علي الزهراني
الانضباط على المحك
2016-12-24

 بين ما فعله حسين المقهوي وبين ما فعله تياجو ألفيس هنالك شيء اسمه القانون ، هرول صوب الأول ويبدو بأنه يسير صوب الثاني بخطوة السلحفاة.

 

ـ مشكلتنا في مجال الرياضة أن القانون يأتي متناقضا مرة، وتارة يأتي ليعكس لنا واقع من يدير دفته ولعل الكثير من القضايا الرياضية أثبتت حقيقة هذا التفاوت العجيب من لجنة الانضباط والتي وبرغم تناوب أكثر من رئيس على قيادة دفتها إلا أن الخلل لا يزال يساير نهجها، فالعاطفة جياشة والتناقضات عجيبة والمخرجات مستفزة.

 

ـ هل الخلل في لوائح القانون؟ أم في من هو مؤتمن على تنفيذها؟

ـ لن أضع اللوائح في خانة الإدانة لوضوحها لكنني أضع هؤلاء الذين يقفون خلف دوائر التطبيق والتنفيذ موضع الإدانة لأنهم وفي حالات كثر برهنوا أن القانون لديهم يطبق بالمزاج ! وإن قلت بالعواطف والانتماءات ففي ردة فعل الجمهور وفي تلك الوقائع المتعددة والتي تفاوت فيها العقاب ما يكفي إشارة إلى أن لجنة الانضباط لاتزال تعاني فقد الثقة حالها، في ذلك حال لجنة الحكام.

 

ـ لم ولن نبرر لأي سلوك مشين، وإذا ما تمت معاقبة لاعب الأهلي حسين المقهوي فالعقوبة يجب أن تستند على لائحة قانونية واضحة المعالم ، ومثلما هي لجنة  الانضباط أصدرت عقوبتها القاسية برغم أن الفعل لا يستوجب تلك القسوة ، عليها في المقابل أن تبرهن بأنها لا تكيل بمكاييل متعددة، بل تكيل بمكيال العدالة وتسارع في إبرام القرار الصائب تجاه ما فعله لاعب الهلال كما عليها كذلك أن تبرهن بأن الجميع تحت القانون وليس فوقه.

 

ـ في رياضتنا لا نريد القوانين اللينة التي لا تتبع ولا القوانين القاسية التي لا تطبق، في رياضتنا يا لجنة الانضباط نريد المساواة التي تهزم العواطف والانتماءات والتراخي الذي قد يفقد هذه اللجنة هيبتها وقيمتها الانضباطية والقانونية وهو مالا نتمناه.

 

ـ لا فرق بين فريق هنا وآخر هناك، لا فرق بين هذا النادي له جماهيريته وبطولاته وشخصياته ولا بين ذاك المحدود في إمكاناته، فالقانون يحتضن الجميع بلا استثناءات ومن هذا المنطلق أحببت أن أذكر الأعزاء في لجنة الانضباط أن عيون الرياضيين على قراراتكم هذه المرة لأنها بالطبع ستثبت إما وفق ما يعتقدون في تناقضاتكم وإما العكس هو من سيأتي ليصحح لنا ولهم الفهم الخاطئ؟

 

ـ هذه الأخيرة هي ما نتمناها صراحة مثلما نتمنى معها أن يأخذ الإعلام الرياضي على عاتقه دور الحياد وينأى بأوراقه وبرامجه من هذا الاندفاع لمساندة ودعم المرشح سلمان المالك لمجرد دعوة وتذكرة سفر وسيارة وفندق والإساءة وايكال الاتهامات للمرشح الآخر عادل عزت وسلامتكم..