علي الزهراني
(البديل المنتظر)
2016-10-05
من يحاول أن يرمي باتحاد القدم في ميزان التقييم فكل نتائج هذا التقييم ستأتي إلى أوراق تقييمه وبحثه بالسالب وبما يؤكد أن عيد والخميس وكل اللجان لم يقدموا لرياضة كرة القدم السعودية ما يتلاءم مع متطلبات الاحترافية أويتماشى مع الطموحات التي تراود كل الرياضيين .
ـ فعلى مدى فترة العمل التي أعقبت اختياره بالانتخاب كل شيء برز في ثوب العشوائية، في التخطيط، في التفكير، في القرار بل وفي كل شأن يختص بهذا المجال الذي تأثر بمنظومة الاتحاد، تلك المنظومة التي ظلت تكابر على هفواتها وكوارثها حتى تولد الإحباط فأضحى الجميع على اعتقاد تام بأن ضرورة تعديل المسار وجبت من خلال بديل يأتي ليعوض كرة القدم المحلية عن كل تلك السقطات والهفوات التي تجلت مع سابقه.
ـ اتحاد القدم يحتاج إلى كاريزما قيادية تمتلك الفهم والخبرة وقبل كل ذلك تملك القوة التي تسير بمنظومته وقراراته إلى بر الأمان فتخلق أجواء صحية يتم فيها وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتنتفي فيها أي محاولة تستهدف تقديم الأندية المفضلة لبعض المسؤولين في اللجان وإبراز العدالة المتناهية ووضع الجميع في خانة التساوي.
ـ هذه هي المتطلبات التي يجب توافرها في اتحاد القدم الجديد، هي حلم وهي أمل وإن قلت هي ضرورة ومطلب فالكل في هذا المجال يترقب تلبية هذه المتطلبات لعل وعسى أن يكون لتواجدها سبب مباشر في الارتقاء بالعمل الرياضي المنظم الذي تنعكس نتائجه ومخرجاته بما يكفل تطوير نظام الاحتراف وتطوير قراراته وثقافته وبالتالي تطوير كرة القدم السعودية وتطوير اللاعبين في ميادينها بالشكل الذي ينسجم كما وكيفا مع ما نبحث عنه جميعا ألا وهو إبقاء الكرة السعودية في دائرة المنافسات لا في دائرة الوهن والضعف.
ـ على الصعيد الشخصي لا نختلف على روعة وأخلاق أحمد عيد ولا حتى رقي وروعة أحمد الخميس ولا مثالية وتميز كل من يتولى مسؤولية اللجان المختلفة، فالكل على الصعيد الشخصي مقدر ومحشوم، لكننا نتحدث عن عمل، وأي حديث عن عمل يختص برياضة البلد لا مجال فيه للمداهنة والمجاملة وبالتالي نحن نقول وجب تغيير هؤلاء، بل والأهم الذي ننشده أن يكون الاتحاد البديل خاليا من كل اسم عمل في اتحاد القدم السابق، على اعتبار أن تجديد الدماء والتركيز على أهل التخصص والخبرة هو من سيكفل لنا رؤية التصحيح في الكثير من الجوانب المسؤولة في مرجعية اللعبة ولجانها وفي كل شأن يختص بها وبأنظمتها وقراراتها، فهل نرى ذلك واقعا ملموسا أم أن تلك الأسماء التي تأصلت في أركان الاتحاد ستستمر .
ـ لا نعلم، ننتظر لنرى الجديد في هذا الجانب.. وسلامتكم.