أحبك يا وطني..
كلمتان خفيفتان على اللسان..
ثقيلتان في المعنى..
عميقتان في الدلالة..
أحبك يا وطني..
ترجمة حقيقية لمشاعر صادقة..
قد تعلن (الحب)..
لكن ليس شرطاً أن تكون مخلصاً فيها.!
وقد تبدي بعض طقوسه ومشاعره..
لكن.. ليس شرطاً أن تترجم واقعه وحقيقته.!
عندما تخلص.. تكون محباً حقيقياً..
وعندما تترجم معاني الحب قولاً.. وعملاً.. تؤكد حقيقته..!
قد يغيب الحبيب..
وقد يتغير المحبوب..
وقد يتبدل.. وتتبدل المشاعر..
إنها سنة الحياة.. وطبيعة النفس البشرية.
إلا (الوطن)!
الوطن.. (سكن)!
والسكن.. هو الملجأ..
وهو الهدوء.. والدعة..
وهو الأمن.. والأمان..
فقد الوطن..
هو فقد لـ(السكن)!
وهو فقد للذات..
وغياب الوطن..
غياب للهوية..
ـ سألني بعض أولادي..
لماذا غابت مظاهر الاحتفاء بيوم الوطن في الشوارع والميادين.. هذه الأيام..؟! على غير ما تعودنا في السنوات الأخيرة.!
سؤال جوهري..
أدركت من خلاله أن حساً وطنياً بدأ يتنامى في نفوس الصغار وينمو معهم.. بمعنى (اليوم الوطني).. والانتماء للوطن.. خاصة في السنوات الأخيرة.. وبعد أن بدأ الاحتفاء بهذه المناسبة يأخذ أبعاداً أخرى.. لم يكن يعيها جيلنا.. وبعض الأجيال من بعدنا.. إلى جيل اليوم الذي عايش هذه المظاهر.. عبر أكثر من موقع وحدث.. كما أشار الدكتور علي الجفري في زاويته (رياضة الوطن) في هذه الجريدة يوم أمس..!
تذكرت.. وأولادي يطرحون السؤال عن غياب مظاهر الاحتفاء هذا العام.. أن اليوم الوطني هذه المرة.. يوافق بالتاريخ الهجري الثالث والعشرين من رمضان المبارك.. أحد أيام العشر الأواخر من رمضان المبارك.. حيث حثنا ديننا الحنيف ونبينا صلى الله عليه وسلم على إحيائها بالذكر والعبادة.. وتحري ليلة القدر فيها..!
لكن غياب المظاهر.. لا يعني غياب المشاعر.. وحضور اليوم الوطني.. في هذه الأيام.. أدعى لأن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ لنا أمننا.. ووطننا وأمتنا.. وقيادتنا.. من كل مكروه.!
هو أدعى.. لأن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا..
وأن تتوحد كلمتنا تحت راية (لا إله إلا الله) التي اتخذها الوطن شعاراً له.!
هو أدعى.. لأن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ لنا شبابنا.. دينيا ودنيويا.. ويبعدهم عن مواطن الشبهات.!
هو أدعى.. أن نبتهل للعلي القدير في هذه الأيام المباركة.. أن يعز الإسلام.. والمسلمين.. ويحمي حوزة الدين.. ويعلي رايته.. ويعزز كلمته.!
هو أدعى.. أن نبتهل لله عز وجل.. أن يبعد عنا الشك والشرك.. والرياء والنفاق..!
وأن يمنحنا إيمانا راسخاً.. ويقينا صادقاً..
نبتهل له عز وجل في هذه الأيام المباركة.. أن يجعلنا ممن قال فيهم (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم المهتدون).
والله من وراء القصد..
تاريخ الرياضة
تاريخ الوطن
الحديث عن رياضة الوطن في يوم الوطن.. حديث لا يمل..
لأنه حديث عن التاريخ..
وحديث عن الإنجازات..
وحديث عن الترجمة الحقيقية للتفاعل بين الوطن والمواطن.!
