباب وملاعبها.. وإلى الأندية الرياضية و(تحفظ!) لديهم دون فهم أو تطبيق لمحتواها.!
ومن هنا..
أصبح بالإمكان الإجابة وبسهولة ويسر على العديد من التساؤلات المطروحة.. حول وضعنا الرياضي..!
وضع الأندية..!
وضع مكاتب رعاية الشباب..!
عدم قدرتنا على تطوير ذواتنا..!
ومواكبة ما يحدث في العالم من حولنا خاصة الاتحادات الأهلية.. أو الدولية..
بل وهذا مهم..
مخالفتنا للوائح.. وعدم فهمنا لها.. واحتجاجنا عليها.. دون سند قانوني.. أو دليل معرفي..!
ووقوعنا في الكثير من الأخطاء في تعاملاتنا الداخلية.. والخارجية.. على مختلف الأصعدة.. والمستويات.!
والله من وراء القصد
(وسع صدرك)..
يا دكتور !!
الدكتور صالح بن ناصر هو بمثابة الوالد لنا جميعاً.. خاصة في مجال الإعلام الرياضي.. أو كثير من المنتمين للوسط الرياضي.. بعمره أمد الله له فيه بالصحة والعافية أو بخبرته..
وهو صديق الجميع.. بنقاء قلبه.. ومصداقيته.. وهو أخ أكبر بأريحيته.. وتعامله.!
خدم الرياضة ما يقارب نصف قرن.. وهو بحق عميد الرياضيين.. وأكثرهم خبرة.
وكان مديراً لرعاية الشباب قبل 45 عاما..!
هذا الرجل الذي يحمل هذا الإرث.. والذي أؤتمن على الشباب في ذلك الوقت.. وأؤتمن على الإعلام كمسؤول في وزارته.. وعلى الشباب في رعايته..
صالح بن ناصر أحد الذين وضعوا أسس الاحتراف في المملكة.. وعايشه بكل تفاصيله محلياً ودولياً عقدين من الزمن.
بعد هذا كله.. يأتي من يشكك في نزاهته أو في عدم فهمه..! وممن؟!
من أناس.. لا تتعدى أعمارهم الزمنية نصف عمره العملي وخبرته في هذا المجال..!
بح صوته.. وهو ينادي..
قلوبنا مفتوحة فاسألونا..
اقرأوا اللوائح وناقشونا..
ساعدونا في تلمس الأخطاء ومعالجتها..!
ـ أبا أحمد :
لا تجهد نفسك.. وصحتك.. فأنت لست ملك نفسك..! ولكنك ملك لنا.. وللجميع.!
وإذا كان قلبك الطيب.. لا يسمح لك بقول كل الحقيقة.. فاسمح لي بها يا دكتور صالح.
صدقني ـ يا سيدي الفاضل ـ أنهم يقرأون ويعرفون..
وأذكر أنني قلت ذات مقال ولا زلت:
إننا لا نقرأ.. وإذا قرأنا لا نفهم.. وإذا فهمنا لا نريد أن نستوعب..!
هؤلاء يفهمون ويدركون.. لكنهم يريدون تطويع اللوائح.. وفق رؤاهم الشخصية وأمانيهم..!
ورضاهم عليك.. وعلى غيرك.. مرتبط بمدى توافق رؤيتك مع توجهاتهم..!
والمتعصب.. سواء كان التعصب لمذهب أو مبدأ.. أو حزب.. أو ناد.. أو غيره يعيش وسط نسق مغلق لا يرى من خلاله المفتوح وبالتالي من الصعب التعامل معه.. أو التفاهم مع رؤاه.. وأنت خير من يدرك ذلك..!
أسفي..
ليس على عدم فهم هؤلاء.. أو أسلوب طرحهم.. ونقاشهم..
أسفي..
إننا نتطاول على رموزنا.. وعلى من يطوعون أنفسهم وخبراتهم لخدمة هذا الكيان العظيم.. ليس فقط الدكتور صالح.. ولكن غيره أيضا من هذه الخبرات..!
أسفي..
