علي الزهراني
الأهلي الجديد
2016-10-15
بمقدور الأهلي أن يكمل مسيرة تفوقه الميداني ويجدد علاقته مع البطولات، أقول بمقدور الأهلي أن يفعل ذلك طالما أن أدواته الفنية لم تتغير وطالما أن صفوف الدعم لها لا تزال قائمة سواء على صعيد أعضاء الشرف أو على صعيد الجمهور.
ـ نعلم أن لأي تغيير نتائجه إداريا كان أو فنيا لكن الذي نتفق على صوابه أن قائمة الأهلي تؤهله بقوة لكي يثبت تفوقه على اعتبار أنه الأفضل كعناصر والأفضل كاستقرار، وإذا ما سارت الأمور على منوال هذا الاعتقاد وتحديدا اعتقاد الأهلاويين بفريقهم وأدواته فما تحقق الموسم الماضي سيتكرر أو على الأقل نجد بعضا منه وقد اختار الأهلي عمن سواه من المنافسين.
ـ الليلة أمام القادسية ربما تبرز ملامح الأهلي الجديد، فبعد أن عاد جروس لتولي قيادته الفنية هنالك تفاؤل كبير يحيط بالأهلاويين معتبرين أن هذا الكوتش يمتلك الفكر التدريبي والمعنوي الذي من شأنه أن يعدل المسار السابق مع البرتغالي جوميز وبالتالي يعود الفريق البطل كما كان عليه يكسب وينتصر ويلغي من كل حساباته مفهوم الهزيمة .
ـ فنيا إذا ما عرجنا إلى لقاء الليلة فالمنطق يقول القادسية صعب ويحمل الكثير من الطموحات الهادفة إلى إعاقة غاية الأهلي بالانتصار وهذا ما يعني ضرورة ظهور اللاعب الأهلاوي أكثر حذرا وأكثر إصراراً حتى يتمكن من خطف النقاط التي أراها الأهم لا سيما في هذه المرحلة التي تعقب مرحلة التغييرات .
ـ الدوري صعب ومسيرة التربع على قمته وخطف بريقه طويلة وهذا ما يتطلب الكثير من العمل والكثير من الجهد، ولا أعتقد أن ثقافة الأهلاويين في هذا الاتجاه ستكون قاصرة بل بالعكس ففي الاعتقاد التام أن الرغبة في إضافة المزيد من الأرقام البطولية هي السائدة ، لدى الإدارة ولدى اللاعبين ولدى من يوفر الدعم المالي والمعنوي للفريق.
ـ عموما نترقب المهمة الأولى لبطل ثلاثية الموسم الماضي مع جروس بعد أن عاد لقيادته ونترقب معها ما إذا كانت الظروف قادرة على منحه النجاح أو العكس مثلما نترقب وننتظر جولة مثيرة الكل في طياتها سيحاول أن يخرج بمكتسب النقاط حتى يضمن لنفسه موقعا جيدا في سلم الترتيب ومن ثم بناء الطموحات والآمال المستقبلية بطريقة تراتبية يرتفع سقفها بقاعدة أكسب اليوم لترتاح غدا.
ـ جمهور الأهلي كان العلامة الفارقة والمؤثرة التي قادت الفريق للدوري والكأس والسوبر، وهذا ما يعني أهمية استمرار دورها.
ـ مدرج الأهلي مختلف في طريقته وأسلوبه وتأثيره ولهذا نقول لقاطنيه إن كانت رغبة الأفراح بالبطولات تساوركم فما عليكم سوى تكرار المشهد والوقوف بجوار فريقكهم ونجومه وعندها سنكرر تهنئتكم على غرار ما تحقق لكم الموسم المنصرم.. وسلامتكم.