وحديث عن مواطنة حقيقية تجسدت في جزئية من منظومة التنمية في هذا الوطن..
قد لا يدرك كثيرون.. أن أول ناد في المملكة وهو (الاتحاد) عميد الأندية السعودية.. تأسس قبل الإعلان الرسمي لاسم المملكة العربية السعودية بثلاث أو أربع سنوات..!
وهذا يعني أن الرياضة في المملكة العربية السعودية أخذت حقها من العناية والرعاية منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه).!
بل إن توحيد المملكة.. وهي التي مثلت كما قال كثير من الرواة والمؤرخين العالميين أعظم وحدة في العصر الحديث.. تمت في القرن العشرين.. قام على (الرياضة).. من خلال الاعتماد بعد الله على الفروسية.. والخيل في ملحمة التوحيد.. وعلى الشباب أيضا.. إذا أدركنا أن الملك عبدالعزيز قاد هذه الملحمة ولم يتجاوز العشرين من عمره!!
وفي عهد المؤسس.. كانت البداية الحقيقية واللبنات الأولى.. من أناس نذروا أنفسهم لخدمة هذا الكيان..
ففي ذلك العهد تأسست الأندية الكبيرة الوحدة، الأهلي، والشباب الذي خرج الهلال من رحمه فيما بعد.. والاتفاق (وطبعا الاتحاد قبل الجميع كما أشرت) وكان خير داعم ومشجع لهذه الرياضة.. ولعلي بهذه المناسبة الغالية.. أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تكريم هؤلاء الذين أسسوا هذه الكيانات.. وساهموا في بناء الرياضة في تلك الأيام.. بجهود فردية.. معنوية ومادية.. في مثل هذا اليوم.. وكنوع من احتفاء الرئاسة باليوم الوطني، ولعلها تأتي مناسبة أخرى للحديث عن هذا الموضوع وبتوسع أكثر..!
ـ وفي عهد الملك سعود (يرحمه الله).. تأسست أندية الأهلي من الرياض (الرياض حاليا).. والنصر.. والهلال.. وغيرها من الأندية وبدأت مرحلة التنظيمات، وانطلقت أول مسابقة كروية في المملكة.. وتحددت مسؤوليات القائمين على قطاع الرياضة والشباب.. من وزارة الداخلية إلى المعارف ثم العمل والشؤون الاجتماعية.. وتأسس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.
ـ وفي عهد الملك فيصل (يرحمه الله) أخذت التنظيمات أبعادا أكبر فتأسست اللجنة الأولمبية وتحولت رعاية الشباب إلى إدارة عامة بقيادة الأمير خالد الفيصل الذي أطلق فكرة دورات الخليج.. وانطلقت في ذلك العهد.. ووضع أيضا البنية الأساسية بإنشاء ثلاثة ملاعب رياضية ضخمة في كل من الرياض، جدة، والدمام.. وهي القائمة حاليا.. وانضمت المملكة في بداية عهد الملك فيصل (يرحمه الله).. إلى اللجنة الأولمبية الدولية، وبدأت المشاركة في الدورات الأولمبية..
ثم تولى الأمير فيصل بن فهد إدارة رعاية الشباب والتي تحولت فيما بعد إلى رئاسة عامة.
ـ وفي عهد الملك خالد (يرحمه الله).. بدأت الانطلاقة الحقيقية وتحولت الجمعيات الرياضية إلى اتحادات حيث تم تشكيل الاتحادات الرياضية وتنظيم الدوري الممتاز ووضع البنى التحتية لمقرات الأندية والمشاركة في المسابقات العالمية في مختلف الألعاب واستضافة مقرات الاتحادات الرياضية العربية ...إلخ.
ـ وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (يرحمه الله).. انطلقت الرياضة السعودية لآفاق أوسع.. وبدأ التفوق السعودي على المستوى القاري.. والفوز بالبطولات العالمية.. ووصول الكوادر السعودية المؤهلة للمقاعد في التنظيمات القارية والعالمية.. وإنشاء ملعب الملك فهد.. وإعلان الاحتراف، وكلها تمثل نقلات كبرى في تاريخ الرياضة السعودية.