أن نتجرد من ذواتنا.. وأخلاقيات مجتمعنا.. وتعاليم ديننا.. ونرمي التهم جزافاً نصف هذا بالخيانة.. وذاك بعدم الأمانة ثالثا بالبعد عن النزاهة.. الخ.. دون دليل مادي أو مستند رسمي..!
اعذرني.. أبا أحمد..
أعرف أنك لست في حاجة لمن يدافع عنك.. بعد هذه السنين من الخبرة والتجارب..!
ولست في حاجة لمن يقدمك لهذا المجتمع..!
أو يقدم تاريخك..
ومؤهلاتك..!
لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال..
وأجد نفسي عاجزاً عن الصمت عليها..!
ـ أبا أحمد ..
وسع صدرك..
لا تثريب عليك..
فنحن في زمن انقلبت فيه الموازين أو كادت..!
متعك الله بالصحة والعافية.
والله من وراء القصد
لا نعالج كثيراً من الأخطاء..
أو نجري عمليات تصحيحية..
أو نضع الحلول..
لا نعمد إلى أي من ذلك أو غيره.. إلا بعد أن يقع الخطأ وندرك حجمه.. ومقداره.. وربما يصل في بعض الأحيان إلى أخطاء كوارثية.. حتى نفيق.. أو ندرك خطأ ما كان سائداً قبل وقوع الأمر..!
ويزداد الأمر خطورة.. أو تصبح المشكلة أكبر عندما يكون بإمكاننا درء الخطر. وتلافي وقوعه! إما باحتياطات معينة.. أو بتعليمات وقوانين مكتوبة.. لأن الوضع هنا لا يتعدى أحد أمرين.
ـ إما..
تهاوناً منا.. وتساهلاً.. وهذا يعني عدم قدرتنا أو كفاءتنا في تقدير المواقف.. وتقييمها واستقرائها.
ـ أو :
عدم إدراكنا بأهمية القوانين المنظمة لهذا العمل أو ذاك.. وبالتالي (الأمن) من ردود الفعل على النتائج المترتبة من ذلك!
والرياضة جزء من منظومة..! وبالتالي فإن ما ينطبق على هذه المنظومة وما يجري فيها ينطبق على الرياضة.! وما يحدث فيها.
وما حدث في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة مساء الأربعاء الماضي في مباراة الأهلي والهلال ضمن الدوري العام لأندية المحترفين، عندما كانت ساعة الملعب تعرض تباعاً على الهواء مباشرة أهداف الاتحاد في مباراته مع الشباب وهو الطرف المنافس للهلال على صدارة الدوري.. يدخل في هذا الإطار.
هنا.. لن أتحدث عن أثر ذلك على الهلال وانعكاسه على أداء الفريق.. فهذا الأمر لا يهمني هنا فهو شأن يخص الهلاليين أنفسهم ولهم طريقتهم في التعامل معه.. لكنني سأشير إلى الحدث.. كخطأ وقع.. وكيفية التعامل معه!
الجهات المسؤولة ممثلة في الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم تعاملت مع الحدث.. بصورة رسمية من منطلقين:
أولاً : أنه (اجتهاد في غير محله).. بمعنى التقليل منه وكونه لا يتعدى ذلك.
ثانياً : أنهم سوف يقوم بالتعميم على الملاعب الرياضية بالانتباه لذلك وعدم حدوثه مستقبلاً.
والواقع.. أن الأمر أخطر من ذلك.. وأبعد منه بكثير.
فهو مخالفة صريحة للتعليمات وخرق واضح للقوانين.. ومخالفة القوانين لا يدخل ضمن دائرة الاجتهاد.. فالاجتهاد عادة فيما لم يرد فيه نص..! أما ما وردت فيه النصوص.. فإن مخالفتها يعتبر خطأ يجب أن يعاقب عليه المخالف.. بما يتناسب وحجم الخطأ ونوعه.. وهذا ما تنص عليه جميع التشريعات السماوية والقوانين الوضعية.
لنفرض أن ما حدث لم يكن مجرد عرض أهداف لفريق منافس.. يقع أثره على فريق واحد..! ناهيك عن أن المتضرر لم يتأثر بما حدث تأثيراً مباشراً.. أقول:
لنفرض أن الحدث تجاوز ذلك.. وأن أثره امتد لمجموعة.. أو تأثر به المجتمع.. أو أنه مس أشخاصاً اعتباريين.. سواء في أجسادهم أو ذواتهم.. هل نكتفي بالقول.. إنه اجتهاد في غير محله..!
