علي الزهراني
الحياد المفقود
2016-09-08
من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن نجد مسؤولا في الرياضة ينهج الحياد ويتجاهل العاطفة وينحاز للصواب في العمل .
ـ ففي الرياضة الرقم الغالب رقم انحياز ورقم عاطفة ورقم تعصب ومن يرمي بسهام النظرة صوب كل القضايا سابقا ولاحقا سيدرك هذه الحقيقة كما سيدرك أن هذا المجال الحيوي المهم لايزال يسير ولكن بين كماشة المشجعين لا بين كماشة أهل الحيادية والقانون والاحترافية .
ـ قرأت بعض الماضي وتمعنت في كل الحاضر وفي الأخير خرجت بما يكفي للتدليل على أن أي منظومة رياضية رسمية في اتحاداتنا ولجاننا لا تختلف عن سابقاتها فالكل يكمل بعضه ، فالكل يهمه الفريق الذي يعشقه ما عداه يبقى على الهامش .
ـ من حق الرأي الرياضي العام أن يظهر سوداويته ويرفع نغمة الصوت الغاضب طالما أنه يلحظ فئة من المشجعين المتعصبين وقد أوكلت لهم كل المهام وليس بعضها دون أي اعتبار لحسن السيرة والسلوك أو دون النظر إلى المواصفات التي يجب أن تتوافر في أي مسؤول ولعل أهمها بالتأكيد الحكمة والاتزان ورجاحة العقل وتثمين الخارج من اللسان .
ـ هل رأيتم تغريدات فريق العمل المسؤول في لجنة التويثق ؟ نصراوي يسيء للهلال وهلالي يكمل الإساءة بمثلها وأكثر.
ـ الغريب ليس في ما تم التغريد به في تويتر بل الغريب في كيف تم اختيار هؤلاء المشجعين المتعصبين ليصبحوا مؤتمنين على توثيق التاريخ الرياضي ؟
ـ السؤال محرج لكن لا يمنع من أن يصل لهرم السلطة الرياضية علها تضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
ـ أي عمل ناجح يبدأ أولا بفكر المسؤول الناجح، وأي رغبة في التطوير لن تصبح واقعا ملموسا إلا من خلال تقنين المسؤوليات بحيث لا يتحصل عليها إلا المؤهلون لها فكرا وعلما وقبل ذلك إدراكا.
ـ هكذا فقط أما أن تستمر المهازل على طريقة منح المتعصبين الشاتمين المسيئين كل الفرصة ليمارسوا مهامهم عبثا فهنا يجب أن نقف لنتصدى لهم نظرا لأنهم معضلة خطيرة والمتضرر منها رياضة البلد وشبابه.
‏ـ تجاوزنا مهمة العراق بالعلامة الكاملة، كسبنا النتيحة ولم نقتنع بالمستوى وفي مثل هذه اللقاءات النقاط أولاً.
ـ صحيح أن الحصيلة من حيث الأرقام جيدة إلا أن ذلك لا يعفي المدرب من تصحيح أخطائه، ذلك أنه من غير المنطقي أن يجعل الأفضل حبيساً لدكة الاحتياط.
ـ تجاوزنا تايلاند والعراق لكننا لم نضمن التأهل بعد، وبهذا نقول القادم أصعب وتعديل الهفوات الفنية مطلب، والمرحلة تحتاج لتضافر جهود الجميع..وسلامتكم.