علي الزهراني
صراع الانتخابات
2016-11-19

ـ بين مرشح يمتلك الفكر وآخر يملك المال بدأت اللعبة الإعلامية تأخذ طريق الإثارة، حيث الرقم الغالب في دهاليزها لايزال يمارس دور الوصاية يشيد هنا ويقدح هناك، وإذا ما تعارض رأيه أو توجهه مع زميل في برنامج أو في صحيفة سرعان ما يذهب إلى ما تحويه قواميس الشتيمة، كل ذلك من أجل أن يثبت أنه ومرشحه على صواب في حين يرى منافسه على النقيض متهما ومدانا أو بالأحرى مدعوما وعلى طريقة ما كان يقوله وزير الإعلام في عهد هيتلر(أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس ثم أكذب حتى تصدق نفسك).

 

ـ من المتعارف عليه أن أي عملية انتخابية لا تخلو من التناقضات، لكن أن يصل الحال فيها إلى مشهد ما نسمعه ونقرأه ونراه تجاه سلمان المالك وعادل عزت من تهم وإساءات فهذا يمثل الوجه الأكثر قبحا في الطبيعة والشكل والمعنى.

 

ـ المالك وعزت ثنائي يطمح في أن يقدم لرياضة كرة القدم عصارة ما لديه، والغاية التي ينشدها عقلاء الرياضة جميعا تنحصر في أهمية المصلحة العامة، أما الذين يشخصون الواقع المحيط تحت مفهوم الانتماء والعاطفة والمحسوبية فهؤلاء مجرد عبث إعلامي يسيء للمهنة قبل أن يسيء لمن قرروا أن يخوضوا غمار هذه الانتخابات التي ينتظر نتائجها الكل. ـ الهلالي يرى في سلمان المالك نصراويا يستغل المنصب لخدمة ناديه، والنصراوي على غرار الهلالي يعتقد بل إنه قد يجزم في اعتقاده بأن عادل عزت أهلاوي في ثوب هلالي، وإذا ما سألت كيف تكون هذه الازدواجية سيذهب لمقولة إن رئيس هيئة الرياضة أحد داعميه. ـ إعلام كهذا الذي يصنف الأشياء بالميول والعاطفة والتعصب هو من بعثر الكثير بل هو من ساهم في تشويه المنافسة وروحها.

 

ـ إعلام تم انتدابه عبر كل وسيلة من أجل أن يناصر فريقه المفضل، ولاضير في أن يظلم ويضلل الحقائق ويسيء، فالمهم الذي لديه لا يخرج من جلباب النادي المفضل وعلى أنه كل الغايات والأهداف وبالتالي ها نحن نتعايش مع لهيب المفردة ومرارة العبارة وكأن البرامج والزوايا تابعة لا متبوعة لمن يقرر في النادي لا في هذه الوسائل. ـ دعونا قبل أن نحدد الاتجاه الداعم بالقلم والورقة والصوت والصورة أن نرى ما لدى المرشحين من مشاريع، أقول دعونا أولا نرى ذلك، وإذا ما رأينا وقارنا بين الوضعين يحق لنا أن نبدي الرأي ونمنح الصوت، فهذه هي الطريقة المتحضرة وما عداها سيبقى مجرد عبث يسيء لنا ولرياضتنا ولثقافتنا.. وسلامتكم.