ـ وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله).. استمرت الانطلاقة نحو الآفاق العالمية.. وبدأت الرياضة السعودية تدخل عهد جديداً.. يمثل نقلة كبرى في مسيرتها.. فكانت الانتخابات لمجالس الاتحادات الرياضية.. ووضع أسس الخصخصة للأندية.. ودخول مجال الاستثمار.. والتفوق الأولمبي ...إلخ.!
ـ إن الحديث عن رياضة الوطن.. في يوم الوطن حديث ذو شجون..
والحديث عن منجزات الرياضة.. لا يمكن حصره في مساحة كهذه.. وعجالة كهذه..
وما أشرت إليه.. مجرد إضاءات خفيفة وسريعة.. من عبق الذاكرة.. بعيداً عن الرصد والتوثيق.. لكنها تؤكد في مجملها.. أن شباب هذا الوطن بصورة عامة.. والرياضيين بصورة خاصة.. كانوا ولا زالوا يحظون باهتمام ورعاية القيادة الرشيدة ودعمها المعنوي والمادي لبرامج الشباب والرياضة.. ورعاية هذه البرامج والمناسبات.. والوقوف عليها.
إنها جزء من سياسة الباب المفتوح بين القيادة والشعب.. والحوار المباشر بين القائد والمواطن..
لقد خطت الرياضة في هذا الوطن بفضل من الله ثم بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة وإشراف مباشر من القائمين عليها خطوات سريعة نحو الأمام.
وفي السنوات الأخيرة.. وربما في السنتين الأخيرتين أخذت الخطى تتسارع للحاق.. بل وسبق الآخرين إلى الدخول في عالم لا ينتظر الواقفين على قارعة الطريق.. ومنتظري قطار التفوق للمرور عليهم.!
(أحبك يا وطني)..
كلمتان خفيفتان على اللسان..
ثقيلتان في المعنى والدلالة..
واجبنا كشباب ورياضيين ننتمي لهذا الكيان العظيم أن نترجمهما.. قولاً وعملاً..
حبنا للوطن..
يجب أن يتمثل في تفاعلنا مع برامج رعاية الشباب.. وخطوات رعاية الشباب.. ولجانها واتحاداتها المتسارعة والتعاون على نجاحها.. وتحقيقها لأهدافها السامية..!
واجبنا.. أن نستثمر هذه الفرص.. في إنشاء بنية تحتية.. والعمل على أن تكون الأندية مناخاً استثمارياً جيداً لشباب هذا الوطن.. وإعداده بدنيا.. وفكرياً لممارسة دوره الحقيقي في الحياة.
وهذا لن يتأتى.. ما لم يكن هناك فكر راق يعمل على إدارة هذه الأندية.
وجهود تبذل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. لإعداد هذا الفكر.. وتبنيه..
وجهود أخرى.. وتعاون أكبر.. من جهات أخرى في الدولة.. يجب أن تؤمن بدور هذا القطاع وأهميته في بناء جيل المستقبل.. وإعطائه المزيد من حرية التحرك واتخاذ القرار..!
(أحبك يا وطني)
تعني أن نرتقي كمسؤولين في الأندية.. وكمنتمين للإعلام.. بفكرنا.. وحوارنا.. إلى ما نعلن عنه.. وندركه.. لا ما نتحدث به.. ونطرحه..!
تعني.. أن نسعى من خلال هذا الفكر والطرح للحفاظ على وحدة هذا الوطن.. وترابه..
هذه الوحدة.. قامت على أجساد آبائنا وأجدادنا ورووها بدمائهم.. ودفعوا حياتهم ثمنا لها..!
وعلينا أن ندرك أن (حب الوطن).. هو في الحفاظ عليها..
الحفاظ عليها..
بالكلمة الصادقة..
بالعمل المخلص..
بالنية الخالصة..
بالصدق في القول والعمل.. والصدق مع الذات أولاً..!
أحبك يا وطني.
