علي الزهراني
يوم الوطن الكبير
2016-09-22
اليوم هو يوم الفرح، يوم الوطن الكبير الذي نستقبله بالقلوب ونحتفي به بالحناجر ونردد بالصوت السعودي العذب وطني الحبيب وهل نحب سواه.
ـ يوم يتعانق فيه التاريخ، الماضي والحاضر، الأمس واليوم وبكل فخر نقول عاشت بلادي وعاشت قيادتها وعاشت أمجادها.
ـ أي مناسبة وأي يوم وأي فرح هو في معناه تجديد ولاء، وتجديد انتماء، وتأكيد هوية سعودية تتلاحم وتترابط لتصبح العنوان المرسل إلى مليارات من البشر، فنحن في بلد الإسلام والسلام، بلد الأمن والإيمان، بلد التطور والإنسانية والاعتزاز يحق لنا أن نفاخر بتاريخنا المجيد وبتلك الملاحم البطولية التي أرسى ثوابتها الملك المؤسس ـ طيب الله ثراه ـ إلى أن أضحت الجزء المهم في نفوسنا كسعوديين فهنيئا لنا بيومنا الوطني، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ تلاحمنا ووحدتنا وأن يعين قيادتنا في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده لما من شأنه الرفعة والعزة والشموخ.
ـ الاتحاد يتربع على صدارة الدوري والعمل الذي بذل خلال فترة رئيسه السابق أحمد مسعود ـ رحمه الله ـ ها هي النتائج تأتي لتنصفه لكن السؤال الذي يتناوب عليه الاتحاديون هل سيكمل هذا الكبير مسيرة الانتصارات ويعود من عمقها لدائرة المنافسة أم أن وضعيته الحالية مجرد مرحلة مؤقته تكرر سابقاتها؟
ـ نتفق على أن ما تعرض له الاتحاد طيلة السنوات الماضية من ظروف ومعاناة وغياب دعم يشكل السبب المباشر الذي أوجد الغياب عن المنصات مثلما نتفق اليوم على أن الأدوات الفنية التي برزت سريعا في أوراقه سواء وفرة المال أم سواء جلب العناصر ربما تكون الإضافة الأكبر التي تكفل لعميد النوادي الاستمرار في طريق المنافسة والتشبث بصدارة الترتيب ومن ثم حصد الألقاب وهذه الأخيرة إذا ما تحققت مع إدارة حاتم باعشن ونائبه عمر أحمد مسعود فلن تصبح أكثر من التأكيد على أن واقع الإتي تغير مع أحمد مسعود وبعد رحيله.
ـ تابعت لقاء المونديالي أمام الوحدة وقلت الصفقة الرابحة تختصر الكثير من المسافات ولعل ما ظهر به المصري محمود كهربا والعكايشي دليل يكشف إيجابيات العمل ويرسخ مفهوم الإدارة السليم الذي بات من عناوين الاتحاديين اليوم.
ـ مهم أن ينهض النمر الاتحادي لينافس والأهم كذلك أن يبقى بين الكبار يقارع ليس على النتيجة بل يقارع على أن يكون الرقم الصعب في المنصات فعودة واثبة وواثقة هي بالتأكيد من سيضيف الكثير لدورينا الذي وأقولها بصراحة متناهية يظل ناقصاً دون وجود الإتي كضلع ثابت من أضلاع قوته وهيبته.
ـ الأهلي يعيش مرحلة بطولية رائعة وعودة الاتحاد لبناء مثيلتها يعني لكرة القدم السعودية الشيء الكثير على اعتبار أن القوتين الكرويتين في الساحل الغربي ستضاعف من حجم الاهتمام الإعلامي والجماهيري، وهذا ما نتمناه بالفعل.. وسلامتكم.