علي الزهراني
أخطاء التحكيم والعاطفة
2016-09-19
فاز النصر على القادسية فتباينت ردة الفعل مع هذا الفوز ولكن في الاتجاه الذي يقر بأن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة.
ـ صحيح أن الهدف النصراوي الذي جلب للمدرب زوران ولاعبيه الفوز والنقاط الثلاث حالته تصعب على أي حامل صافرة إلاّ أن الأصح الأصوب يتمثل في قناعة المحلل التحكيمي والناقد الصحفي والمشجع الرياضي حيث إن الرأي لدى هؤلاء جميعهم ترهنه طبيعة الطرف المستفيد، وما يُقال عن النصر اليوم حتماً سيختلف عما سيُقال لو أن الهلال وليس النصر هو من سجل الهدف القضية وهو من فاز باللقاء.
ـ قلت رأيي فضائياً وما زلت مصراً عليه، ففي مثل هذه الحالات نحن نقيم الخطأ بمعيار الفريق وما نتعاطاه مع النصر والاتحاد والأهلي والشباب يختلف كماً ونوعاً عما نتعاطاه مع الهلال الذي بات هو الطرف الأكثر ضجيجاً بعدما ارتسمت أمامه ثقافة رياضية مجتمعية تضخم ما عليه وتصغر ما للآخر إما بوقع سياسة القطيع وإما بخبث التعصب.
ـ لا نختلف عن مراحل الماضي وما حفلت به من صخب وضجيج بسبب التحكيم الذي هيج المدرجات وأحبط وسائل الإعلام لكن ومن باب الإنصاف يجب أن نقول إن البقية ليست كالهلال وبالتحديد في الشأن المتعلق بالهفوات والأخطاء والكوارث التحكيمية على اعتبار أن ما يتكالب على الهلال من ردة فعل عاصفة تختلف عما لدى بقية الأندية، خاصة الكبيرة منها، لهذا وضحت رأيي واستشهدت بتحليل الأخ العزيز مطرف القحطاني من باب الاستدلال على هذا الواقع الذي بتنا فيه أكثر تعاطفاً مع من نحب وأكثر قسوة على نقيضه.
ـ عموماً نتمنى أن نحيد عواطفنا ونتعامل بالحياد التام سواء في مناقشة أخطاء التحكيم أو في مناقشة القضايا الرياضية المختلفة، ذلك أن الانحياز للعاطفة والميول هو نوع من (التخلف) وليس نوعاً من متطلبات المهنة الإعلامية، وهذه الأخيرة للأسف بات من يتولى زمامها فئة متعصبة ترمي بالإساءات علناً ولا تبالي لا بأهمية هذه المهنة ولا بمن يمثلها ولا حتى بمن يتلقاها قارئاً أو مشاهداً أو مستمعاً.
ـ الدكتور صالح الحارثي جاء يكحلها عماها وقضية تيسير الجاسم يجب أن تعالج الجهاز الطبي الذي يبدو أن إصابته مزمنة وسلامتكم.