علي الزهراني
الوحدة يا كبارها
2016-12-07
الوحدة، فريق يهبط ثم يصعد ثم يهبط وهكذا تسير أموره، إدارة تأتي بطموح المنافسة وسرعان ما تغادر مثقلة بهم الإحباط بعد أن تجد البيئة المحيطة بهذا الفريق صاحب التاريخ غير مؤهلة لتحقيق مبتغى النجاح والتفوق والمنافسة، فهذه وأعني بيئة الفرسان لاتزال في صراع دائم، فئة تعمل وأخرى تعبث وثالثة تنأى بنفسها وتكتفي بمشاهدة مهازل ما يحدث من وهن عمل وشح دعم ومن تبريرات واهية كتلك التي سمعناها مؤخرا من هشام مرسي المتمثلة في مقولة (ظلم التحكيم وسلب نتائج العمل)، وهي المقولة التي لا تنسجم مع واقع الوحدة ولا تنسجم مع كل حقائقه فنيا وإداريا وشرفيا ولن أقول جماهيريا، على اعتبار أن جماهير الوحدة وعشاقها الكثر وصلوا معنا حد الإحباط من وضع فريق لا يختلف عن وضع ما نراه في الحواري.


ـ الوحدة ضحية أعضاء شرفه وداعميه بل هو ضحية أفكار بالية عفها الزمان ولم يعافيها.


ـ صراعات ساخنة بعثرت ماضي وحاضر ومستقبل الوحدة ، ظاهرة وإن أخفوها، واضحة وإن طمسوها، ولعل أبسط البسطاء في مدرجات هذا الكبير الغائب يدرك هذه الحقيقة ويصادق عليها، أما من يتذرع بشح المواهب وندرتها ففي جعبة التاريخ القريب وليس البعيد ما يأتي ليثبت له عكس ذلك.


ـ عبيد الدوسري، أسامة هوساوي، عيسى المحياني، كامل الموسى، المؤشر.. وغيرهم كثر، هؤلاء هم مخرجات البيت الوحداوي ولولا أن القائمين عليه ماضيا وحاضرا واصلوا عنادهم وخلافهم لما رأينا الوحدة ما بين مد الهبوط وجزر الصعود، بل على النقيض لرأيناه ينافس ويقارع الكبار ويحصد مثلهم غلة البطولات.


ـ لن أطالب بوقفة أو عودة أعضاء شرف الوحدة على غرار ما يطالب به رئيسه هشام مرسي، فالمرحلة ومتغيرات المرحلة ستأتي لنا ولهذا الكيان المكي الكبير بمستثمرين ينتشلونه من براثن الوهن والخلاف ويعيدوا هويته.


ـ أقول ذلك والأمل يكبر كل يوم بعدما أيقنت أن هؤلاء لم يعد لهم أي دور في صناعة المفيد للوحدة وجماهير الوحدة، فهم إن لم يعيقوا عجلة تقدمه واستقراره لن يسهموا في توفير وسائل النجاح لمسيرته.


ـ رائد التحدي مهمة الأهلي قبيل مواجهة برشلونة.


ـ ماذا يمكن لحامل اللقب أن يفعله؟ هل سيكسب النتيجة ويواصل تقليص الفارق بينه وبين المتصدر ووصيفه؟


ـ سؤال كهذا لا أملك حق الإجابة عليه، فالإجابة يملكها لاعبوه الذين يجب أن يبذلوا كل شيء من أجل أن ينهوا لقاء الرائد والتعاون ومعهم ست نقاط، كون ذلك هو الحل والخيار الأبرز الذي يكفل لهم فرصة الفوز باللقب وفرصة المحافظة عليه.. وسلامتكم.