والله من وراء القصد
كلمتان خفيفتان على اللسان..
ثقيلتان في المعنى..
عميقتان في الدلالة..
أحبك يا وطني..
ترجمة حقيقية لمشاعر صادقة..
قد تعلن (الحب)..
لكن ليس شرطاً أن تكون مخلصاً فيها.!
وقد تبدي بعض طقوسه ومشاعره..
لكن.. ليس شرطاً أن تترجم واقعه وحقيقته.!
عندما تخلص.. تكون محباً حقيقياً..
وعندما تترجم معاني الحب قولاً.. وعملاً.. تؤكد حقيقته..!
قد يغيب الحبيب..
وقد يتغير المحبوب..
وقد يتبدل.. وتتبدل المشاعر..
إنها سنة الحياة.. وطبيعة النفس البشرية.
إلا (الوطن)!
الوطن.. (سكن)!
والسكن.. هو الملجأ..
وهو الهدوء.. والدعة..
وهو الأمن.. والأمان..
فقد الوطن..
هو فقد لـ(السكن)!
وهو فقد للذات..
وغياب الوطن..
غياب للهوية..
ـ سألني بعض أولادي..
لماذا غابت مظاهر الاحتفاء بيوم الوطن في الشوارع والميادين.. هذه الأيام..؟! على غير ما تعودنا في السنوات الأخيرة.!
سؤال جوهري..
أدركت من خلاله أن حساً وطنياً بدأ يتنامى في نفوس الصغار وينمو معهم.. بمعنى (اليوم الوطني).. والانتماء للوطن.. خاصة في السنوات الأخيرة.. وبعد أن بدأ الاحتفاء بهذه المناسبة يأخذ أبعاداً أخرى.. لم يكن يعيها جيلنا.. وبعض الأجيال من بعدنا.. إلى جيل اليوم الذي عايش هذه المظاهر.. عبر أكثر من موقع وحدث.. كما أشار الدكتور علي الجفري في زاويته (رياضة الوطن) في هذه الجريدة يوم أمس..!
تذكرت.. وأولادي يطرحون السؤال عن غياب مظاهر الاحتفاء هذا العام.. أن اليوم الوطني هذه المرة.. يوافق بالتاريخ الهجري الثالث والعشرين من رمضان المبارك.. أحد أيام العشر الأواخر من رمضان المبارك.. حيث حثنا ديننا الحنيف ونبينا صلى الله عليه وسلم على إحيائها بالذكر والعبادة.. وتحري ليلة القدر فيها..!
لكن غياب المظاهر.. لا يعني غياب المشاعر.. وحضور اليوم الوطني.. في هذه الأيام.. أدعى لأن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ لنا أمننا.. ووطننا وأمتنا.. وقيادتنا.. من كل مكروه.!
هو أدعى.. لأن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا..
وأن تتوحد كلمتنا تحت راية (لا إله إلا الله) التي اتخذها الوطن شعاراً له.!
هو أدعى.. لأن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ لنا شبابنا.. دينيا ودنيويا.. ويبعدهم عن مواطن الشبهات.!
هو أدعى.. أن نبتهل للعلي القدير في هذه الأيام المباركة.. أن يعز الإسلام.. والمسلمين.. ويحمي حوزة الدين.. ويعلي رايته.. ويعزز كلمته.!
هو أدعى.. أن نبتهل لله عز وجل.. أن يبعد عنا الشك والشرك.. والرياء والنفاق..!
وأن يمنحنا إيمانا راسخاً.. ويقينا صادقاً..
نبتهل له عز وجل في هذه الأيام المباركة.. أن يجعلنا ممن قال فيهم (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم المهتدون).
والله من وراء القصد..
تاريخ الرياضة
تاريخ الوطن
الحديث عن رياضة الوطن في يوم الوطن.. حديث لا يمل..
لأنه حديث عن التاريخ..
وحديث عن الإنجازات..
وحديث عن الترجمة الحقيقية للتفاعل بين الوطن والمواطن.!