ونبدأ في ندب الحظ.. ولطم الخد.. وإصدار العقوبات.. واستصدار القوانين والتعليمات.
في كل التشريعات سواء كانت سماوية.. أو وضعية.. فإن القوانين واللوائح.. تسبق الأخطاء وليس العكس.
بمعنى.. أن القوانين إنما توضع للحد من وقوع الأخطاء.. وارتكاب المخالفات! وليس العكس! أي أنه لا يتم انتظار وقوع المخالفة.. لسن القانون المترتب على ذلك.. والذي يسعى لعدم تكرارها.
ونحن بهذه الطريقة ننتظر وقوع المخالفات لسن القوانين التي تحكم ذلك.. وتعمل على تلافيه.. علماًٍ بأنه في حياتنا اليومية وتعاملاتنا ثمة لوائح.. وقوانين تحكم كثيراً من الأمور.. لكننا لا نطبق هذه القوانين إلا عندما تحدث الكوارث لا سمح الله.
وما حصل في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.. وحسب تأكيد مصدر في الاتحاد السعودي لكرة القدم.. هو مخالف لتعليمات الاتحاد الدولي (الفيفا) بهذا الشأن وهي تعليمات من المؤكد أن (الفيفا) قد أبلغها للاتحادات الأهلية. وهذا يعني أحد أمرين:
ـ إما.. أنها وصلت للملعب من الاتحاد السعودي (أي تم إبلاغه بها).. لكنها ظلت حبيسة أدراجه لأننا لا نقرأ.. أو تم التعامل معها روتينيا (للحفظ) فحفظناها في الأدراج.. بدلا من حفظها في العقول.!
أو: أن الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يبلغ الملاعب الرياضية بهذه التعليمات.. وتعامل معها هو بالحفظ! وظلت جبيسة الأدراج أيضاً!!
وفي كلا الحالين فالأمر لا يتعدى كونه إهمالاً.. أو لا مبالاة.!
ومن هنا.. لابد من أن ينال المتسبب جزاءه جراء لا مبالاته..! حتى لا يتكرر ما هو أسوأ لا سمح الله..!
وحتى لا يأتي من يرتكب نفس الخطأ.. بحجة أن هناك من سبقه.. ويقع المشرع تحت طائلة عدم العدل في تعامله مع الطرفين.! طالما أن هناك تعليمات وقوانين واضحة ومسبقة.! لكن لم يتم التقيد بها وتطبيقها لسبب أو لآخر.!
وإذا كانت هذه الحادثة كشفت لنا أن هناك تعليمات.. أو تعاميم (تحفظ)!! في الأدراج.
وأن هناك أخرى غيرها سبق الكشف عنها.!
إذا كان الأمر كذلك.. فإننا نتساءل:
كم عدد التعاميم والتعليمات التي تصل على الاتحادات الأهلية لدينا.. واتحاد كرة القدم.. و(تحفظ)! دون أن تصل إلى أصحاب الشأن.. والمخاطبين بها..!
وكم عدد التعليمات والتعاميم التي تصدر من الاتحادات الأهلية.. وخاصة كرة القدم إلى مكاتب رعاية الشباب وملاعبها.. وإلى الأندية الرياضية و(تحفظ!) لديهم دون فهم أو تطبيق لمحتواها.!
ومن هنا..
أصبح بالإمكان الإجابة وبسهولة ويسر على العديد من التساؤلات المطروحة.. حول وضعنا الرياضي..!
وضع الأندية..!
وضع مكاتب رعاية الشباب..!
عدم قدرتنا على تطوير ذواتنا..!
ومواكبة ما يحدث في العالم من حولنا خاصة الاتحادات الأهلية.. أو الدولية..
بل وهذا مهم..
مخالفتنا للوائح.. وعدم فهمنا لها.. واحتجاجنا عليها.. دون سند قانوني.. أو دليل معرفي..!
