علي الزهراني
اللقب لحامل اللقب
2016-11-23
ـ فئة قد ترى العنوان مبالغة وأخرى قد تراه عاطفة أما الثالثة فهي عندما تقيس الأمور برؤية الخطة والتكتيك والأسماء فلن تخرج من بعد هذا القياس إلا وبين سطورها ما يكفي لتأكيد قدرة الأهلي على الدوري وقدرة البقاء على قمته .
ـ فالأهلي يمتلك لغز التفوق بنجومه ويملك شفرة التألق بمدربه وإن قلت بتجانسه وجماهيريته فهذه وتلك هي المتغير الذي طرأ على واقع هذا الفريق العتيق في السنوات الأخيرة فكان له الدور الأبرز الذي ساهم في كسر حاجز الغياب عن اللقب الكبير وبناء جسر آخر على غرار متانة أرضه وطوبه بات الكل يتعايش مع فريق بطل أحلامه كبيرة وطموحاته أكبر .
ـ من المؤكد أن الدوري لايزال في بدايته ومن المعلوم أن فرصة الظفر به متاحة للهلال والنصر والاتحاد لكن المتاح المؤكد والمعلوم يجعلني أكثر اعتقادا بأن كتيبة جروس مؤهلة بل قادرة على أن تجدد في أوردة عشاق الأهلي الفرح العارم وترغمهم على أن ينثروا الورد الفواح على امتداد شارع التحلية تثمينا للقب الذي قد يكون لهم ولن يذهب لغيرهم .
ـ فنيا الأهلي استعاد هيبته بعودة الداهية جروس ، ومعنويا كذلك وإذا ما تحدثنا عن الطريق الطويل وصعوبته فهذا لا يلغي منطق أن رفاق تيسير الجاسم هم الأجدر بالتربع على قمة الترتيب والأجدر ايضا بالفوز باللقب والمحافظة عليه .
ـ الهلال قوي نعم ، النصر مكتمل صح ، الاتحاد متوثب أكيد لكن وبرغم هذه القوى التي تتنازع على هرم الترتيب أجد الأهلي من بينها الأكثر قدرة على انتزاع غايته والسبب في تصاعد مستوياته ونتائجه من جولة إلى أخرى بالإضافة إلى ارتفاع سقف معنويات نجومه الذين اراهم اليوم أمام مرحلة تغيرت برحيل جوميز وتعافت بعودة جروس .
ـ الأهلي يشكل اليوم هيبة الدوري وقوته وقمته ومن يهضم علم كرة القدم سينصف حق هذا الكبير الذي عاد لموقعه فعادت معه المتعة والإثارة وروعة المنافسة .
ـ أما في منحنى آخر، فرئيس الباطن الأخ ناصر الهويدي (جاء يكحلها عماها) ، يقول الهويدي الحكم جامل الأهلي وحرم فريقه من ثلاث ركلات جزاء هكذا قالها وصرفها لنا من وحي الخيال كتبرير .
ـ نتفهم حرص رئيس النادي على فريقه لكننا لم نفهم بعد سر التناقض العجيب للهويدي ، فحين خسر الباطن من الهلال بهدف (التسلل الشهير) ظهر فضائيا بعد اللقاء ليقول على خجل الهلال استحق النتيجة والهدف تسلل ، وهو ما تغير في لقاء الأهلي حيث ظهر أكثر تشنجا يردح في التحكيم مع أن التحكيم أغفل جزائية للأهلي ولم ينتهك على الباطن أي حق أو يرمي به في خانة المظلوم .
ـ بعض الرؤساء فقط يبحث له عن (شو) ليس من أجل مصلحة الفريق الذي يرأسه بل من أجل أن يتداول اسمه الإعلام ، بمعنى إذا خسرت النتيجة فلا تخسر الأضواء وسلامتكم ..