وحديث عن مواطنة حقيقية تجسدت في جزئية من منظومة التنمية في هذا الوطن..
قد لا يدرك كثيرون.. أن أول ناد في المملكة وهو (الاتحاد) عميد الأندية السعودية.. تأسس قبل الإعلان الرسمي لاسم المملكة العربية السعودية بثلاث أو أربع سنوات..!
وهذا يعني أن الرياضة في المملكة العربية السعودية أخذت حقها من العناية والرعاية منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه).!
بل إن توحيد المملكة.. وهي التي مثلت كما قال كثير من الرواة والمؤرخين العالميين أعظم وحدة في العصر الحديث.. تمت في القرن العشرين.. قام على (الرياضة).. من خلال الاعتماد بعد الله على الفروسية.. والخيل في ملحمة التوحيد.. وعلى الشباب أيضا.. إذا أدركنا أن الملك عبدالعزيز قاد هذه الملحمة ولم يتجاوز العشرين من عمره!!
وفي عهد المؤسس.. كانت البداية الحقيقية واللبنات الأولى.. من أناس نذروا أنفسهم لخدمة هذا الكيان..
ففي ذلك العهد تأسست الأندية الكبيرة الوحدة، الأهلي، والشباب الذي خرج الهلال من رحمه فيما بعد.. والاتفاق (وطبعا الاتحاد قبل الجميع كما أشرت) وكان خير داعم ومشجع لهذه الرياضة.. ولعلي بهذه المناسبة الغالية.. أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تكريم هؤلاء الذين أسسوا هذه الكيانات.. وساهموا في بناء الرياضة في تلك الأيام.. بجهود فردية.. معنوية ومادية.. في مثل هذا اليوم.. وكنوع من احتفاء الرئاسة باليوم الوطني، ولعلها تأتي مناسبة أخرى للحديث عن هذا الموضوع وبتوسع أكثر..!
ـ وفي عهد الملك سعود (يرحمه الله).. تأسست أندية الأهلي من الرياض (الرياض حاليا).. والنصر.. والهلال.. وغيرها من الأندية وبدأت مرحلة التنظيمات، وانطلقت أول مسابقة كروية في المملكة.. وتحددت مسؤوليات القائمين على قطاع الرياضة والشباب.. من وزارة الداخلية إلى المعارف ثم العمل والشؤون الاجتماعية.. وتأسس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.
ـ وفي عهد الملك فيصل (يرحمه الله) أخذت التنظيمات أبعادا أكبر فتأسست اللجنة الأولمبية وتحولت رعاية الشباب إلى إدارة عامة بقيادة الأمير خالد الفيصل الذي أطلق فكرة دورات الخليج.. وانطلقت في ذلك العهد.. ووضع أيضا البنية الأساسية بإنشاء ثلاثة ملاعب رياضية ضخمة في كل من الرياض، جدة، والدمام.. وهي القائمة حاليا.. وانضمت المملكة في بداية عهد الملك فيصل (يرحمه الله).. إلى اللجنة الأولمبية الدولية، وبدأت المشاركة في الدورات الأولمبية..
ثم تولى الأمير فيصل بن فهد إدارة رعاية الشباب والتي تحولت فيما بعد إلى رئاسة عامة.
ـ وفي عهد الملك خالد (يرحمه الله).. بدأت الانطلاقة الحقيقية وتحولت الجمعيات الرياضية إلى اتحادات حيث تم تشكيل الاتحادات الرياضية وتنظيم الدوري الممتاز ووضع البنى التحتية لمقرات الأندية والمشاركة في المسابقات العالمية في مختلف الألعاب واستضافة مقرات الاتحادات الرياضية العربية ...إلخ.
ـ وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (يرحمه الله).. انطلقت الرياضة السعودية لآفاق أوسع.. وبدأ التفوق السعودي على المستوى القاري.. والفوز بالبطولات العالمية.. ووصول الكوادر السعودية المؤهلة للمقاعد في التنظيمات القارية والعالمية.. وإنشاء ملعب الملك فهد.. وإعلان الاحتراف، وكلها تمثل نقلات كبرى في تاريخ الرياضة السعودية.