ووقوعنا في الكثير من الأخطاء في تعاملاتنا الداخلية.. والخارجية.. على مختلف الأصعدة.. والمستويات.!
والله من وراء القصد
(وسع صدرك)..
يا دكتور !!
الدكتور صالح بن ناصر هو بمثابة الوالد لنا جميعاً.. خاصة في مجال الإعلام الرياضي.. أو كثير من المنتمين للوسط الرياضي.. بعمره أمد الله له فيه بالصحة والعافية أو بخبرته..
وهو صديق الجميع.. بنقاء قلبه.. ومصداقيته.. وهو أخ أكبر بأريحيته.. وتعامله.!
خدم الرياضة ما يقارب نصف قرن.. وهو بحق عميد الرياضيين.. وأكثرهم خبرة.
وكان مديراً لرعاية الشباب قبل 45 عاما..!
هذا الرجل الذي يحمل هذا الإرث.. والذي أؤتمن على الشباب في ذلك الوقت.. وأؤتمن على الإعلام كمسؤول في وزارته.. وعلى الشباب في رعايته..
صالح بن ناصر أحد الذين وضعوا أسس الاحتراف في المملكة.. وعايشه بكل تفاصيله محلياً ودولياً عقدين من الزمن.
بعد هذا كله.. يأتي من يشكك في نزاهته أو في عدم فهمه..! وممن؟!
من أناس.. لا تتعدى أعمارهم الزمنية نصف عمره العملي وخبرته في هذا المجال..!
بح صوته.. وهو ينادي..
قلوبنا مفتوحة فاسألونا..
اقرأوا اللوائح وناقشونا..
ساعدونا في تلمس الأخطاء ومعالجتها..!
ـ أبا أحمد :
لا تجهد نفسك.. وصحتك.. فأنت لست ملك نفسك..! ولكنك ملك لنا.. وللجميع.!
وإذا كان قلبك الطيب.. لا يسمح لك بقول كل الحقيقة.. فاسمح لي بها يا دكتور صالح.
صدقني ـ يا سيدي الفاضل ـ أنهم يقرأون ويعرفون..
وأذكر أنني قلت ذات مقال ولا زلت:
إننا لا نقرأ.. وإذا قرأنا لا نفهم.. وإذا فهمنا لا نريد أن نستوعب..!
هؤلاء يفهمون ويدركون.. لكنهم يريدون تطويع اللوائح.. وفق رؤاهم الشخصية وأمانيهم..!
ورضاهم عليك.. وعلى غيرك.. مرتبط بمدى توافق رؤيتك مع توجهاتهم..!
والمتعصب.. سواء كان التعصب لمذهب أو مبدأ.. أو حزب.. أو ناد.. أو غيره يعيش وسط نسق مغلق لا يرى من خلاله المفتوح وبالتالي من الصعب التعامل معه.. أو التفاهم مع رؤاه.. وأنت خير من يدرك ذلك..!
أسفي..
ليس على عدم فهم هؤلاء.. أو أسلوب طرحهم.. ونقاشهم..
أسفي..
إننا نتطاول على رموزنا.. وعلى من يطوعون أنفسهم وخبراتهم لخدمة هذا الكيان العظيم.. ليس فقط الدكتور صالح.. ولكن غيره أيضا من هذه الخبرات..!
أسفي..
أن نتجرد من ذواتنا.. وأخلاقيات مجتمعنا.. وتعاليم ديننا.. ونرمي التهم جزافاً نصف هذا بالخيانة.. وذاك بعدم الأمانة ثالثا بالبعد عن النزاهة.. الخ.. دون دليل مادي أو مستند رسمي..!
اعذرني.. أبا أحمد..
أعرف أنك لست في حاجة لمن يدافع عنك.. بعد هذه السنين من الخبرة والتجارب..!
ولست في حاجة لمن يقدمك لهذا المجتمع..!
أو يقدم تاريخك..
ومؤهلاتك..!
لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال..
وأجد نفسي عاجزاً عن الصمت عليها..!
ـ أبا أحمد ..
وسع صدرك..
لا تثريب عليك..
فنحن في زمن انقلبت فيه الموازين أو كادت..!
متعك الله بالصحة والعافية.
والله من وراء القصد