ـ وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله).. استمرت الانطلاقة نحو الآفاق العالمية.. وبدأت الرياضة السعودية تدخل عهد جديداً.. يمثل نقلة كبرى في مسيرتها.. فكانت الانتخابات لمجالس الاتحادات الرياضية.. ووضع أسس الخصخصة للأندية.. ودخول مجال الاستثمار.. والتفوق الأولمبي ...إلخ.!
ـ إن الحديث عن رياضة الوطن.. في يوم الوطن حديث ذو شجون..
والحديث عن منجزات الرياضة.. لا يمكن حصره في مساحة كهذه.. وعجالة كهذه..
وما أشرت إليه.. مجرد إضاءات خفيفة وسريعة.. من عبق الذاكرة.. بعيداً عن الرصد والتوثيق.. لكنها تؤكد في مجملها.. أن شباب هذا الوطن بصورة عامة.. والرياضيين بصورة خاصة.. كانوا ولا زالوا يحظون باهتمام ورعاية القيادة الرشيدة ودعمها المعنوي والمادي لبرامج الشباب والرياضة.. ورعاية هذه البرامج والمناسبات.. والوقوف عليها.
إنها جزء من سياسة الباب المفتوح بين القيادة والشعب.. والحوار المباشر بين القائد والمواطن..
لقد خطت الرياضة في هذا الوطن بفضل من الله ثم بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة وإشراف مباشر من القائمين عليها خطوات سريعة نحو الأمام.
وفي السنوات الأخيرة.. وربما في السنتين الأخيرتين أخذت الخطى تتسارع للحاق.. بل وسبق الآخرين إلى الدخول في عالم لا ينتظر الواقفين على قارعة الطريق.. ومنتظري قطار التفوق للمرور عليهم.!
(أحبك يا وطني)..
كلمتان خفيفتان على اللسان..
ثقيلتان في المعنى والدلالة..
واجبنا كشباب ورياضيين ننتمي لهذا الكيان العظيم أن نترجمهما.. قولاً وعملاً..
حبنا للوطن..
يجب أن يتمثل في تفاعلنا مع برامج رعاية الشباب.. وخطوات رعاية الشباب.. ولجانها واتحاداتها المتسارعة والتعاون على نجاحها.. وتحقيقها لأهدافها السامية..!
واجبنا.. أن نستثمر هذه الفرص.. في إنشاء بنية تحتية.. والعمل على أن تكون الأندية مناخاً استثمارياً جيداً لشباب هذا الوطن.. وإعداده بدنيا.. وفكرياً لممارسة دوره الحقيقي في الحياة.
وهذا لن يتأتى.. ما لم يكن هناك فكر راق يعمل على إدارة هذه الأندية.
وجهود تبذل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. لإعداد هذا الفكر.. وتبنيه..
وجهود أخرى.. وتعاون أكبر.. من جهات أخرى في الدولة.. يجب أن تؤمن بدور هذا القطاع وأهميته في بناء جيل المستقبل.. وإعطائه المزيد من حرية التحرك واتخاذ القرار..!
(أحبك يا وطني)
تعني أن نرتقي كمسؤولين في الأندية.. وكمنتمين للإعلام.. بفكرنا.. وحوارنا.. إلى ما نعلن عنه.. وندركه.. لا ما نتحدث به.. ونطرحه..!
تعني.. أن نسعى من خلال هذا الفكر والطرح للحفاظ على وحدة هذا الوطن.. وترابه..
هذه الوحدة.. قامت على أجساد آبائنا وأجدادنا ورووها بدمائهم.. ودفعوا حياتهم ثمنا لها..!
وعلينا أن ندرك أن (حب الوطن).. هو في الحفاظ عليها..
الحفاظ عليها..
بالكلمة الصادقة..
بالعمل المخلص..
بالنية الخالصة..
بالصدق في القول والعمل.. والصدق مع الذات أولاً..!
أحبك يا وطني.
والله من وراء القصد